اشتباكات بين تنظيمي «عصائب الحق» و»المهدي» الشيعيين
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: اشتباكات بين تنظيمي «عصائب الحق» و»المهدي» الشيعيين الخميس يونيو 05, 2014 2:39 pm
اشتباكات بين تنظيمي «عصائب الحق» و»المهدي» الشيعيين
العراق: معارك عنيفة في سامراء بعد سيطرة «داعش» على بعض احيائها
June 5, 2014
بغداد ـ «القدس العربي» من مصطفى العبيدي : تشهد مدينة سامراء منذ صباح الخميس معارك عنيفة وقصفا عنيفا بعد دخول مجاميع مسلحة من تنظيم داعش الى بعض أحياء المدينة.وذكر شهود عيان عبر اتصالات هاتفية من مدينة سامراء أن مسلحين غير عراقيين يعتقد أنهم من تنظيم «داعش» قد دخلوا مدينة سامراء بعد انسحاب القوات الأمنية الحكومية منها، حيث سيطروا على نصف المدينة وخاصة أحياء القادسية والخضراء والعرموشية وجامع الرزاق والجامعة. وذكر الشهود ان المجاميع المسلحة تتكون من عدد كبير من المقاتلين المزودين بأسلحة متطورة وحديثة لم تتمكن القوات الحكومية الموجودة في المدينة قبلا من مواجهتهم مما دفعها الى ترك مواقعها. وذكر الشهود أن قوات كبيرة وصلت من بغداد الى سامراء تتكون من قوات الجيش والفرقة الذهبية و»سوات» اضافة الى ميليشيات يعتقد أنها العصائب، وأن تلك القوات تخوض معارك عنيفة ضد المسلحين الذين اضطروا الى الانسحاب من بعض المناطق في المدينة والتوجه الى أطرافها. وتفيد الأخبار العاجلة أن القوات الحكومية تتواجد حول المرقدين المقدسين في المدينة ولم يحصل فيهما أية أضرار. كما ذكر بيان حكومي أن طيران الجيش تمكن من تدمير واحراق العشرات من السيارات العائدة للمسلحين الذين هاجموا سامراء يوم الخميس. وأضاف الشهود أن المدينة تشهد قصفا عشوائيا بالمدفعية والهاونات وطائرات الهليكوبتر مما نتج عنه حدوث عدة حرائق في المنازل وفي جامع الرزاق وهو من الجوامع الكبيرة في المدينة، كما دخلت قوات حكومية من الجهة الغربية للمدينة يعتقد الشهود أنها «سوات»التي قامت بإحراق ساحة الاعتصامات وما فيها من خيم ومنصة خطابة رغم أن تلك الساحة كانت فارغة من الناس. ونقل الشهود استغراب الناس في سامراء لدخول كل هذه الأعداد من المسلحين الى المدينة وبهذه التجهيزات دون أن تعلم الحكومة بهم. وأعرب الشهود ومراقبون عن تخوفهم من أن تكون المعارك في سامراء الآن هي تكرار لسيناريو حرب الفلوجة عندما دخلت المدينة عناصر من تنظيم «داعش» وسيطرت على بعض المناطق في المدينة مما وفر المبرر لقيام القوات الحكومية بمحاصرتها وقصفها منذ أشهر دون حسم المعركة، وما ترتب على ذلك من سقوط ضحايا مدنيين ونزوح كبير لسكان المدينة. علما بإن مدينة سامراء التي تضم مرقدي الامامين العسكريين قد فرض عليها حظر التجوال منذ صباح يوم الخميس، كما صدر قرار من بغداد بتغيير قائد عمليات سامراء حسبما ورد في قناة بغداد الفضائية التي عرضت افلاما وصورا عن آثار المعارك الدائرة في المدينة. ويلاحظ ان هذا التصعيد الأمني في سامراء يأتي في أجواء تصعيد سياسي واعلامي من بعض الأطراف الساعية ليكون لها دور في تشكيلة الحكومة الجديدة ، كما يأتي وسط دعوات لعقد مؤتمر وطني لحل المشاكل وخاصة أزمة الأنبار. من جهة اخرى ذكرت انباء من محافظة ديالى أن معارك ضارية دارت بين عناصر من جيش المهدي التابع للتيار الصدري ومسلحي عصائب «اهل الحق» في ناحية ابي صيدا (30 كم شمال شرق بعقوبة). ونقل شهود عيان عبر الهاتف ان «مواجهات مسلحة بين الطرفين اسفرت،حتى الان، عن مقتل اربعة من قادة العصائب واثنين من جيش المهدي وجرح آخر»، مشيرة الى ان جيش المهدي يسيطر على الاوضاع في الناحية. واضافت المصادر ان «المعارك اندلعت بين الطرفين اثر خطف احد عناصر جيش المهدي واعدامه وربطه على احد اعمدة الكهرباء،قبل ثلاثة ايام، ثم اختطاف آخر وقتله ايضا».وتابع ان «جيش المهدي رد على العمليتين بقتل ثلاثة من قادة العصائب لترد بدورها بقتل شيخ كبير مع ابنه واصابة اخر امام محكمة ابي صيدا على مرأى من قوات سوات الموجودة في المنطقة التي لم تتدخل في المعركة. وذكر الشهود ان «مناطق واسعة من قضاء المقدادية ضمن المحافظة تشهد توترا ملحوظا وانتشار مسلحين من الطرفين، حيث يخشى الاهالي من اندلاع مواجهات توقع ضحايا من المدنيين». وكانت العلاقة المتوترة بين الفصيلين قد أدت سابقا الى وقوع عدة اشتباكات بين عناصرهما في العديد من المناطق ومنها العاصمة بغداد،علما بأن عناصر منظمة العصائب انشقت عن التيار الصدري.
اشتباكات بين تنظيمي «عصائب الحق» و»المهدي» الشيعيين