الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: الرعب يعود الى اسلام اباد الأربعاء 5 مارس 2014 - 18:43
الرعب يعود الى اسلام اباد
أسفر اعتداء انتحاري عن سقوط 11 قتيلاً وأكثر من 25 جريحاً
05.03.2014
pravmir.ru
اسلام اباد / أليتيا (aleteia.org). - تعيش العاصمة الباكستانية تحت وقع الصدمة. بعد ساعات قليلة من الاحتفالات التذكارية لاغتيال شهباز بهاتي على أيدي إسلاميين قبل ثلاث سنوات، أسفر اعتداء انتحاري على محكمة عن سقوط 11 قتيلاً وأكثر من 25 جريحاً. وسقط من بين الضحايا القاضي رفقات أوان وعدة محامين وشرطي على الأقل، حسبما أفادت كنائس آسيا.
هذا الاعتداء هو الأول في إسلام أباد بعد ثلاث سنوات من ذاك الذي وقع في 2 مارس 2011 مودياً بحياة شهباز بهاتي، وزير الأقليات المسيحي والمعارض المتحمس لقانون مكافحة التجديف. التزام الوزير أدى إلى اغتياله على أيدي عناصر من طالبان. وبغية إحياء ذكرى وفاته، جاء الآلاف في إطار تظاهرات سلمية وأمسيات صلاة في كافة أنحاء البلاد، بخاصة في إسلام أباد.
"كان شهباز بهاتي رجلاً شجاعاً بذل حياته لحقوق الأقليات المضطهدة في البلاد. ستكون ذكراه حاضرة دوماً في قلوبنا. إنه رمز المقاومة في وجه جميع الراغبين في سلب حقوق الأقليات باسم الدين"، قال أحد الناشطين في حزب الشعب الباكستاني الذي كان شهباز بهاتي أحد قادته. نهار الأحد 2 مارس، توافد آلاف الكاثوليك، لا بل أيضاً العديد من الناشطين ورجال السياسة من جميع الطوائف إلى خوشبور، قرية الوزير الكاثوليكي الوحيد في باكستان للمشاركة في احتفال إحياء ذكراه الذي بدأ بقداس.
أظهر التحقيق أن الاعتداء الذي استهدف المحكمة نهار الاثنين ولم تتبناه بعد أي جهة ارتكب على أيدي شباب ذات لحى طويلة تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة كانوا مدججين بأسلحة كلاشنيكوف وقنابل ومرتدين شلوار قميص (لباس تقليدي مؤلف من رداء طويل وسروال فضفاض).
حصل هذا الاعتداء بعد يومين من إعلان تحريك طالبان باكستان الذي هو عبارة عن مجموعة من الفصائل الإسلامية المسلحة وقف إطلاق النار لمدة شهر، بغية السماح بإجراء مفاوضات السلام مع الحكومة الباكستانية.
قبل أسبوعين، كانت إسلام أباد قد علقت حوار السلام الذي استؤنف قبل بضعة أيام، وذلك بعد أن قام أحد فصائل طالبان بإعدام 23 جندياً. وفي عملية انتقام، كان الطيران الباكستاني قد دكّ مواقع الثوار الإسلاميين في معاقلهم في المناطق القبلية الواقعة في الجهة الشمالية الغربية على حدود أفغانستان.