البيت الآرامي العراقي

زينيت/العالم من روما/لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟/النشرة اليومية - 5 مارس 2014 Welcome2
زينيت/العالم من روما/لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟/النشرة اليومية - 5 مارس 2014 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

زينيت/العالم من روما/لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟/النشرة اليومية - 5 مارس 2014 Welcome2
زينيت/العالم من روما/لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟/النشرة اليومية - 5 مارس 2014 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 زينيت/العالم من روما/لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟/النشرة اليومية - 5 مارس 2014

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/العالم من روما/لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟/النشرة اليومية - 5 مارس 2014 Usuuus10
زينيت/العالم من روما/لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟/النشرة اليومية - 5 مارس 2014 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/العالم من روما/لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟/النشرة اليومية - 5 مارس 2014 Empty
مُساهمةموضوع: زينيت/العالم من روما/لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟/النشرة اليومية - 5 مارس 2014   زينيت/العالم من روما/لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟/النشرة اليومية - 5 مارس 2014 Icon_minitime1الأربعاء 5 مارس 2014 - 21:56


زينيت/العالم من روما/لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟/النشرة اليومية - 5 مارس 2014 Jaj1pj

زينيت

العالم من روما

النشرة اليومية - 5 مارس 2014

لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟

"لكلّ صليبه على هذه الأرض، يبقى ألاّ نكون لصّ الشمال بل بالحري لصّ اليمين"

(القديس بيّو الكبوشي)
________________________________________
تغريدة البابا
• زمن الصوم زمن محبة
تغريدة البابا فرنسيس على موقع تويتر
مقابلات
• المونسنيور كزويريب يخبر عن "القرار البطولي" الذي اتخذه بندكتس السادس عشر (1)
وكيف عينه البابا الفخري كمعاونه
مقالات متنوعة
• على مثال يوحنا بولس الثاني، إيمان فرنسيس من حجر (2)
بحسب تحليل حول القواسم المشتركة بين البابوين
• الصلاة والوساوس
الوسواس الديني (3)
• العائلة في زمن الصوم
قداسة ورسالة
أخبار
• تعالوا نعاين الله كما هو
عظات الصوم للمطران درويش
• الكرسي الرسولي يتحدث عن "فلسطين" بشكل رسمي
زيارة البابا إلى الأراضي المقدّسة زيارة سلام وحوار
• "على الديانات التقليدية في أفريقيا أن تطبع صورة المسيحية"
الكاردينال توران رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان في أفريقيا
صلاة
• مسيحيون ولاجئون من سوريا والشرق الأوسط يكتبون درب الصليب
لقاءات البابا
• بعض أنواع الصوم هي بالحقيقة إشباع للأنانية
البابا فرنسيس يتحدث عن معنى الصوم الحق في افتتاح زمن الصوم بحسب الطقس اللاتيني
• البابا فرنسيس: "أكثروا من المراكز الروحية في الرعايا"
من أجل الالتقاء بالله والتعرّف إليه
المقابلات العامة
• تحية البابا إلى الناطقين باللغة العربية
الصوم الأربعيني فرصة لعيش توبة القلب
• البابا فرنسيس الصوم يتضمن دعوتين هامتين
مختصر تعليم الأربعاء أثناء المقابلة العامة للناطقين بالعربية
• الصوم زمن التحرّك أمام واقع الشرّ
مختصر تعليم الأربعاء أثناء المقابلة العامة للناطقين بالفرنسية
• عيش الصوم مع مريم العذراء
تحيّة لكل الناطقين باللغة الفرنسية
________________________________________
تغريدة البابا
________________________________________
زمن الصوم زمن محبة
تغريدة البابا فرنسيس على موقع تويتر
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 5 مارس 2014 (زينيت) - يرافقنا البابا فرنسيس في أيام الصوم الأولى مذكرًا إيانا بتغريداته أن الصوم ليس فقط ممارسة جسدية، بل أن جوهرة المحبة والحب. فقد كتب صباح اليوم على تويتر: "زمن الصوم الأربعيني هو وقت مناسب للقيام بتضحيات. فدعونا نتخلى عن شيء ما يوميا من أجل مساعدة الأخرين".
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
مقابلات
________________________________________
المونسنيور كزويريب يخبر عن "القرار البطولي" الذي اتخذه بندكتس السادس عشر (1)
وكيف عينه البابا الفخري كمعاونه
بقلم أنا أرتيمياك
روما, 5 مارس 2014 (زينيت) - يكشف المونسنيور ألفريد كزويريب ما حصل بعد 11 شباط 2013 حين استقال البابا بندكتس السادس عشر من السدة البطرسية: منذ انسحابه الى كاستل غوندولفو الى حين اتصاله بالبابا فرنسيس عشية انتخابه. "كان هناك خطر من سماع العديد من الانتقادات حول البابا بندكتس السادس عشر؛ كثيرون سيقولون: "لقد بدأ عملا ما ولم يتحل بالشجاعة لإنهائه، ولكن أنا على العكس رأيت البطولة بما قام به: هو لم يفكر بأن استقالته ستعتبر وكأنها جبن، ولكنه كان مقتنعًا بأن هذا ما طلبه منه الرب في ذلك الوقت."
لقد علمتم مسبقًا بأن البابا بندكتس السادس عشر سيعلن استقالته. كيف أطلعكم على قراره؟ ما كانت ردة فعلكم؟ هل كانت هناك أية علامات تدل على أن بندكتس السادس عشر قرر أن يعلن استقالته؟
قبل أيام قليلة من إعلانه استقالته فاجأني البابا بندكتس السادس عشر باستقبال حار لي في السكرستيا. يبدأ القداس عادة عند الساعة السابعة، وقبل ذلك كان البابا ينصرف الى الصلاة ولكن يومها كان يصلي بحرارة أكثر من المعتاد، وشعرت بأن شيئًا مهمًّا كان يدور في قلب البابا وبأن هناك نية خاصة يصلي من أجلها الحبر الأعظم، لست واثقًا ولكنني أعتقد أنه خصص هذا الوقت ليفكر مليًّا بقراره قبل الإعلان عنه. أطلعنا البابا على الخبر شخصيًّا، نعم هو نقل الخبر إليّ شخصيًّا. جلست أمام مكتبه، مع أنها لم تكن المرة الأولى لكنني كنت على يقين بأن هناك محادثة مهمة بانتظاري.من الواضح لم يكن أي أحد يتوقع ذلك. كان البابا هادئًا، كأحد تغلب بالفعل على القلق وتجاوز لحظة التردد. كان هادئًا كمن يعلم بأنه داخل مشيئة الرب. حين علمت بالخبر كانت ردة فعلي الأولية: "كلا أيها الأب الأقدس! لماذا لا تفكرون بالمسألة أكثر!" ولكنني تراجعت وفكرت بيني وبين نفسي: "من يعلم منذ كم من الوقت هو يفكر بهذا القرار؟"بلمحة البرق تذكرت استقباله الحار قبل القداس وأوقات الصلاة، نعم بان لي أنه كان قد قرر كل ذلك. قال لي وكرر: "سوف تذهب مع البابا الجديد." لربما كان يشعر بذلك، لا أعلم. في اليوم الذي تركت فيه بندكتس السادس عشر في كاستل غوندولفو بكيت وشكرته على أبوته العظيمة.
