مساعٍ بطريركية تواصلت من روما لاجتماع الأربعة كلام مسيحي عن رئيس قوي وليصل مَن يصل
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: مساعٍ بطريركية تواصلت من روما لاجتماع الأربعة كلام مسيحي عن رئيس قوي وليصل مَن يصل الأربعاء 5 مارس 2014 - 9:44
مساعٍ بطريركية تواصلت من روما لاجتماع الأربعة كلام مسيحي عن رئيس قوي وليصل مَن يصل
من لقاء الاقطاب المسيحيين في بكركي. (الارشيف) حبيب شلوق
5 آذار 2014
مع إقتراب المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفاً للرئيس ميشال سليمان تتجدّد مساعي بكركي إلى محاولة تأمين انتقال سليم وهادئ للسلطة، يكون بعيداً عن التشنجات ولا سيما المسيحية منها.
صحيح أن أوساط بكركي أشارت إلى أن لا جديد حتى الساعة على صعيد إجتماع الأقطاب الأربعة الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجيه تحت عباءة البطريرك الراعي، لكن لجنة بكركي برئاسة النائب البطريركي المطران سمير مظلوم المكلّفة تهيئة هذا الإجتماع، لا تزال تمني النفس بالتئامه، حتى ولو لم يحصل في الأيام القليلة المقبلة، ولكن أقلـّه قبل بدء مهلة الشهرين الدستورية لدعوة مجلس النواب إلى الإنعقاد إعتباراً من 25 آذار الحالي، ومن هنا يتواصل تحركها بلا كلل بين الصيفي والرابية ومعراب وزغرتا. والمعلوم أن الهاجس الأكبر للبطريرك الراعي في هذه المرحلة هو الإستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد، حرصاً على عدم شغور المنصب والوقوع في الفراغ، بعدما أعلن الرئيس ميشال سليمان أنه أوصى بتحضير بيان الوداع ليذيعه مع انتهاء ولايته "حتى ولو لم يصر إلى الإنتخاب". ومن هنا تسعى لجنة بكركي بتوجيه من البطريرك إلى جمع الأقطاب الأربعة حول نقطة الإنتخابات، مع تفضيل أن يقتصر التنافس بين مرشحين أقوياء، بمعنى أحد الأربعة الناشطة بكركي نحوهم، أي الجميل وعون وجعجع وفرنجيه، إنطلاقاً من إقتناع لديها أن موقع رئاسة الجمهورية يجب أن يُحمى وأن مَن يتمتع بتمثيل شعبي هو حكماً يتمتّع بتمثيل نيابي وبالتالي يكون تمثيله وأداؤه مختلفين عن أي رئيس كما الهواء، لا لون له ولا رائحة ولا طعم. والواضح أن بكركي لن تقدم على تجربة جديدة بتسمية مرشحين للرئاسة "إذ تجرّبنا مرة" ولن نكرّر التجربة "البلا نتيجة"، ولذلك فهي ستبذل ما لها من تأثير وطني وكنسي لجمع الأقطاب، حتى إذا لم يتم الاتفاق بينهم يخوضون المعركة وليربح مَن يربح، وخصوصاً أن أجواء التنافس والإحتقان تكون زالت، بعد "الدغدغة" الحاصلة بين أكثر من فريق هنا وفريق هناك. وإنطلاقاً من هذا التوجه كان موضوع إمكان التقاء الأقطاب الأربعة في بكركي من بين الموضوعات التي ناقشها الراعي خلال إتصال أجراه من روما الأسبوع الفائت بالدكتور سمير جعجع، كما أبلغ وجهة نظره لدى إتصال أحد نواب "تكتل التغيير والإصلاح" بالبطريرك طالباً منه نقلها إلى الجنرال الذي "سنثير الموضوع معه لدى عودتنا". صحيح أن جهات تقترح رئيساً توافقياً يجمع عليه اللبنانيون في هذه المرحلة، إلا أن أوساطاً سياسية مسيحية تشترط أن يكون الرئيس التوافقي "يمثـّل" وليس رئيساً "لا يمثـّل"، بمعنى أن ليس بالضرورة من 8 أو 14 آذار، معتبرة أن الرئيس التوافقي غالباً ما تفرضه قوى إقليمية ويأتي ثمرة تسوية، في وقت تسعى هذه الأوساط إلى رئيس ليس مفروضاَ فرضاً تحت صفة توافقي، وإلى رئيس "صنع في لبنان" كما حصل مع الرئيس سليمان فرنجيه الجد، وهو الوحيد الذي أخذ هذه الصفة وفاز عام 1970 بفارق صوت واحد على الرئيس الياس سركيس. أما المرشحون الآخرون، وهم كثر، ومنهم ربما مَن يتمتع بحظوة ولو أكثر من غيره لدى البطريرك ( أو هكذا يتهيـّأ له)، فلهم دورهم إذا استطاعوا "إختراق" مودّة الكبار، وإلا على الكبار إقناع الآخرين بأن "المعركة" هذه السنة تتطلّب مقاساً معيناً. في كل الأحوال فإن البطريرك الماروني لن يسمي، والأسماء الأربعة الكبيرة تظل حتى الساعة هي الراجحة، وخصوصاً أن لكل إسم حيثياته وشعبيته ومؤيديه هنا وهناك وهنالك، إلاّ إذا اقتضت الظروف الإقليمية والدولية "إقناع" الجميع في اللحظة الأخيرة بالتمديد للرئيس سليمان أو بانتخاب عسكري أو مصرفي أو سياسي آخر أو قانوني، وخصوصاً إذا "جرجر" البيان الوزاري مع عدم الإتفاق على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولا على "إعلان بعبدا" و" المقاومة تحت مرجعية الدولة"، وتخطت حكومة الرئيس تمام سلام العمر المرسوم لها و"عاشت" كما يرى كثيرون، أشهراً مديدة. وقد يكون اجتماع مجلس المطارنة الموارنة اليوم مناسبة لمزيد من "توعية" السياسيين أبناء الكنيسة خصوصاً واللبنانيين عموماً، على ضرورة انتخاب رئيس في المهلة الدستورية، وعلى خطورة ما قد لا يقدمون عليه.
مساعٍ بطريركية تواصلت من روما لاجتماع الأربعة كلام مسيحي عن رئيس قوي وليصل مَن يصل