مسيحيو نينوى يحتفلون بعيد الفصح وسط دعوات لإستقرار الاوضاع

مسيحيو نينوى يحتفلون بعيد الفصح وسط دعوات لإستقرار الأوضاع
تدابير أمن الإنتخابات تعرقل وصول المؤمنين الى كنائسهم
الموصل – سامر الياس سعيد
يحتفل مسيحيو مدينة الموصل اليوم الأحد بعيد الفصح المجيد حيث يعد العيد من أهم الأعياد التي يحرص المسيحيون في العالم على الاحتفال به وسط طقوس تقليدية تحاكي ما تعرض له السيد المسيح قبل اكثر من إلفي عام ويسبق العيد صوم يمتد لأكثر من أربعين يوما يمتنع من خلاله المسيحيون على تناول اللحوم بالإضافة إلى مشتقات الألبان وتشهد احتفالات المسيحيين هذا العام الكثير من المعوقات أبرزها ما تنشده القوات الأمنية من تكثيف تدابيرها الأمنية قبيل الدخول في الاستحقاق الانتخابي مما يجسد قطع اغلب الطرق والشوارع بالحواجز الكونكريتية والمصدات مما يعرقل انسيابية وصول المؤمنين لكنائسهم ويقول لؤي سالم (نقصد الكنيسة صباح يوم الاحد للاحتفال بعيد الفصح وهو ايضا يطلق عليه اسم عيد القيامة والفصح بمثابة العبور حيث عبر بنا السيد المسيح من مرحلة الالام الى مرحلة الحياة الابدية).
واضاف سالم ان (الاوضاع الأمنية في مدينة الموصل باتت تؤثر بشكل وباخر على احتفالاتنا الدينية فقطع الطرق والازدحامات وغيرها من التدابير الأمنية التي تقوم بها قوات الجيش تجعل من فرحة العيد غير مكتملة بالإضافة الى جوانب أخرى أبرزها غياب اقربائنا وأهلنا ممن ابتعدوا عن المدينة واختاروا بلاد المنافي في اوربا لغرض الاستقرار بعيدا عما تشهده مدينة الموصل وغيرها من المدن التي كانت
اما سلوى بهنام فقال (لعيد القيامة دور بارز ومهم وله مكانة متميزة في نفوس المسيحيين لكن مع توالي الأعوام لم يعد لطعم الاحتفال بهذا العيد من نكهة بعد ان غاب الأحباب واختفت لمة الاهل التي كانت من ابرز صور الاحتفالات بالأعياد) وأضافت بهنام كنا (نقصد الكنيسة صباح يوم الاحد لنعود ظهرا من اجل تناول الأطعمة التي كانت التقاليد الموصلية المتوارثة تفرضها ومنها اكلة الباجة حيث تنهمك ربة البيت بإعدادها وتنظيفها لتكون معدة للأكل ظهر يوم العيد اما اليوم فقد اختفت مثل تلك المظاهر وباتت لمة الأهالي وتجمعهم مقتصر على عوائل تعد بالاصابع فاغلب العوائل المسيحية في مدينة الموصل اذ لم اقول معظمهم بات لديهم اكثر من أقرباء في دول المهجر كالسويد واستراليا بالإضافة لألمانيا وهولندا وأمريكا).
بينما قال مفيد يوسف ان (احتفال عيد الفصح جميل مهما كانت الظروف ففيه نتأمل ما قدمه لنا يسوع المسيح من تضحية عظيمة تعلمنا فيها التسامح وبذل الذات من اجل الأخر ونتمنى ان يستفاد المسؤولون ونحن في أوقات الانتخابات القادمة من هذا المفهوم ولاان يكتفوا ببذل شعارات قد تصبح أوهام حال وصولهم لقبة البرلمان كما في كل الأعوام ويبقى الشعب ينتظر التغيير على أحر من الجمر فلايجد ما يعينه) واضاف يوسف (بهذه المناسبة نهنيء الشعب العراقي وخصوصا أخوتنا المسيحيين ونتمنى ان تكون أعياد الأعوام القادمة مليئة بما يتمناه المسيحيون من أمنيات أبرزها استقرار الاوضاع واستتباب الأمن خصوصا في مدينة الموصل).