(يتبع)
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
مقالات متنوعة
________________________________________
على مثال يوحنا بولس الثاني، إيمان فرنسيس من حجر (2)
بحسب تحليل حول القواسم المشتركة بين البابوين
روما, 5 مارس 2014 (زينيت) - حلل برنارد لوكونت وهو كاتب سيرة حياة البابا يوحنا بولس الثاني ويكتب تاريخ البابوات من 1789 الى يومنا هذا، النقاط المتشابهة بين شخصيتي البابوين يوحنا بولس الثاني وفرنسيس وقد نشرته مجلة "لافي" la vie  الفرنسية. ننشر في ما يلي القسم الثاني من المقالة التي بدأناها يوم أمس.
***
لقد واجهت ملابس البابا فرنسيس الكثير من التعليقات، وأيضًا سلفه بندكتس السادس عشر واجهها قبله. يختلف فرنسيس تماما عن سلفه. ألا يشكل أسلوبه البسيط والمباشر قاسمًا مشتركًا مع يوحنا بولس الثاني؟
من حيث الأسلوب، يملك كل بابا أسلوبًا مختلفًا. البابا بندكتس السادس عشر كان متعلقًا دائمًا بجمال الليتورجية. بالنسبة إليه، على الاحتفال أن يكون جميلا: هذا أقل ما يجب أن يكون حين ننشد للرب! من الواضح أن انشغالات البابا فرنسيس ليست نفسها، الحذاء الأحمر، التاج الاحتفالي، الاحتفال الضخم الذي يبدأ بشكل معين، هذا كله لا يعيره فرنسيس اهتماما. كان يوحنا بولس الثاني هكذا: حين وصل من بولندا كان قلقًا على الأصالة أكثر من الجمال، وكان فيه ما يربك فعلا! لنتذكر أنه طالب بحفر بركة سباحة في كاستل غوندولفو حين وصل، كان بابا رياضيًّا يسير في الجبال مرتديًا حذاء رياضيًّا، في الواقع كان رجلا عمليًّا ويبدو أن فرنسيس هكذا أيضًا.
على الصعيد الروحي، هل نلمح أي تقارب بين البابوين؟
إن التشابه الكبير بين البابوين يكمن في تعبدهما لمريم العذراء، كل واحد منهما شعر بالحاجة اليها، هي تشكل جزءًا من حياتهما، فيستقظ الإثنان باكرًا ويغرقان في الصلاة لساعة أو ساعتين، هذا "خبزهما اليومي!" كل البابوات رجال الله، ولكنهم لا يعبرون عن ذلك بالطريقة عينها. هذا البعد لا يراود أذهاننا مثلا حين نفكر ببولس السادس أم ببندكتس السادس عشر ولكن هذا لا يعني بأنهما كانا لا يصليان! بين البابا يوحنا بولس الثاني وفرنسيس الموضوع جسدي تقريبًا: نشعر وكأنهما يمتلكان إيمانًا من حجر، ويغذيان أعمالهما بالمحبة. راعيان يمتلكهما الحماس، هما ليسا من المتأملين، في حين أن بندكتس السادس عشر كان يتمتع أكثر بأسلوب "الترهّب" بين البيانو وكتبه! ولكن هنا وأنا أشير الى الأساليب المختلفة أدعو الى الحذر: لا يوجد شيء أكثر جرأة من الحكم على البعد الروحي والبحث في مكنونات قلب أي بابا!
اعتبر الكثيرون أن البابا فرنسيس بإمكانه أن يغير الكنيسة...هل كان هذا الحال عينه حين انتخب يوحنا بولس الثاني في 1978؟
بلا أدنى الشك. التغيير الأول هو أنه ليس إيطاليًّا، أما الثاني فكان بأنه شاب، والثالث أنه كان يأتي من بلد تعتبر فيه الكنيسة محافظة ولكن مع مفهوم إصلاحي. بعد ذلك حين بدأ يتحدث فهمنا أنه يأخذ الكنيسة في مسيرة جديدة، ترتكز على حقوق الإنسان. فلنتذكر رسالته الأولى "فادي الإنسان" ومن ثم سفراته الأولى. كانت الكنيسة دائما حذرة جدًّا في موضوع حقوق الإنسان، وها هو فجأة بابا من بلد شيوعي يعطي الموضوع أولوية. بالتأكيد لم يشن البابا حملة صليبية لمحاربة الشيوعيين ولكنه نادى : "لا تخافوا"، "شرعوا الأبواب للمسيح"...وأي سلاح يملكه البابا غير سلاح الكلمات؟ البابا هو صوت الكنيسة، هو "نبي أعزل": فنه هو الرموز، الحركات، الصور، ويقبع في حقل الرحمة والقناعة والرجاء، بهذا كله كان البابا يوحنا بولس الثاني محاورًا عظيمًا!
برأيكم هل البابا فرنسيس هو كذلك أيضًا؟
هذا البابا يعرف بدوره قوة الكلمات والحركات، حين يقرر أن يسكن في دار القديسة مارتا، حين يسلم على كل المؤمنين الذين أتوا للمشاركة بالقداس، حين يرفض السيارة البابوية فور وصوله الى ريو دي جانيرو، حين يتصل بالأشخاص...نحن نتحدث عن السلوك على الرغم أن ذلك لا يغير شيئًا في الجوهر. يجب أن نفهم بأن البابا لا يمكنه أن يمس بعقيدة أم بمذهب ما: كل بابا وقبل كل شيء هو متابع، أي "محافظ" مهنته تقتصر على أن يكون وريثًا، للوحي، لرسالة الإنجيل، وللإستمرارية الرسولية.
