سامراء تتفادى مصير الفلوجة وسلاح الميليشيات يعود إلى النشاط

سامراء تتفادى مصير الفلوجة وسلاح الميليشيات يعود إلى النشاط

مواجهات عنيفة بين عصائب أهل الحق وعناصر جيش المهدي، وأحداث مدينة سامراء تناقض إعلان الحكومة عن قرب هزيمة الإرهاب.

العرب

سامراء تتفادى مصير الفلوجة وسلاح الميليشيات يعود إلى النشاط Feather

[نُشر في 06/06/2014، العدد: 9581، ص(3)]

سامراء تتفادى مصير الفلوجة وسلاح الميليشيات يعود إلى النشاط _24605_irak700

كل الجهد العسكري بدا غير كاف لاستعادة الاستقرار في العراق

بغداد - تطورات أمنية خطرة في العراق تكذّب الإعلان المتكرّر لحكومة نوري المالكي بشأن قرب "هزيمة الإرهاب" وإنهاء فوضى السلاح، وتثير مخاوف بشأن تدرّج البلاد نحو انهيار أمني شامل.
شهد العراق أمس تطورات أمنية خطرة، اعتبرت مؤشرا على اقتراب البلد من حافة الانهيار الأمني الشامل. وبالتزامن مع محاولة مسلّحين السيطرة على مدينة سامراء، على غرار مدينة الفلوجة الخارجة منذ أشهر عن سيطرة الدولة، شهدت مدينة بعقوبة مواجهات دامية بين اثنين من الميلشيات الشيعية، التي سبق للحكومة العراقية أن قالت إنه تم نزع سلاحها.
وأعلنت القوات العراقية أمس استعادة مدينة سامراء شمالي بغداد، وذلك بعد اشتباكات بين تلك القوات ومسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) سيطروا منذ صباح الخميس على مناطق واسعة من المدينة.
وذكر شهود عيان أن الاشتباكات تركزت في الأحياء السكنية القريبة من مرقدي الإمامين العسكريين علي الهادي والحسن العسكري وسط سامراء مع سيطرة مطلقة للمسلحين على مناطق شرقي المدينة.
وكان مسلحون ينتمون الى تنظيم داعش قد دخلوا الى سامراء (120 كم شمالي بغداد) فجرا وأعلنوا سيطرتهم على 6 أحياء منها وانسحاب لقوات الجيش والشرطة الاتحادية من تلك المناطق.
وافادت مصادر طبية في مستشفى سامراء بمقتل تسعة من عناصر قوات الشرطة ومدني و جرح 45 شخصا معظمهم من قوات الأمن العراقية.
وأعلن الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء في تصريح صحفي ان القوات العراقية «تمكنت وبقصـف جوي من قتل 11 مسلحـا وتدميـر 8 سيـارات للمسلحين".
وقال أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين في تصريح صحفي»ان هناك سيطرة فعلية للمسلحين على بعض مناطق سامراء مما يستدعي ارسال تعزيزات عاجله لتدارك الموقف".

اقتباس :: الميليشيات الشيعية ماتزال ناشطة وفوضى السلاح في أوجها

وقد اغلقت قوات الأمن العراقية جميع الطرق المحيطة بالمدينة وشُوهدت ارتال عسكرية خارجة من كلية القوة الجوية العراقية شمالي تكريت تنتمي إلى الفرقة الذهبية في القوات العراقية المسلحة وهي تغادر مواقعها باتجاه سامراء سالكة طريق جسر تكريت - العلمي بعد احراق ثلاث مركبات عسكرية من نوع همر تابعة للشرطة حاولت الاقتراب من مسجد الرزاق الذي سيطر عليه المسلحون في وسط المدينة. وحلقت في سماء سامراء طائرات مروحية وقصفت أهدافا على الأرض.
ورأى شاهد عيان بعض الجثث في الشوارع وكذلك جثثا في نقطي تفتيش للجيش. وأكدت مصادر أمنية ان المسلحين هاجموا منزل عبدالكريم السامرائي وزير العلوم والتكنولوجيا وقتلوا حراسه الثلاثة لكنهم لم يدخلوا لخلو المنزل من ساكنيه.
وفي مظهر آخر للانهيار الأمني في العراق، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس أن ستّة من عناصر وقيادات تنظيمين شيعيين مسلحين قتلوا في اشتباكات مسلحة في مدينة بعقوبة الواقعة على بعد حوالي 60 كلم شمال شرقي العاصمة بغداد.
وقالت المصادر إن مـواجهــات مسلحة اندلعت بين جماعة «عصائــب أهـل الحـق» بزعامة الشيخ قيس الخــزعلي المنشقـــة عـن التيار الصـدري وعناصـر من جيــش المهدي الموالي للزعيـم الشيعي مقتدى الصــدر ما أدى إلى مقتل أربعة من قادة العصائــب واثنــين مـن جيش المهـدي وجرح آخر في حصيلــة أوليــة مرشّحة للارتفاع. وأضــافت أن «المعارك اندلعـت بين الطرفين إثر اختطاف أحـد عناصر جيـش المهــدي واعدامه وربطـه على أحــد اعمدة الكهرباء الاربعـاء ثـــم اختطـاف آخر وقتله أيضا وأن جيش المهدي رد على العمليتين بقتل ثلاثة من قادة العصائب لترد بدورها بقتل شيخ كبير مع ابنه واصابـة آخر بالقـرب مـن إحدى المقاهي الشعبيـة وسط ناحية أبي صيــدا شمال شرقي بعقوبـة.
وذكرت أن «مناطق واسعة من قضاء المقدادية تشهد توترا ملحوظا وانتشار مسلحين من الطرفين حيث يخشى الأهالي من اندلاع مواجهات توقع ضحايا من المدنيين".