الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: شرارة الثورة تتخطى فزاعة 'داعش' وتنتشر في العراق الثلاثاء يونيو 17, 2014 12:38 pm
شرارة الثورة تتخطى فزاعة 'داعش' وتنتشر في العراق
ثوار العشائر يحاولون بسط سيطرتهم على المزيد من المناطق، متخّطين محاولات حكومة نوري المالكي إلصاق تهمة الإرهاب بهم.
العرب [نُشر في 18/06/2014، العدد: 9593، ص(3)]
سياسات طائفية رعناء أخرست صوت العقل وفجرت لغة الرصاص
الموصل - تقدّم ثوار العشائر في عدة مناطق من العراق يكذّب البلاغات الرسمية بشأن استعادة القوات المسلّحة المنهارة لتماسكها، فيما معركة بغداد التي تبدو حتمية تثير الفزع من سيناريوهات بالغة الدموية. واصل ثوار العشائر في العراق، أمس، محاولاتهم بسط سيطرتهم على المزيد من المناطق، متخّطين محاولات حكومة نوري المالكي إلصاق تهمة الإرهاب بهم، وحصر حراكهم في ما يعرف بـ«تنظيم داعش» الذي تتواتر الشهادات الميدانية بشأن قلّة عدد عناصره المشاركين في القتال ضدّ القوات العراقية، واندساس كثير منهم ضمن الثورة لتشويهها على غرار ما حدث بسوريا. ولم تنجح عملية التحشيد الطائفي التي لجأت إليها الحكومة، ودعوات التطوّع لقتال الثوار والبلاغات العسكرية بشأن استعادة القوات المسلّحة تماسكها، في إنهاء سيطرة ثوار العشائر على مناطق عراقية، ومحاولتهم السيطرة على أخرى، فيما قالت مصادر إنّ خلايا صغيرة نائمة للثوار، تعمل بسرّية داخل العاصمة بغداد استعدادا لهجوم شامل يعدّ له الثوار من خارجها. وبعد نفي متكرّر من القوات الحكومية لسقوط معبر القائم الحدودي مع سوريا، تأكّدت أمس سيطرة ثوار العشائر على المعبر الواقع في محافظة الأنبار غرب العراق بعد انسحاب الجيش والشرطة من محيطه بحسب ما أفادت مصادر رسمية عراقية. وفي وسط مدينة بعقوبة، شمال شرق بغداد، سقط العشرات من عناصر الشرطة خلال تعرضها لاقتحام من مسلّحي العشائر وسيطرتهم لعدة ساعات على ثلاثة أحياء بالمدينة التي تمثّل مركز محافظة ديالى والتي لا تبعد سوى 60 كلم عن شمال شرق بغداد. وتسبب القتال في إغلاق مصفاة النفط الرئيسية ما أدى إلى قطع الوقود والكهرباء على عدة مناطق مجاورة. وقال سكان ومسؤولون إن من بين القتلى عشرات المسجونين في السجن المحلي قالت بعض الروايات إن القوات الحكومية أعدمتهم مخافة انضمامهم للثوار بعد تحريرهم. وفي نينوى نجح مسلّحو العشائر في السيطرة على معظم أجزاء قضاء تلعفر، بحسب ما أفاد به نائب رئيس مجلس المحافظة نور الدين قبلان وكالة فرانس برس، قائلا إنّ المسلحين يسيطرون على معظم أجزاء القضاء بينها المطار.
اقتباس :
عناصر من "داعش"مندسون ضمن الثورة العراقية لتشويهها على غرار الثورة السورية
ويقع تلعفر، وهو أكبر أقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة استراتيجية قريبة من الحدود مع سوريا وتركيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 425 ألف نسمة معظمهم من التركمان. وفي كركوك سيطر مسلّحو العشائر على قرية بشير بعد اشتباكات مع ميليشيات محلية وقوات الشرطة، قبل أن تتدخل قوات البشمركة الكردية وتخضع القرية لسيطرتها. أما في بغداد عاصمة البلاد، فتعمّ حالة من الترقّب الحذر، أثّرت بشكل واضح على السير العادي للحياة فيها. وكشف شهود من داخل المدينة وجود حاضنة للثوار بين قسم من البغداديين، فيما عبّر متساكنون عن مخاوفهم من حمّام دم نظرا لانقسام سكان المدينة بين مساندين للثورة، وأنصار للحكومة. وجاء ذلك مؤكدا لما نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أمس، نقلا عن شهود عيان قالو إن الشعور بالخوف الشديد بات سيد الموقف في شوارع بغداد، مما رفع سعر الطلقة بمعدل 3 أضعاف سعرها قبل اندلاع ثورة العشائر. وقالت الصحيفة إن الرعب أصاب سكان العاصمة العراقية خاصة، بعد سقوط مدينة تلعفر. كما أكدت الصحيفة أن العراق مرشح لأن يشهد مذابح طائفية، شبيهة بالتي شهدها الهند بعد تقسيمه، وانفصال باكستان عنه في عام 1947، مضيفة بأنّه في حال انتقلت المعركة إلى بغداد، فإن الشيعة من سكانها سينظرون إلى المناطق السنية، كالعامرية والخضراء، بوصفها مناطق دفاعية ضعيفة، وربما يطردون سكانها. وأشارت الصحيفة إلى أنّه نتيجة المخاوف ارتفعت قيمة الطلقة من بندقية كلاشينكوف إلى 3000 دينار عراقي، أي حوالي دولارين. ورغم استحالة شراء بنادق من تجار السلاح، فإنه من الممكن شراء مسدسات، لكن بأسعار ارتفعت إلى 3 أضعاف سعرها قبل أسبوع. وقالت الصحيفة إنّ رجل دين في كربلاء طالب المتطوعين الشيعة بأن يجلبوا معهم أسلحتهم، وكل ما يستطيعون جلبه من عتاد عسكري.