منذ مساء يوم انتخاب البابا فرنسيس بدأت المقارنة: كان لدينا بابا الرجاء (يوحنا بولس الثاني)، وبابا الإيمان (بندكتس السادس عشر) ولدينا اليوم بابا المحبة (فرنسيس). شخصيًّا أجد هذه الصيغة جميلة، إنها تختصر بشكل جيد آخر ثلاث بابوات.
نصف يوحنا بولس الثاني ببابا الرجاء وهذا صحيح تماما، وبندكتس البابا اللاهوتي بابا الإيمان، وأخيرًا البابا فرنسيس، بابا المحبة، وهذا ما يظهر جليًّا حين نتأمل تصرفاته وكلماته، ليس من الضروري أن يتشابه البابوات، ولكن تواليهم هو الذي يشكل تاريخ الشعب المسيحي.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
الصلاة والوساوس
الوسواس الديني (3)
بقلم عدي توما
روما, 5 مارس 2014 (زينيت) - الآن سنتكلّم عن موضوع الصلاة ، وكيف ننظرُ إلى الله نظرة ً بعيدة ً عن الوسواسيّة والصور المشوّهة والأفكار المغلوطة .
الله ضمير المخاطَب لا يستطيعُ أبدًا أن يصبح ضمير الغائبْ .. هكذا قالَ جبرائيل مارسيل . حين نتكلّم على الله بقولنا : هو ، لا يعودُ الكلام على الله بل على موضوع فقط . الكثيرُ من الناس اليوم ، يتعاملونَ مع الله بهذه الطريقة البشعة ، ويجعلونه مجرّد " قطع غيار وقت الحاجة " ( موضوعًا ) . يمكن الكلام على موضوع من الموضوعات ، لكن الله لا يمكن أن يكون موضوعًا على الإطلاق . بل هو الذاتْ.  لا يمكن أيضا أن يكون الله " مفعولا به " ، وإلاّ لكانَ صورة هزليّة لله .
من جهة أخرى ، ليس الله غائبا . يُقال "هو " في الغائب ، وإذا كان أحد حاضرًا ، لا يقالُ فيه  " هو " ، بل " أنتَ "  . لهذا ، فجذرُ الصلاة هي مخاطبة الله بــ" أنتَ " .. كلّ شيء حوار في هذه الدنيا . فهناكَ الحوار مع أنفسنا ونسمّيه الفِكر ، وهناك الحوار مع الأشياء أو مع الأحداث ونسمّيه العمل ، وهناك الحوار مع الآخرين ونسمّيه الرفقة أو الصداقة أو الحبّ ، وهناكَ الحوارُ مع الله ونسمّيه " الصلاة " . إذن ، الصلاة هي حوارٌ ، والحوار يستدعي إحترام الآخر المقابل ، ويستدعي الإنتظار ، والتأمّل في الكلام، وتبادُل النظرات ، والحركات ، واللمسات ، والهدوء ، وعدم إستعمال الآخر بحسب مزاجي المتقلّب .. وهنا ، تظهرُ لنا حقيقة مهمّة ، ألا وهي أن الله : شخص وليس فكرة ! . والشخص ، هو كائنٌ حرّ علائقيّ خصبٌُ ( لا يُستعمَل لمصالحنا الشخصيّة وغرائزنا وملذّاتنا الدنيويّة ) ، بمجرّد كبسةَ زرّ نأخذ ُ ما نريدُ وما نحبّ ! . الله كائنٌ شخصانيّ بإمتياز .  
الحوارُ مع الله ، لا يُضاف إلى سائر الحوارات ، وليس هو خارجًا عنها ، لإن الله ليس هو كائنا يُضاف إلى سائر الكائنات . ليس هو تكملة في عدد المخلوقات ، كما يقول الفلاسفة . هذا هو سرّه ( وعلينا إحترام وقبول السرّ في الآخر ) ، والوسواسيّ الدينيّ ، لا يقبل بإحترام السرّ الإلهيّ .. بل يقوم بتصوّرات خياليّة جامجة مؤلمة ً جدّا لحياته ولحياة الآخرين ؛ الوسواسيّ يريدُ الله فقط لنزواته وحاجاته ومصالحه الشخصيّة كما ذكرنا ، إنه يستعملُ الله ( وعندما نقول ُ له : لا يجوزُ هكذا أن تستعمل الله بهذه الطريقة المشوّهة ، يجيبنا فورًا " أوليس هو الله خالقنا ويقدر على كلّ شيء ويعرفُ كلّ شيء وبيده كلّ شيء ! ، الوسواسيّ قدريّ أيضا ، كلّ شيء ، في تصوّره ، مكتوبٌ وحظّنا بين يديه هو فقط . وعندما يفقدُ الثقة تمامًا ، ويشعر بإنّ " الله صامتْ " لا يتكلّم  ( في تصوّره ) ، سيلتجأ إلى العلوم الباطنيّة وعلوم الطاقة ليتغذّى منها ويتعشّى ..!
الصلاة ، إسرار متبادل بين الله والإنسان . ليست الصلاة مجرّد تلاوة عبارات ٍ ، بل هي حديثٌ خاصّ مع الله . المسألة ليست مسألة إطلاع الله  على أحوالنا ، بل أن نكونَ في موقف حقّ في العمق ، وهو موقف أبناء وبنات الله في طور التأليه . من الطبيعي أن يكونَ موقفنا موقفا بنويّا ، إسراريّا . الصلاة هي تقبّل عطية الله ونعمته ، الصلاة تُزامن الوعي لما هو الله ولما يعملُ في حياتنا ( فرنسوا فاريون ) . بمعنى ، أنّ الله يعملُ في داخل كلّ من أعمالنا الحرّة ، يضفي بعدًا إلهيّا على نشاطنا المؤنّس ، إذ لا يكون النشاط بشريّا في الحقيقة ، ما لمْ يكن مؤنّسا . تقومُ مهمّتنا ، أيّا كان نوعها ، على بناء عالم أكثر إنسانيّ . إن الله ، هو داخل كلّ قراراتنا ، وأنه يأخذها بعين الإعتبار ليضفي عليها بعدا إلهيّا بكلّ معنى الكلمة، لكي يكونَ نشاطنا المؤنّس لا نشاطا بشريّا فقط ، بل نشاطا بشريّا – إلهيّا . الله لا يمرّ من فوق رأس الإنسان وكأنه كائنٌ عجوزٌ بيده العصا ينظرُ إلينا من علياء سمائه ، ونحنُ على الأرض نعملُ كـ " النمل " أمام عينيه ! .. الله في أكبادنا وقلوبنا ، فهو متجسّد فينا ( الكلمة صارَ جسدًا ) . الكثيرون إلى الآن ، في هذه اللحظة ، لم يُدركوا عظمة سرّ التجسّد ، وسرّ بنوّتنا لله الحقيقيّة .. إنّ السرّ موجودٌ وحقيقيّ ، لكنّه لم يعملُ إلى الآن في أحشائنا وفي حياتنا بكلّ ديناميكيّة مسيحيّة . الروحُ القُدس عملَ وخلق وحرّر وخلّص ، وهو لم يتوقّف أبدًا ، فلا زالَ : يخلقُ ويحرّر ويخلّص ويُحيي ... إنه الروح القدس الذي يجعلُنا أبناء الله وبناته ، أحرارًا مسؤولينَ ..
