█ مسيحيّوا العراق : يجتمعونَ في كوردستان .. لمناقشة التّحديّات التي يواجهونـــــا !!! █
كاتب الموضوع
رسالة
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: █ مسيحيّوا العراق : يجتمعونَ في كوردستان .. لمناقشة التّحديّات التي يواجهونـــــا !!! █ 2014-06-10, 7:31 pm
مسيحيو العراق يجتمعون في كوردستان لمناقشة التحديات التي يواجهونها ! قال مركز القدس للدراسات السياسية أمس إن مسيحيي العراق هم الأسوأ حالا بين مسيحيي العالم العربي، وبين أن العراق يقدم نموذجا صعبا من أوضاع المسيحيين أدى إلى هجرة نحو 800 ألف منهم على الأقل خلال السنوات العشر الماضية، مشددا على أن الدولة لا تعير اهتماما كبيرا لمشكلة الأقليات.
وقال عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية، في حديث لـصحيفة « الشرق الأوسط »، على هامش مؤتمر عقده المركز بالتعاون مع منظمة النجدة الشعبية في أربيل حول حاضر المسيحيين في العراق ومستقبلهم، إن « عناوين معاناة المسيحيين واحدة في العالم العربي إلا أنها تختلف من بلد لآخر حسب التفاقم، فهناك عدم إنصاف في المنظومة الدستورية والتشريعية، والعراق، من بين الدول العربية، يقدم نموذجا صعبا من واقع المسيحيين أدى إلى هجرة 800 ألف مسيحي على الأقل من هذا البلد خلال السنوات العشر الماضية، وهذا رقم مروع ». وأضاف أن « هناك مدنا بأكملها خلت من المسيحيين رغم أنها مواطن تاريخية لهم، وهناك استمرار لهذا النزيف، والمعلومات التي حصلنا عليها تتحدث عن مجتمع أقل تسامحا وعن دولة لا تعير الاهتمام الكبير بمشكلة الأقليات، وهناك صراع بين القوى الكبرى على المسيحيين مما يضعهم دائما تحت ضغوطات متناقضة، إضافة إلى تهديدات وأخطار وهجمات من الجماعات المتطرفة، فضلا عن مشكلات تواجهها الكنيسة مع رعاياها ووجود فجوة بين الكنيسة والمواطن المسيحي ».
وقال الرنتاوي إن العراق « يفتقد إلى مشروع مدني ديمقراطي حقيقي، وهناك غياب للقوى الحاضنة لهذا المشروع والحاملة للوائه »، مبينا أن « كل هذا يجعل الوصول إلى حل جذري في هذا البلد صعبا »، مستدركا بالقول إن «مسيحيي العراق هم الأسوأ في العالم العربي ولا ينافسهم في هذا سوى مسيحيي سوريا الذين يسيرون على ما يبدو على نفس الطريق ».
ويرى مسيحيو العراق أن إعطاء الحق لأصحابه هو الضمان الوحيد للوحدة الوطنية التي يتمناها كل عراقي في هذا البلد.
وفي هذا السياق، أفاد المطران صليبا شمعون، المستشار البطريركي للسريان الأرثوذكس في العراق، بأن مؤتمر المسيحيين في أربيل « يبحث حق كل إنسان، يحاول العمل من أجل إعطاء كل إنسان حقه، مما يؤدي بالتالي إلى الوحدة الوطنية التي يريدها كل عراقي ». وتابع « حيثما وجدت هذه الوحدة فإنها ستشكل حاجزا قويا بوجه التحديات التي تواجه هذا البلد، وإن من أهداف هذا المؤتمر جعل كل مواطن عراقي يشعر بأن البلد ملك له ».
بدوره، قال البرلماني السابق سالم توما كاكو « نريد وضع النقاط على الحروف وتحديد أسباب هجرة المسيحيين وأهم المشاكل التي يعانون منها، وإيجاد حلول لهذه المشاكل وتثبيتها على أمل مناقشتها مع الحكومة العراقية. نحن نحاول طرح أسباب هذه المشاكل والحلول الآنية لها ». وأشار كاكو إلى « ضرورة العمل من خلال المنابر الدينية والإعلامية والبرامج التعليمية والتربوية في توجيه المواطن وبنائه ليكون مؤمنا بالعيش المشترك والتآخي إيمانا حقيقيا وليس مجاملات مثلما يفعل بعض السياسيين ».
وحذر كاكو من أن المسيحيين « أصبحوا اليوم قلة قليلة في العراق مع أنهم أصلاء في هذا البلد، وذلك بسبب اضطهادهم والعنف الذي مورس ضدهم بقتلهم على الهوية وتهجيرهم، فالإحصائيات تشير إلى أنه ومنذ عام 2003 قتل 1000 مسيحي وخربت وفجرت أكثر من 100 كنيسة ومعبد ودير، وهذه الممارسات ليست وليدة اليوم لكنها تفاقمت بعد 2003، وهي وليدة ثقافتين الأولى عدم الإيمان بوجود الآخر، والثانية عدم الإيمان بالعيش المشترك ».
الإعلامي المسيحي نوزاد بولص كشف عن أن هناك مطالبات عديدة للمسيحيين « أبرزها استحداث محافظة في سهل نينوى ليس فقط للمسيحيين بل لكل المكونات »، لافتا إلى أن « هذه المحافظة قد تلبي جزءا قليلا من مطالبات وحقوق المسيحيين في العراق ». وقال بولص إن «مشاركة المسيحيين في العملية السياسية ليست بالمستوى المطلوب وهناك تجاوز على الكوتة الممنوحة لهم في العملية السياسية من قبل الكتل الكبيرة ».
من جانبه، بين حميد مراد، رئيس الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في أميركا، أن مشاكل المسيحيين في العراق « تحتاج إلى إرادة حقيقية للحل لا تخدم المسيحيين فقط بل كل العراقيين ». وأورد مراد أن « هناك تلكؤا من قبل مراكز الشرطة والجهات الأمنية في العراق في قبول دعاوى وشكاوى المسيحيين في قضايا الاعتداء والقتل والإرهاب»، مشددا على ضرورة «تطبيق القانون على جميع العراقيين لضمان حقوقهم وممتلكاتهم والعيش بكرامة في هذا البلد بعد إطاحة النظام السابق ».
يذكر أن مركز القدس للدراسات السياسية اختار خلال مؤتمر عقده بعمان في سبتمبر ( أيلول ) الماضي تحت شعار « المسيحيون وربيع العرب » ست دول عربية هي الأردن وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان ومصر لعقد سلسلة من المؤتمرات لبحث واقع المسيحيين والتحديات التي يواجهونها فيها .
█ مسيحيّوا العراق : يجتمعونَ في كوردستان .. لمناقشة التّحديّات التي يواجهونـــــا !!! █