الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا رجل الله، الراهب /السبت 08 آذار/مارس 2014

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

السبت 08 آذار/مارس 2014

السبت بعد أربعاء الرماد

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا رجل الله، الراهب

أنظر إلى التعليق في الأسفل

ريتشارد رول : «ما جِئتُ لأُدعُوَ الأَبرار، بَلِ الخاطِئينَ إِلى التَّوبَة»

سفر أشعيا .14-9b:58
هكذا يقول الرَّبُّ: «إِن أَزَلتَ مِن بينِكَ النِّير والإِشارَةَ بِالإِصبَعِ والنُّطقَ بالباطِل؛
إِذا أَبرَزتَ عن نَفسِكَ لِلجائِع وأَشبَعتَ النَّفسَ المُعَنّاه، يُشرِقُ نوُركَ في الظُّلمَة، ويَكونُ دَيجوُركَ كالظُّهْر؛
ويَهْديكَ الرَّبُّ في كُلِّ حين ويُشبِعُ نَفْسَكَ في الأَرضِ القاحِلَة ويُقَوِّي عِظامَكَ فتَكونُ كَجَنَّةٍ رَيَّا وكمخرَجِ مِياهٍ لا تَنقَطِع.
وأَعقابُك يَبْنونَ أَخرِبَةَ الدُّهور، وأَنتَ تُقيمُ أُسُسَ جيلٍ فَجيل، وتُدْعى سادَّ الثُّلْمة رادّ المَسالِك لِلسُّكْنى.
إِن كَفَفتَ عنِ السَّبت رجلَكَ، عن قَضاءَ مَرامِكَ في يَومِيَ المُقَدَّس، ودَعَوتَ السَّبتَ نَعيمًا ومُقَدَّسَ الرَّبِّ مُكَرَّمًا وكَرَّمتَه غَيرَ مُباشِرٍ فيه مذاهبَك ولا واجِدٍ مَرامَكَ ولا ناطِقٍ بِكَلامِك:
فحينَئذٍ تَتَنَعَّمُ بِالرَّبّ وأَنا أُوطِئُكَ مَشارِفِ الأَرض وأُطعِمُكَ ميراثَ يَعْقوبَ أَبيكَ لِأَنَّ فَمَ الرَّبِّ قد تَكَلَّم.»

سفر المزامير .6-5.4-3.2-1:(85)86
يا رَبُّ، أَرهِف أُذُنَكَ وَٱستَجِب لي
فَإِنّي فَقيرٌ كَسير
كُن حافِظًا لِنَفسي لِأَنّي مُخلِصٌ لَكَ ٱلوَلاء
أَنتَ إِلَهي، فَخلِّص عَبدَكَ
ٱلَّذي عَقَدَ عَلَيكَ ٱلرَّجاء

رُحماكَ، يا أَيُّها ٱلمَولى
إِنّي إِلَيكَ صَرَختُ نَهارًا وَلَيلا
وَأَدخِل عَلى نَفسِ عَبدِكَ ٱلسُّرور
لِأَنّي سَمَوتُ بِنَفسي إِلَيكَ

إِنَّكَ، رَبِّ، وَدودٌ غَفور
كَثيرُ ٱلحَنانِ لِكُلِّ دُعاتِكَ
رَبِّ، إِستَمِع إِلى صَلاتي
أَنصِت إِلى صَوتِ ٱبتِهالي

إنجيل القدّيس لوقا .32-27:5
في ذلك الزَّمان: أَبصَرَ يسوع عَشَّارًا اسمُه لاوي، جالِسًا في بَيتِ الجِبايَة فقالَ له: «اتبَعْني!»
فتَركَ كُلَّ شيءٍ وقامَ فتَبِعَه.
وأَقامَ لَه لاوي مَأدُبَةً عَظيمَةً في بَيتِه، وكانَ على المائِدَةِ مَعَهم جماعَةٌ كثيرةٌ مِنَ العَشّارين وغَيرهم.
فقالَ الفِرِّيسِيُّونَ وكَتَبَتُهم لِتلاميذِه مُتَذَمِّرين: «لِماذا تَأكُلونَ وتَشرَبونَ مَعَ العَشّارين والخاطِئين؟»
فأَجابَ يسوع: «لَيسَ الأَصِحَّاءُ بِمُحتاجينَ إِلى طَبيب، بلِ المَرْضى.
ما جِئتُ لأُدعُوَ الأَبرار، بَلِ الخاطِئينَ إِلى التَّوبَة».