فقط ، عندما تُدرك أنّك إبنٌ لله – بنتٌ لله .. تتحرّر من كلّ مخاوفك ، وأوهامَك ، ومخيّلتك ، ووسواسَك المرضيّ ، الصور البشعة المشوّهة عن الله وعن الإنسان . الله والإنسان ، كلاهُما يعملان معًا كلاعبي الهجوم في مباراة الحياة ، ليوصلا إلى الهدف الأسمى , لا يعملُ الله من دون الإنسان ، ولا الإنسان من دون الله ، وهذا كان تاريخ الخلاص في العهدين القديم والجديد . الله يدعو ، والإنسان يلبّي النداء أو الدعوة الإلهيّة .
وصلنا أخيرًا إلى ، موضوع آخر ألا وهو : الإصغاء . كيف نقدرُ أن نتعلّم الإصغاء لله . يكتبُ جيرارد هيوغز " إن الصورة المعيّنة التي نملكها عن الله تعتمدُ كثيرًا على طبيعة تربيتنا وكيف نتصرّف تجاهها ، لإنّ أفكارنا ومعرفتنا تنبعانِ من تجربتنا " . الصور التي تعطيها إيّاها التربية البيتيّة من الأهل أو الأقارب ، تؤثّر كثيرًا وبطريقة عنيفة ، على تصوّراتنا عن الله وعن الحياة وعن العالم . وبهذه الطريقة ، لا نقوى على عمليّة الإصغاء السليم لله ، فالأهل ربّما يصوّرون لولدهم صورة قاتمة مخيفة عن الله ، بعيدًا ، جبّارا ، يزعل منّا ، يغضب .. الخ .. قليلٌ منّا يعطي صورة أبويّة عن الله ، وإنه مهما فعلنا فهو لا يزال يحبّنا لإنه أبٌ ونحن أولاده . فقط عندما نقدرُ  أن نعرفَ أن الله " أبونا " ، قد نقوى على الإتصال والترابط الحيّ معهُ .  أدركَ يسوع حضورَ أبيه في كلّ وقت ومكان ، إنه متّجه كليّا نحو " الآب " ومنه إلينا . إنه إتصالٌ شاملٌ بالآب .  الأخ لورانس وهو راهبٌ من القرن السابع عشر ، إكتشفَ كيف ينفتحُ على الله في ظلّ مهامّه العادية اليومية . عاشَ في حضور الله ( وهذا هو معنى الصلاة الحقيقيّة  -  الشعور بحضور الله ) ، عبر الإنتباه البسيط ، في مطبخ الدير حيث يعمل . وفي وقت تنظيف الأرض أو في تحضير الطعام ، وقال " إنه يكلّمني ومتعتهُ اللامتناهية هي رفقتي بآلاف الطرق " . لم يكن يسوع متفهّما حكمة أبيه فقط ، بل توقيته . إنه الشخص المصغي الدائم للآب ، ويعرفُ توقيتاته ، إن يسوع له " دالّة كبيرة وعفويّة " مع الآب . إن " متعوّد " على نغمة الآب السماويّ . ويدركُ تخطيطاته ومشاريعه ولمساته . إنه الإبن الحقيقيّ لله . ويا ليتنا نكونَ هكذا ونصيرُ أبناءً حقيقيّين للآب السماويّ .. في هذه " اللحظة " فقط ، عند شعورنا " بالبنوّة " ، سندرك  الكتاب المقدّس ، ونضعُ أنفسنا فيه ، لنقرأ حياتنا  .
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
العائلة في زمن الصوم
قداسة ورسالة
بقلم الخوري جان بول الخوري
بيروت, 5 مارس 2014 (زينيت) - في زمن الصوم المقدّس، تعيش الكنيسة الجامعة حالة التوبة والعودة الى العريس يسوع، حيث تجد المكرسين مع الأزواج في حالة صوم وصلاة وإستغفار. يا للعجب كيف أن الجميع يتشابه في الحالة عينها. فتجد العائلة تشبه الدير والصومعة في حالة واحدة معهما، إنّه تقارب وتلاقٍ وتكامل، يسمح به الله لكي تدرك العائلة حقيقة القداسة، أنها مدعوة بطريقة ما أن تقتدي بنسك الرهبان وقداسة الأحبار والكهنة، وهذا الإقتداء  يتمثّل: بعيش النسك أي بالعودة الى الذات والإبتعاد عن الأميال المنحرفة، والزهد بالعادات وطريقة النوم ونوعية المآكل، وإنقطاع عن أشياء كثيرة، وصلاة، وتوبة وصوم يوصلبالعائلة « الى ميناء الخلاص»[1] والهدف واحد، التقرّب من العريس يسوع بإمتلاء القلب من خمرة حبّه المقدّسة[2] (راجع، يو2: 1- 11). ولكن إذا لم تدرك العائلة حقيقة ما تفعله،  يبقى الصوم عندها، ممارسات خارجية لا تطال الداخل، فينطبق عليها قول الرب القائل: «هذا الجيل يكرّمني بشفتيه أما قلبه فبعيد عنّي» (مت15: 8 ؛ مر7: 6)، أمّا إذا أدركت العائلة أن ما تقوم به، يمس كيانها كأسرة، فهي تتحوّل على مثال النسّاك والرهبان والكهنة القديسين فتصبح عائلة مقدّسة لأنّها عملت على غرار هؤلاء، في تنقية قلبها[3] من الخطايا(راجع2قور3: 3) الذي تآكلته (راجع شفاء الأبرص مر1: 35 – 43)، وشفاء نظرها من العمى، فصارت تبصر الرب القائم في حياتها (راجع، مر10: 46- 52)، فلمست جسد يسوع فتوقف للحال نزفها كالنازفة (لو8: 40 -56)، وهي مثل الإبن الضائع عرفت أنها كانت في حالة موت فقامت فعاشت، وضائعة فوجدت (لو15: 11- 32) وأدركت أن إدمانها على الخطايا قطع أوصالها وعلاقاتها مع الآخرين، فقامت بنعمة المسيح الغافرة للحال ومشت الى بيتها مسرورة (راجع مر2: 1 -12).
