الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الاثنين 10 آذار/مارس 2014
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الاثنين 10 آذار/مارس 2014 الإثنين 10 مارس 2014 - 8:13
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)
الاثنين 10 آذار/مارس 2014
الاثنين الأوّل من الزمن الأربعينيّ
أنظر إلى التعليق في الأسفل
القدّيس قيصاريوس : "فلي قد صَنَعتُموه"
سفرالأحبار .18-11.2-1:19 كَلَّمَ الرَّبُّ موسى قائلاً: «مُرْ كُلَّ الجَماعة وقُلْ لَهم: كونوا قِدِّيسين، لأَنِّي أَنا الرَّبَّ إِلهَكم قُدُّوس. لا تَسرِقوا ولا تَكذِبوا ولا يغُشّ أَحَدٌ قَريبَه. ولا تَحلِفوا بِاَسْمي كَذِبًا، و لا تُدَنِّسَ آسمَ إِلهِكَ. أَنا الرَّبّ. لا تَظلِمْ صاحِبكَ ولا تغصِبه ولا تُبِتْ أُجرَةَ الأَجيرِ عِندَكَ إِلى الغَد. لا تشتم الأصَمّ، وأَمامَ الأَعْمى لا تجعل مَعثَرَةً، واتَّقِ إِلهَكَ. أَنا الرَّبّ. لا تَجوروا في الحُكْم، ولا تُحابوا فقيراً، ولاتُجِلّواعَظيماً، بَل بِالعَدْلِ تَحكُمُ لِقَريبِكَ. ولا تَسعَ بِالنَّميمةِ بَينَ شَعبِكَ، ولا تقف ضدّ دَمِ صاحبك. أَنا الرَّبّ. لا تُبغِضْ أَخاكَ في قَلبِكَ، بل عاتِبْه عِتابًا، فلا تَحمِلَ فيهِ وِزراً. لا تَنْتَقِمْ ولا تَحقِدْ على أَبْناءِ شَعبِكَ، وقَريبَكَ أَحبِبْه كنَفسِكَ. أَنا الرَّبّ.»
فكّروا يا إخوتي وأخواتي وانظروا إلى المثل الذي أعطاه ربّنا، الذي جعل منّا مسافرين وأمرنا بالمجيء إلى "الوَطَنِ السَّماوِيّ" (عب 11: 16) عبر السير في طريق المحبّة... وهو على الرغم من كونه في السّماء، ورحمةً منه لأعضاء جسده المتألّمة، إذ هو "الرأسِ الَّذي بِه الجَسَدُ كُلُّه" في العالم (كول٢: ١٩) قال: "أَيَّما مَرَّةٍ لم تَصنَعوا ذلك لِواحِدٍ مِن هؤُلاءِ الصِّغار فَلي لم تَصنَعوه"... إنّ الرّب، حين غيّر بولس من مضطّهِدٍ إلى مُبَشِّر قال له من السماء: "شاوُل، شاوُل، لِماذا تَضطَهِدُني؟" (أع ٩: ٤)... لقد كان شاول يضطّهدُ المسيحيّين: أتراه كان يضطّهدَ بذلك الرّب يسوع المسيح الساكن في السماء؟ إنّما الرّب يسوع المسيح يسكن في المسيحيّين، ويتألّم معهم، فيصحّ ما قالَه القدّيس بولس: "فإِذا تَأَلَّمَ عُضوٌ تَأَلَّمَت مَعَه سائِرُ الأَعضاء" (١كور ١٢: ٢٦)... "لِيَحمِلْ بَعضُنا أَثْقالَ بَعض" (غل ٦: ٢)؛ فحيثُ يتّجه الرأس، تتّجه الأعضاء...فإن كان ربّنا ومخلّصنا، الذي هو من دون خطيئة، قد أحبّنا نحن الخطأة حبًّا عظيمًا وقرّر أن يتألّم لآلامنا، فلماذا نحن الخطأة لا نحبّ بعضنا حبًّا كاملًا، ونتعاطف بمحبّة مع آلام الآخر، علمًا أنّه بالمحبّة نخلّصُ أنفسنا من الخطايا؟ فإذا بَتُرت يد من الجسد تُصبحُ ميتةً ولا تشعرُ بأي شيء؛ وهكذا المسيحيّ الذي لا يُشاركُ الآخر حزنه وألمه وموتَه.
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الاثنين 10 آذار/مارس 2014