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

ريتشارد رول (نحو 1300-1349)، ناسك إنكليزي
نشيد المحبّة
«ما جِئتُ لأُدعُوَ الأَبرار، بَلِ الخاطِئينَ إِلى التَّوبَة»

إن الرّب يسوع المسيح ينادي من على الصليب بأعلى صوته... هو يقدّم السلام، ويتوجّه إليك، متمنياً أن يراك تعيش حياة حب...: تأمل بهذا أيها الحبيب! أنا الخالق الذي لا تحدّه حدود، تجسّدت كي أتمكن من الولادة من امرأة. أنا الله، تقدّمت الى الفقراء كرفيقٍ لهم، واخترت أماً متواضعة. أكلت مع الجباة ولم أبغض الخاطئين كما تحمّلت المضطهدين، تحمّلت الجلد "فَوضَعتُ نفسي وأَطعتُ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب" (في 2: 8). "أَيّ شَيءٍ يُصنَعُ ولَم أَصنَعْه؟" (إش 5: 4)، حتى أنني سمحت بفتح جنبي بالرمح وأن تخترق المسامير يداي ورجلاي.
لماذا لا تنظر الى جسدي المُغطى بالدماء ورأسي المنحني (يو 19: 30)، كيف يمكن لذلك أن لا يُثير أي اهتمامٍ لديك. قبلتُ أن أنضم الى صفوف المحكومين، وها أنا مُثقل بالآلام أموت من أجلك، حتى تتمكن أنت، أن تعيش من أجلي. فإذا كنت لا تدرك قيمة حياتك ولا تُحاول أن تنتزع ذاتك من خيوط الخطيئة، على الأقل فلتندم في الوقت الحالي، بسببي أنا، الذي أفضت من أجلك البلسم الثمين: دمائي أنا. أنظر إليّ حتى الموت، وتوقّف عن النزول في منحدر الخطيئة، نعم توقّف عن الخطيئة: فأنت كلّفتني الكثير.
فمن أجلك تجسّدتُ، من أجلك وُلدتُ ومن أجلك خضعتُ للشريعة، من أجلك تعمّدتُ وأُهنتُ علانية، قُبضَ علي، كُبلتُ وبًصِقَ علي، من أجلك هُزِءَ بي، جُلِدتُ، جُرِحتُ، عُلقتُ على الصليب، سُقيتُ الخل وضحّيت بحياتي. إن جنبي مفتوح، فلماذا لا تُمسك بقلبي؛ أُركض وعانقني، فأنا أقدّم لك قبلتي. لقد اكتسبتُكَ كجزءٍ من ميراثي، حتى لا يَتَمَلكُكَ أحدٌ سواي، فعُد كلّياً إلي، أنا الذي سلّمتُ ذاتي كُلياً لك.

**************************************************************

السبت 08 آذار/مارس 2014

تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا رجل الله، الراهب

تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا رجل الله، الراهب

وُلِد عام 1495 في البرتغال. وبعد أن قضى في الجندية حياةً مليئةً بالاخطار، اختار "النصيب الافضل"، وكرّس نفسه لخدمة المرضى. أسّس مِصحًّا في غرناطة في اسبانيا. ثم ضمِّ إليه رفقاء آخرين، أنشأوا فيما بعد "رهبنة المستشفيات للقديس يوحنا عبد الله". اشتهر بمحبته للمحتاجين والمرضى. تُوُفيَ في المدينة نفسها عام 1550.