على العائلة المسيحيّة أن تسأل نفسها، هل تسفيد بالفعل من هذا الزمن المبارك؟ هل تدرك أنها مدعوة أن تختبر مع يسوع ليل الإيمان (راجع، مت26: 36- 46)، وأنّها كالرهبان والنسّاك والكهنة والأحبار، مسؤولة عن تقديس العالم؟  
[1] - زمن الصوم الكبير : آية عرس قانا الجليل، صلاة الغفران، ص 265؛ كتاب القداس بحسب طقس الكنيسة الأنطاكية السريانيّة المارونيّة؛ منشورات: بكركي – لبنان 2005.
[2] - المرجع ذاته، ص 265.
[3] - زمن الصوم الكبير: أسابيع الثلاثة الأولى، صلاة الغفران، ص 276؛ كتاب القداس بحسب طقس الكنيسة الأنطاكية السريانيّة المارونيّة؛ منشورات: بكركي – لبنان 2005.  
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
أخبار
________________________________________
تعالوا نعاين الله كما هو
عظات الصوم للمطران درويش
بقلم خليل عاصي
زحلة, 5 مارس 2014 (زينيت) - واصل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش القاء مواعظ الرياضة الروحية في الأسبوع الأول من الصوم المقدس، في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة بحضور جمهور كبير من المؤمنين.
وفي اليوم الثاني كانت العظة بعنوان " تعالوا لنعاين الله كما هو" ، شدد فيها على نقاوة وصفاء القلب والحواس كلها لنتمكن من معاينة الله" .
وقال سيادته " أذا أردت اليوم أن أريك الله ولم يكن قلبك صافيا وعيناك لا تريان وأذنك لا تسمع فهذا لن يفيدك ولن تتمكن من رؤية الله لأنك غير قادر أن تتلمسه.
روح الإنسان يجب أن تكون طاهرة، مثل مرآة متلألئة. فإذا انكسرت المرآة لا يمكننا أن نرى وجهنا بوضوح، ينطبق هذا على الإنسان فإذا كانت قواه الجسدية والنفسية ضعيفة فهي لا تسمح له أن يرى الله."
وأضاف درويش " يسوع إذن ينادينا، يشدنا إليه. ننجذب إليه ويخلق فينا عطشا وشوقا لنكون قريبين منه. يلمسنا بحبه الإلهي وحبه يصير نورا يدفعنا لنولد من جديد. لنولد في النعمة. ونحن إذا أردنا أن نكون مُخلصين علينا أن نتمسك بحبه، مثلَهُ هو عندما قال: "إذا عملتُم بوصاياي،تثبتون في محبتي، كما علمتُ بوصاي ابي وأثبتُ في محبته" (يو15/10).
إذن نحن نعاين الله بكل كلمة نطق بها يسوع المسيح، لأن كلامه لا يخضع لأي حكم بشري، وكلامه هو الحق. حاول كثيرون عبر التاريخ انزال يسوع الى مستوى نبي، معلم، رسول أو واحد من مؤسسي الأديان أو من عظماء التاريخ. هذه المحاولات تتكرر اليوم والهدف منها رفض قبول أولوهة المسيح، والمؤسف أن يعض المسيحيين يحاولون أيضا إجراء مقارنة بين المسيح والأنبياء وغيرهم مثل غاندي وغيره من المصلحين... يسوع المسيح هو كلمة الله وفي الافخارستيا نأكل جسد الله المتجسد ونشرب دمه، فنشترك في ألوهته ونصير أعضاء في جسده: "ونحن أعضاءُ جسدِ المسيح" (أفسس5/30). وعندما نعرف كلمته ونشترك في الافخارستيا نلامسه رغم أننا لا نراه: "ما من أحد رأى الله" (1يوحنا4/12). الله يسكن في النور: "لهُ وحدَهُ الخلود، مسكنُهُ نورٌ لا يقتربُ منه، ما رآه إنسانٌ ولن يراه" (1تيمو6/15)."
وتابع " حتى يصير الإنسان مسيجيا عليه أن يتعلم كيف يحب، كما عليه أن يكون شجاعا وجسورا، فيسوع المسيح الإنسان غلب العالم ودعانا لنغلب معه العالم: "من غلب أعطيه أن يجلس معي على عرشي، كما غلبتُ انا فجلست مع أبي على عرشه" (رؤيا3/21). وأيضا "الذي ولد من الله يغلب العالم وإيماننا انتصار على العالم: من ذا الذي يغلب العالم إلا الذي أمن بأن يسوع هو الابن الله" (1يوحنا5/4).
إذا أردنا أن نعاين الله يجب أن نشرك قلبنا وعقلنا وجسدنا في هذه المعرفة. ننشط أولا عطشنا اليه وهذا العطش يجب أن يكون مضطرما أي علينا أن نشعر بحنين إليه ونشعر بأن روحنا غارقة في القلق لأنها ما زالت بعيدة عن معرفة الله.
ولكن لا يمكن أن نعتمد فقط على خبرتنا فالرسل المعلمين الأول تركوا لنا معرفتهم وخبراتهم وكتاباتهم، ومن بعدهم آباء الكنيسة والكتاب .. وسلمونا تراثا عظيما وشهادات حق تساعدنا على معرفة الله."
