برادلي مانينغ: كل التفاصيل المقلقة مرت دون أن تلتقطها وسائل الإعلام الأميركية
نيويورك – حذر جندي أميركي مسجون، بعد إدانته بتسريب وثائق سرية إلى موقع ويكيليكس، الأميركيين من أنهم تعرضوا للكذب بشأن العراق من جديد من خلال وسائل الإعلام التي روجت العديد من الحقائق المزيفة. وكتب الجندي شيلسي مانينغ الذي كان يعرف باسم برادلي في افتتاحية في صحيفة نيويورك تايمز، “أدرك أن أعمالي تخالف القانون لكن المخاوف التي دفعتني إلى ذلك لم تحل”. وأضاف، “مع مواجهة العراق حربا أهلية وتفكير أميركا في التدخل، يؤكد هذا العمل غير المكتمل أهمية مسألة كيف تحكم الجيش الأميركي بالتغطية الإعلامية لتورطه هناك وفي أفغانستان”. وانتقد مانينغ الإجراءات التي عمدت إلى إلحاق صحفيين بالجيش الأميركي، وقال إن:”الحدود الحالية لحرية الصحافة والتكتم المفرط للحكومة جعلا من المستحيل على الأميركيين متابعة ما يجري في الحروب التي نمولها بدقة”. وتابع القول، “بينما كان العسكريون الأميركيون متفائلين بالانتخابات البرلمانية في العراق في 2010 مؤكدين أنها ساعدت في جلب الاستقرار والديمقراطية كنا نحن المتمركزون هناك نرى واقعا أكثر تعقيدا، فالتقارير العسكرية والدبلوماسية التي كانت تمر عبر مكتبي كانت تتحدث بالتفصيل عن قمع وحشي للمنشقين السياسيين من قبل وزارة الداخلية والشرطة الاتحادية، باسم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والمعتقلون كانوا يتعرضون للتعذيب في أغلب الأحيان ويقتلون”، وذكر مانينغ الذي كان محللا لدى الاستخبارات الأميركية أنه “صدم بتواطؤ الجيش في الفساد في تلك الانتخابات”، مضيفا أن “كل هذه التفاصيل المقلقة مرت دون أن تلتقطها وسائل الإعلام الأميركية”. وحكم على شيلسي مانينغ بالسجن 35 عاما في أغسطس 2013 بعدما أدين بالتجسس لتسريبه 700 ألف وثيقة دبلوماسية وعسكرية سرية. وهو يمضي عقوبته في سجن فورت ليفنورث في كنساس.
الإعلام الأميركي يغيب حقائق الحروب في العراق وأفغانستان