الفلوجة: النازحون عادوا لنفاد أموالهم.. والغذاء يدخل بإرشاء نقاط التفتيش
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: الفلوجة: النازحون عادوا لنفاد أموالهم.. والغذاء يدخل بإرشاء نقاط التفتيش الأربعاء 12 مارس 2014 - 22:26
الفلوجة: النازحون عادوا لنفاد أموالهم.. والغذاء يدخل بإرشاء نقاط التفتيش
الفلوجة: النازحون عادوا لنفاد أموالهم.. والغذاء يدخل بإرشاء نقاط التفتيش
12/03/2014
قال نواب ومسؤولون محليون في الانبار ان العوائل النازحة، عادت الى الفلوجة "بسبب نفاد مدخراتها" وليس بسبب وقف القصف المدفعي على المدينة، مؤكدين أن قنابل الهاون والمدفعية لاتزال تستهدف الأحياء السكنية رغم الهدنة التي أعلنتها الحكومة، ولفتوا الى ان المنافذ التي تم الحديث عن فتحها اقتصرت على السير راجلا أو من خلال عربات خشبية يدوية يتم فيها نقل المواد الطبية والغذائية. وأعلن مجلس محافظة الأنبار، أول من امس، عن افتتاح الأجهزة الأمنية، منفذين الى داخل مدينة الفلوجة (62 كم غرب بغداد) لضمان عودة النازحين منها بسبب العمليات العسكرية فيما كشف عن تخصيص الحكومة المركزية "ثلاثة مليارات دينار عراقي" لتوزيعها على العوائل المتضررة من العمليات. وقال الناطق السابق باسم ساحة الاعتصام في الفلوجة وعضو مجلس عشائر الانبار محمد البجاري في حديث مع "المدى" ان "القصف على الفلوجة مازال مستمرا، على الرغم من عودة العوائل النازحة الى المدينة"، مشيرا الى ان القصف يتم عن طريق "المدافع والهاونات الثقيلة". واضاف البجاري ان "القصف صار اشد حين اعلنت الحكومة عن هدنة، وشهدت مناطق النزال واحياء العسكري والجولان والكبيسي قصفا عنيفا"، لافتا الى ان "بعض الأهالي حين ينتقلون من منطقة الصقلاوية إلى داخل الفلوجة يتعرضون الى اطلاق نار من القوات الأمنية، التي تحاصر المدينة بشكل كامل، وان القصف يسقط على منازل الأهالي ونادرا ما يستهدف مسلحين". وكشف البجاري ان "العوائل العائدة الى الفلوجة عن طريق المنافذ التي اعلن عنها مجلس المحافظة، عادت سيرا على الأقدام لمسافة كيلومتر، بسبب منع القوات الامنية من ادخال السيارات"، مشيرا الى ان "العوائل عادت مجبرة الى الفلوجة بسبب وضعها السيئ ونفاد مدخراتها، وطرد الساكنين في المدارس من قبل القوات الامنية". ويؤكد البجاري ان العائدين الى الفلوجة "هم الساكنون في مناطق لا تقع تحت نار القصف بشكل مباشر، وانما في مناطق بعيدة عن خط التماس"، مؤكدا ان النازحين بدؤوا يفضلون "الموت على التسول في المحافظات"، فيما يقول إن "الموظفين لم يتسلموا رواتب، وبعض المدرسين فتحوا بسطيات في سامراء". ويؤكد البجاري أن "المدينة تخلو من مسلحي (داعش)"، مشيرا الى أن المقاتلين هم من "ابناء العشائر" الذين استفزهم "فض ساحات الاعتصام"، كما يلفت الى ان "المالكي يبحث عن التسويق الإعلامي بالحديث عن وجود مسلحين عرب، او ان السيارة التي انفجرت مؤخرا في سيطرة بابل قادمة من الفلوجة"، مؤكدا ان "رئيس الوزراء ارسل وسطاء للعفو عن علي حاتم السليمان والمسلحين"، وهو اعتراف، من الحكومة بعدم وجود "داعش" حسب رأيه. الى ذلك يقول البجاري ان "المواد الغذائية والوقود والادوية تأتي عن طريق نقلها بالعربات الخشبية، لمسافة طويلة، بسبب قطع القوات الأمنية للطرق، وعدم سماحها بدخول السيارات"، كاشفا ان "السيطرات الأمنية في الأنبار تأخذ إتاوات من سيارات الوقود والمواد الغذائية مقابل إدخالها إلى الفلوجة". في غضون ذلك ينتقد النائب عن الأنبار كامل الدليمي "التصريحات المتسرعة لبعض الاطراف في المحافظة حول وصولهم الى اتفاق لحل الازمة في الفلوجة"، مؤكدا ان تلك التصريحات "تشوش على مبادرات الحل". ويؤكد الدليمي في تصريح لـ"المدى" أن "العوائل النازحة والعائدة الى الفلوجة، رجعت مجبرة بسبب الاوضاع المأساوية للنازحين"، مشيرا الى ان "القصف مازال مستمرا على الرغم من فتح منافذ لدخول العوائل الى المدينة". ويرى النائب عن الأنبار أن سبب فشل المبادرات السابقة لحل الازمة في الفلوجة، "هو وجود اكثر من متحكم في الفلوجة من قبل العشائر، وهناك اطراف تريد فرض رؤيتها على الأخرى"، مرجحا أن "يتم الاتفاق في الايام القلية المقبلة على مبادرة جديدة سيطلقها رئيس مجلس الأنبار لحل الأزمة في الفلوجة".
المدى بغداد/ وائل نعمة
الفلوجة: النازحون عادوا لنفاد أموالهم.. والغذاء يدخل بإرشاء نقاط التفتيش