وختم درويش عظته بالقول " لا يمكن أن نعرف الله بذكائنا ولا بشطارتنا لكننا نعرفه بالإيمان وهو يحل في قلوبنا بالإيمان ومحبتنا له تملأنا من كل معرفة. المسيحي مدعو ليكون عنده جرأة الإيمان وأن يقتنع بأنه قادر على امتلاك الحياة الإلهية التي لا يمكن لأحد أن ينزعها منه وأنها هبة مجانية من العلاء، معرفة الله مرتبطة بأن نرضي رغبات الله لا أن نشبع رغباتنا ونرضي شهواتنا. معرفة الله مرتبطة بمجيئه الى داخلنا، وعندما نصل الى عدم الشك بأنه في داخلنا وبأننا في حضرته، لانعود نتكل على ذواتنا بل عليه. نحن مدعوون لأن نحب، انها وصية الله لنا، فالله محبة. صحيح أن الحب ينحدر علينا من السماء، لكننا   هذا الحب بجهدنا نتعلم كيف نحب وفي كل مرة نحب أكثر نخطو خطوة الى الأمام ندخل في مملكة الحب."
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
الكرسي الرسولي يتحدث عن "فلسطين" بشكل رسمي
زيارة البابا إلى الأراضي المقدّسة زيارة سلام وحوار
بقلم بياتريس طعمة
روما, 5 مارس 2014 (زينيت) - استقبلَ الحبرَ الأعظم مجموعة مؤلّفة من ٤٥ من الحجّاج الأرجنتينيّن بعدَ عودتهم من الأراضي المقدّسة والحجّاج هم من مختلف الأديان ١٥ يهودي و١٥ مسلم و١٥ كاثوليكي وتمنّوا للبابا أطيب التمنيّات لزيارته التي تحمل السلام والحوار إلى الأراضي المقدّسة.
أمّا الحبرَ الأعظم فسيتّجه إلى الأراضي المقدّسة من ٢٤ إلى ٢٦ أيّار ٢٠١٤ وسيزور الأردن وإسرائيل وفلسطين ويلتقي مع فعاليّات سياسيّة وذلك وفق الأب لومباردي.
وتجدرُ الإشارة إلى أنّها المرّة الأولى التي يردُ فيها ذكر اسم دولة "فلسطين" في بيان من الكرسي الرسولي.
وقد امتدّ لقاء الحجّاج مع الحبر الأعظم والكاردينال كورت كوخ رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيّين واليهود والكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس الحبري للحوار ما بين الأديان حوالي الساعة.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
"على الديانات التقليدية في أفريقيا أن تطبع صورة المسيحية"
الكاردينال توران رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان في أفريقيا
بقلم ألين كنعان
افريقيا, 5 مارس 2014 (زينيت) - دعا رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان الكاردينال جان لويس توران في كوتونو كلّ الأفارقة لأن يضعوا القيم الإيجابية في خدمة المجتمع مشيرًا أثناء مؤتمره الدولي إلى أنّ الحوار بين الأديان ليس إلاّ البحث عن التفاهم بين طرفين من ديانات مختلفة بهدف تقارب وجهات النظر.
وفسّر الكاردينال: "علينا أن نتعارف إلى بعضنا البعض وأن نغتني من اختلافاتنا من أجل أن نكتشف كل ما هو مشترَك فيما بيننا ووضعه في خدمة المجتمع إذ ليست الديانات التي تتحاور مع بعضها بل المؤمنون". وركّز توران على أوّليّات هي وبحسب رأيه مهمّة من أجل إحلال السلام في أفريقيا من خلال احترام الأفراد والتحكّم بتجارة الأسلحة وضرورة مساعدة الأفارقة على التفكير في أنفسهم واعتبار السلطة خدمة.
ثمّ أشار توران إلى أنّ أفريقيا "هي قارة لا تنقصها الموارد المادية ولا البشرية فهي تتغنّى بمعنى العائلة واحترام الأجداد واستقبال اللاجئين وهذه كلها تعبير عن حب الحياة والأخوّة العزيزة على قلب الأفارقة" مشددًا على ضرورة أن تطبع الديانات التقليدية في أفريقيا حياة المسيحيين الأفارقة وبمعنى آخر صورة المسيحية في أفريقيا.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
صلاة
________________________________________
مسيحيون ولاجئون من سوريا والشرق الأوسط يكتبون درب الصليب
سوريا, 5 مارس 2014 (زينيت) - لندخل في سر آلام المسيح، فلنتأمل الحال التي يعيش فيها كل المسيحيين في الشرق وبخاصة في سوريا والعراق ومصر وأماكن أخرى، وهم بذلك يعيشون التطويبة التاسعة في إنجيل متى: "طوبى للمضطهدين على البر، فإن لهم ملكوت السمّوات." (متى 5، 10).
ننشر في ما يلي المراحل ال14 لدرب الصليب لنتأمل بها بروح من الأخوة والشراكة معهم.
المرحلة الأولى: الحكم على يسوع بالموت
"بيلاطس يسلم يسوع ليصلب" (مرقس 15، 12-13)
بريء يحكم عليه بالموت. يا للعدالة! يا رب، إن كل الضحايا الأبرياء يشعرون بمعاناتهم بقربهم منك، بشكل خاص عائلاتنا التي اجبرت على الرحيل بسبب العنف والاضطهادات وتركت منازلها، ومدارسها، ورعاياها، وبلداتها، وجيرانها، وأصدقائها، ومقابرها لتعيش في مخيمات للاجئين في الفقر واللامبالاة.
بيلاطس هو دائما هنا ليغذي الظلم. يا رب، أنر عقول هؤلاء "القضاة" واجعل منا رسل عدالة. آمين.
المرحلة الثانية: يسوع يحمل صليبه
"ثم أخذوه ليصلبوه." (مرقس 15، 20)
سلّم يسوع الى الجنود، وهو من قيل عنه: "به كان كل شيء، وبدونه ما كان شيء مما كان" (يوحنا 1، 3) أحنى رأسه ومشى مذلولا حاملا صليبه عاجزًا عن الدفاع عن نفسه.
أيها الرب يسوع، تستمر قوى الشر بالتفشي والتدمير. أظهرت نفسك كربّ للأكثر ضعفًا، أنظر الى العائلات الضعيفة والمهانة التي يمزقها العنف. هي ضحية للظلم مثلك. أعطها القوة لتحمل صليبها وتحافظ على إيمانها ورجائها بك. آمين.
المرحلة الثالثة: يسوع يسقط للمرة الأولى
"وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل أثامنا." (أشعيا 53، 5)
ذاك الذي جلب السلام الى العالم، جرح من خطايانا، ووقع تحت وطأة أخطائنا.
