لمن يلومنا بعشق صدام اقرأ هذه القصه . كنت اعمل في شركة في العراق تقوم بترويج شتى انواع السيكائر ... وكنت اقضي ايام طويلة وانا اجوب مدن العراق وخاصة الجنوبية منها ... وكنت استمتع بهدا العمل لاني احب العراق ومدنه والتجوال فيها ... وذات يوم كنا في البصرة ومتوجهين الى مدينة الفاو بالتحديد وقد اتفقنا انا ومساعدي على تناول غداءنا في الفاو والتي تشتهر بالسمك البحري ... وفعلا عندما حان موعد الغداء توجهنا الى عدة مطاعم ولكننا لم نجد في اي منها سمك بحري ... وبعد بحث مظن وجدنا مطعم شعبي صغير ولديه نوع واحد من السمك فأضطررنا لنتاول الغداء عنده وبينما كنا جالسين بأنتظار اعداد السمك ... كنت اتساءل ولكن بصوت عالي كعادتي في الشجب والاستنكار ... واقول ( هل من المعقول أن لا نجد سمك في الفاو وهي مدينة السمك ) ... وهنا قام رجل كبير كان يجلس على احدى الطاولات في المطعم وتوجه نحونا وقال بلهجة العراقية ( من وين انتوا ) اجبته ( احنا من بغداد ) فأستئذن بالجلوس معنا وقال بحسرة وشجون ( اشلونها بغداد ) ... اجبته ( ليست بخير ) .... وكررت السؤال عليه ( لماذا لا يوجد سمك في الفاو ؟؟؟ ... نفخ دخان سيكارته قبل ان يجيبني بحرقة وقال ... السبب اننا لا نستطيع الصيد لأن حرس السواحل الايرانييون والكويتيون يمنعوننا من ذلك ويطلقون النار علينا ويضربوننا ويقومون بأعتقالنا ولا يسمحون لنا حتى من الصيد في مياهنا الدولية... لهذا السبب اضرب اغلب الصيادون عن الصيد وتركوا مهنة الصيد الى مهن اخرى ... اكمل الرجل كلامه قائلا ... كنا قبل 2003 نصيد حتى خارج المياه الدولية للعراق دون أن يتجرأ اي من حرس السواحل الايرانية او الكويتية علينا رغم أنا كنا نصيد في مياههم
الاقليمية...لأنهم كانوا يخافون من اسد العراق ( صدام ) وكانوا يعلمون أن اي اعتداء على اي عراقي لن يمر بسلام...وهنا بدأ الرجل بسرد قصة حدثت في الفاو قبل 2003 وفي حقبة التسعنيات...يقول قام احد القناصة الايرانيون في ابراج المراقبة بقنص احد الصيادين العراقيين الذي كان يصيد في المياه الايرانية...فقتل الصياد واسقطه في الماء ... وبعد اقل من ساعة كان تقرير بالحادثة على مكتب الشهيد ( صدام حسين ) ... وفورا اصدر الشهيد اوامره وهي كالتالي _ ( يقوم فصيل من القوات الخاصة ( الضفادع البشرية ) بالعبور الى الجانب الايراني وبالتحديد الى البرج الذي تم منه قنص الصياد العراقي وذبح القناص وألقاء جثته في الماء كما سقط الصياد العراقي بالماء ) ... يكمل الرجل سرد القصة ويقول ... في اليوم التالي من الحادثة وعندما اخرجنا شباكنا من الماء ... وجدنا في الشباك جثة جندي بزي الجيش الايراني قد نحر من الوريد الى الوريد ) ... نقول لمن يلومنا في حب الشهيد ( صدام حسين ) .... نعم نحبه .... والله نحبه .... لانه كان يحفظ كرامتنا ... نحبه لانه كان يخيف اعداءنا .... نحبه لأنه كان عز العراق والعرب ... وصدام خلافك ذلينا
لمن يلومنا بعشق صدام ... اقرأ قصة صياد من أهل الفاو