العراق يدخل الحملة الأنتخابية على وقع أصداء مجزرة بهرز
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: العراق يدخل الحملة الأنتخابية على وقع أصداء مجزرة بهرز الثلاثاء 1 أبريل 2014 - 0:49
العراق يدخل الحملة الأنتخابية على وقع أصداء مجزرة بهرز
العراق يدخل الحملة الانتخابية على وقع أصداء مجزرة بهرز حكومة نوري المالكي تبدي ارتباكا كبيرا في تطويق تداعيات حمّام الدم الذي شهدته ناحية بهرز التابعة لمحافظة ديالى. العرب [نُشر في 01/04/2014، العدد: 9515، ص(3)] ما يخشاه العراقيون هو أن يصبح سلاح الدولة موجها إلى صدورهم بغداد - الحملة الانتخابية تفتتح اليوم في العراق في أجواء من العنف المتصاعد، الذي بلغ ذروته، وبدت جلية خلفياته الطائفية في مجزرة بهرز التي ما تزال تتفاعل متحوّلة إلى فضيحة كبرى قد تتجاوز حدود العراق كاشفة عن عجز حكومي مزمن في مواجهة شبح الحرب الأهلية المخيم على العراق. قال صفاء الموسوي الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس إن الحملة الدعائية لمرشحي الانتخابات العامة ستنطلق الثلاثاء (اليوم) لتتوقف قبل 24 ساعة من موعد انطلاق عملية الاقتراع في 30 أبريل المقبل، موضحا أن عدد المرشحين بلغ 9040. وستدور الحملة في جو سياسي مشحون، وأوضاع أمنية بالغة التعقيد تدفع البلاد إلى حافة الحرب الأهلية التي لاحت نذرها بقوة في مجزرة بهرز الآخذة في التفاعل لتتحول إلى فضيحة كبرى. وأبدت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي ارتباكا كبيرا في تطويق تداعيات حمّام الدم الذي كانت شهدته ناحية بهرز من محافظة ديالى. وفيما عمدت الحكومة إلى محاولة التقليل من شأن القضية، صدرت عن النائب السابق لرئيس الجمهورية العراقية، طارق الهاشمي، تحذيرات من تكرار سيناريو المجزرة، بينما بدأ أهالي بهرز حملة لجمع التواقيع لإرسال قضيتهم إلى المحكمة الدولية بلاهاي. وفي الأثناء خلّف غياب «ائتلاف دولة القانون» الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، عن جلسة لمجلس النواب خصّصت لمناقشة الأحداث الدموية بمنطقة بهرز من محافظة ديالى، استياء كبيرا في العراق كونها كشفت تهرّبا من مواجهة المسؤولية عن أحداث بالغة الخطورة وضعت العراق أقرب ما يكون على حافة الحرب الأهلية، كون الأحداث وقعت على خلفيات طائفية واضحة وتورطت فيها ميليشيات تابعة لأحزاب دينية. وأبدت كتلة «متحدون» بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي، أمس، استغرابها من عدم حضور ائتلاف دولة القانون للجلسة الاستثنائية التي خصصت لمناقشة الأوضاع في بهرز. وقال رئيس الكتلة سلمان الجميلي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مبنى البرلمان مع عدد من نواب الكتلة ومحافظ ديالى عامر المجمعي إن «تفاجأنا بعدم حضور ائتلاف دولة القانون التي قاطعت جلسة مناقشة أوضاع الأنبار». وكانت ناحية بهرز قد شهدت خلال الأسبوعين الماضيين، أحداثا دموية بعد سيطرة مسلّحين واقتحام مليشيات مناطق واسعة منها وتنفيذها عمليات قتل وتهجير وحرق للمنشآت والممتلكات. وفي عملية إعدام ميدانية لقي سبعة وعشرون شخصا مصرعهم برصاص مسلحين يرتدون ملابس مدنية، وقال شهود عيان إنهم كانوا يتصرفون بحماية من القوات الحكومية. وكان من بين القتلى نساء وأطفال. وتمّ في العملية إحراق أربعة مساجد وعددا من منازل المواطنين. وقدر عدد المسلحين المشاركين في المجزرة بـ300 مسلّح وهو ما أثار الأسئلة بشأن دخول هذا العدد الكبير من المسلحين دون إثارة انتباه القوات الأمنية. وفي سياق متصل بأحداث بهرز، دعا النائب السابق للرئيس العراقي، طارق الهاشمي إلى اجهاض مخطط جديد لـ»ارتكاب مجزرة أخرى في محافظة ديالي». وقال الهاشمي في تعليق نشره على مواقع التواصل الاجتماعي «لابد أن تأخذ ديالي بزمام المبادرة ولا تنتظر وجيش المالكي وميليشياته يخططون لمجزرة جديدة بعد بهرز.. إجهاضها بالمبادرة، وليس بالانتظار». جاء كلام الهاشمي، فيما لاحت بوادر تدويل لقضية بهرز التي بدأ أهاليها حملة لجمع التواقيع لإرسال قضيتهم إلى المحكمة الدولية بلاهاي.
العراق يدخل الحملة الأنتخابية على وقع أصداء مجزرة بهرز