نحن يا رب يسحقنا ثقل الصليب والخراب الكبير من حولنا. عديدة هي نقاط ضعفنا وأنانيتنا لا محدودة وهي تشدنا نحو القعر.
انشلنا يا رب من سقطتنا، ووجه أذهاننا نحو الحق. آمين.
المرحلة الرابعة: يسوع يلتقي أمه
"وأنت أيضًا يجوز في نفسك سيف، لتعلن أفكار من قلوب كثيرة." (لوقا 2، 35).
التقى يسوع بأمه وهو مجروح يحمل صليبه وعلى وجهه البشرية جمعاء. من هذه المعاناة المتبادلة بين الابن والأم ولدت بشرية جديدة.
يا مريم، يا والدة الله، لقد استطعت أن تشاهدي ابنك وحتى هو يعاني، ساعدي الأمهات المحرومات من رؤية أولادهن الذين يعانون ويموتون وحيدين بعيدًا عنهن.
في حياتنا اليومية، يمكن أن يعاني الأطفال والأهل معًا. ساعدنا يا رب لنحوّل عائلاتنا وأوطاننا الى مساحات محبة وصفاء على صورة العائلة المقدسة. آمين.
المرحلة الخامسة: سمعان القيرواني يساعد يسوع في حمل صليبه
"وضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع" (لوقا 23، 26).
هذا اللقاء الصامت بين يسوع وسمعان القيرواني هو درس للحياة...التقت العينان...والمعاناة الكامنة في الإيمان ترسم طريق الخلاص.
نعهد اليك يا رب بالأشخاص والعائلات الوحيدة في معاناتها. كن لهم يدًا، قلبًا، "سمعانًا قيروانيًّا" لمساعدتهم على عبور الصحراء. ساعدنا لنكون بأنفسنا كسمعان القيرواني أمام إخوتنا الذين يعانون. آمين.
المرحلة السادسة: فيرونيكا تمسح وجه يسوع
"وجهك يا رب أطلب لا تحجب وجهك عني." (مزمور 27، 8-9)
تقوم فيرونيكا بحركة رمزية قوية. اقتربت لتمسح آلام وجهك. فعل إيمان يعبّر عن حبها لك.
بقي وجهك مطبوعًا على منديلها، كما في تقليدنا المسيحي. من سيمسح وجه إخوتنا المجروح، وجه أمهاتنا اللواتي يبكين أولادهن ومعاناتهن؟
أعطنا يا رب أن نرى وجهك في وجه الفقراء المضطهدين وضحايا المعاناة والظلم الأبرياء. آمين.
المرحلة السابعة: يسوع يسقط للمرة الثانية
"لا تتباعد عني لأن الضيق قريب، لأنه لا معين" (مزمور 22، 8- 12)
هذه السقطة الثانية تحت الصليب هي علامة على الوحدة في المعاناة. الظلم والعنف يدفنان العالم في الهاوية. يا رب، إن معاناتكم تنضم الى عزلة الضحايا الأكثر فقرًا للأنانية العالمية. تعال أيها الروح القدس لتعزي قلوب المظلومين وتقويهم وتزرع فيها الرجاء لكي يصبحوا باتحادهم بالمسيح شهودًا لمحبته العالمية. آمين.
(تابع)
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
لقاءات البابا
________________________________________
بعض أنواع الصوم هي بالحقيقة إشباع للأنانية
البابا فرنسيس يتحدث عن معنى الصوم الحق في افتتاح زمن الصوم بحسب الطقس اللاتيني
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 5 مارس 2014 (زينيت) - ترأس البابا فرنسيس بعد ظهر اليوم رتبة أربعاء الرماد في بازيليك القديسة سابينا في هضبة الأفنتينو في روما. وخلال الاحتفال بالقداس الإلهي تلا البابا فرنسيس عظة انطلاقًا من كلمات النبي يوئيل: "مزقوا قلوبكم لا ثيابكم" (يوئيل 2، 13). وشرح الأب الأقدس أن هذه الكلمات تبين لنا وجه الصوم الخاص، الذي لا يقتصر على البعد الخارجي وعلى المقاصد المبهمة، بل يرتكز على تحول كل الوجود وبدء مسيرة تتحدى الروتين وتفتح قلوبنا وعيوننا نحو التوبة والخروج من أنانيتنا.
التوبة هي انفتاح على الله وعلى الإخوة. زمن الصوم يدعونا للنهوض، لنتذكر أننا خلائق، وببساطة أننا لسنا الله. ولاحظ الأب الأقدس:" عندما أنظر في إطار الحياة اليومية بعض الصراعات لاحتلال الفسحات، أفكر في نفسي: هؤلاء الأشخاص يلعبون دور الله الخالق. لم يدركوا بعد أنهم ليسوا الله.
مسيرة الصوم تتضمن الصليب والتخلي ويقدم لنا إنجيل اليوم (إنجيل متى 6، 1 – 18) عناصر هذه المسيرة: الصلاة، الصوم، الحسنة. ويبين لنا الإنجيل أن المهم ليس المظهر لأن قيمة الحياة لا تكمن باعتبار الآخرين أو بالنجاح، بل بما لدينا في داخلنا.
وشرح البابا أن الصلاة هي قوة المسيحي، ففي ضعفات حياتنا يمكننا أن نتوجه إلى الله بثقة الأبناء والدخول في شركة معه.
العنصر الثاني هو الصوم، ولا يجب أن نمارس صومًا ظاهريًا يقوم بالحقيقة بـ "إشباعنا"، لأنه يجعلنا نشعر بأننا على ما يرام. للصوم معناه لأنه يزيل ضماناتنا، ويساعدنا على عيش خبرة السامري الصالح الذي ينحني على أخيه المحتاج ويعتني به.
العنصر الثالث هو الحسنة التي تعبّر عن المجانية، لأننا بالحسنة نقدم الخيرات لمن لا ننتظر منه شيئًا بالمقابل. ويجب على المجانية أن تكون إحدى خصائص المسيحي، الذي يعرف أنه تلقى الكثير من الله مجانًا ودون استحقاق، وبالتالي يتعلم أن يعطي بمجانية.
زمن الصوم يدعونا إلى الارتداد والتوبة، ويهزنا من رقادنا. وتحريض الرب لنا واضح: "إرجعوا إلي من كل قلوبكم" (يوئيل 2، 12).
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
البابا فرنسيس: "أكثروا من المراكز الروحية في الرعايا"
من أجل الالتقاء بالله والتعرّف إليه
بقلم ألين كنعان
الفاتيكان, 5 مارس 2014 (زينيت) - استقبل البابا المشاركين في الجمعية العامة للاتحاد الإيطالي للرياضات الروحية في الذكرى الخمسين على تأسيسه يوم الإثنين 3 آذار 2014 وكانت قد التقت الجمعية من 1 حتى 4 آذار تحت عنوان: "مغرومون بالجمال الروحي لنشر رائحة المسيح الطيبة".
ركّز البابا في لقائه على أنّ رجال ونساء اليوم هم بحاجة إلى الالتقاء بالله والتعرّف إليه بعمق لذا من المهمّ تقديم فسحات وأوقات للإصغاء العميق لكلمة الله في الصمت والصلاة والتمثّل بالقديس إغناطيوس دي لويولا الرائد في الرياضات الروحية.
من هنا، حثّ البابا على أهميّة توفير مراكز للرياضات الروحية في الرعايا يكون فيها العاملون والواعظون معلّمي روح بحق والتشديد على أهمية الروح القدس وهو رائد الحياة الروحية. وذكّر بأنّ الرياضات الروحية تساعد المشاركين فيها على تجديد "الانتماء إلى المسيح من دون أي شروط" وإلى فهم الصلاة بأنها "الوسيلة غير المستبدَلة من أجل الاتحاد بالمسيح المصلوب" شاكرًا الجميع على الخدمة الثمينة التي يضعونها في الكنيسة من أجل نشر ممارسة الرياضات الروحية وتثمينها.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
المقابلات العامة
________________________________________
تحية البابا إلى الناطقين باللغة العربية
الصوم الأربعيني فرصة لعيش توبة القلب
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 5 مارس 2014 (زينيت) - وجه البابا فرنسيس في ختام تعليم الأربعاء تحيته المعتادة إلى القادمين من مختلف أنحاء العالم وخص الناطقين بالعربية بالكلمة التالية:
"أتوجه بتحية حارة إلى الأخوات والإخوة الناطقين باللغة العربية، وخاصة القادمين من جمهورية مصر العربية ومن الشرق الأوسط: إن زمن الصوم الأربعيني هو فرصة تأتينا من العناية الإلهية حتى ندرك توبة القلب، وكي نطهر أنفسنا من خطيئة اللامبالاة أمام آلام ومعاناة الآخرين. ليرشدكم الرب، بشفاعة العذراء مريم، إلى عيش زمن صوم مثمر!"
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
البابا فرنسيس الصوم يتضمن دعوتين هامتين
مختصر تعليم الأربعاء أثناء المقابلة العامة للناطقين بالعربية
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 5 مارس 2014 (زينيت) - تكلم قداسة البابا في هذه المقابلة العامة عن زمن الصوم الأربعيني الذي يبدأ اليوم. وأكد قداسته أن زمن الصوم هو وقت للتوبة وللتجديد الشخصي والجماعي بواسطة الاقتراب من الله واتباع الإنجيل بثقة، والتحرر من الشر الذي يضللنا. لهذا تقدم لنا الكنيسة دعوتين مهمتين: الأولى هي أن ندرك بطريقة أكثر حيوية عمل المسيح الخلاصي؛ والثانية هي أن نعيش بالتزام أكبر وبجدية معموديتنا. ومن ثم، عدم الاعتياد على أوضاع البئس والشر التي نلتقي بها يوميا على دورب حياتنا، لأن التعود على رؤية الشر يدفع إلى تخدير القلب وإغلاقه أمام إخوتنا!
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
الصوم زمن التحرّك أمام واقع الشرّ
مختصر تعليم الأربعاء أثناء المقابلة العامة للناطقين بالفرنسية
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 5 مارس 2014 (زينيت) - "أيها الإخوة والأخوات الأعزّاء، اليوم مع أربعاء الرماد يبدأ زمن الصوم الذي يقودنا إلى الفصح في ذكرى آلام وموت وقيامة الرب، أساس سرّ خلاصنا.
في هذا الوقت، تتوجّه إلينا الكنيسة بدعوتين ملحّتين: الأولى بأن نتنبّه أكثر إلى عمل الفداء الذي قام به المسيح من أجلنا والثانية عيش عمادنا بالتزامٍ أكبر. إنّ اهتداءنا هو استجابة امتنان للسر العظيم الذي فيه أظهر الله حبّه لنا.
أن نعيش عمادنا كليًا لا يعني ألاّ نعتاد على الأوضاع التي تعترضنا في الطريق من تدهور وبؤس. إنّ الصوم هو زمن يساعدنا على تغيير المسار وعلى التحرّك أمام واقع الشر الذي يواجهنا اليوم.
إنه الوقت الأنسب لكي نتقرّب من الله واهتدائنا من خلال إظهار الحب للقريب".  
* * *
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
عيش الصوم مع مريم العذراء
تحيّة لكل الناطقين باللغة الفرنسية
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 5 مارس 2014 (زينيت) - "فلترافقنا مريم العذراء في هذه الأيام من الصلوات المكثّفة ومن التوبة" هذا ما تمنّاه البابا فرنسيس للناطقين باللغة الفرنسيّة لمناسبة بداية الصوم يوم الأربعاء 5 آذار 2014، أربعاء الرماد.
حيّى البابا الزوّار الناطقين باللغة الفرنسية في خلال المقابلة العامة في ساحة القديس بطرس بالأخص من أتوا من فرنسا من كلية اللاهوت في أنجيه ومن سويسرا.
"أيها الأصدقاء الأعزّاء، أنا سعيد باستقبالكم هذا الصباح. أحيّي بالأخصّ أعضاء كلية اللاهوت في أنجيه والرعايا والمجموعات العديدة من الشبّان الآتين من فرنسا وسويسرا.
لترافقكم العذراء مريم في هذه الأيام من الصلاة المكثّفة والتوبة التي تحضّرنا للاحتفال بالسرّ العظيم من زمن فصح ابنها! صوم مبارك للجميع!"
* * *
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زينيت/العالم من روما/لصّ اليمين أم لصّ الشمال؟/النشرة اليومية - 5 مارس 2014
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى / القسم الديني FORUM / RELIGIONS DEPARTMENT-
انتقل الى: