الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: جعل صاحب مطعم مسيحيا يعترف بأنه من «القاعدة» الخميس يونيو 19, 2014 11:48 pm
جعل صاحب مطعم مسيحيا يعترف بأنه من «القاعدة»
جرائم قائد «لواء الذئب» تدفع أهل الموصل لترقب اعدامه
June 19, 2014
الموصل ـ «القدس العربي» من علي عمر: بعد أن أجتاح المسلحون مدينة تلعفر والتي تقع حوالى 70 كم شمال غربي الموصل، وبعد معارك ضارية دخل المسلحون للمدينة التي يقطنها التركمان، وهي تنقسم إلى جزأين كمكان وكمذهب، حيث يسكن التركمان الشيعة في جهة قلعة المدينة، بينما يسكن في الجهة الأخرى التركمان السنة، ويربط بين الجزأين جسر صغير. المشهد الأهم في بسط المسلحين سيطرتهم على مدينة تلعفر، كان القبض على اللواء خالد الخزرجي، آمر لواء الذئب والملقب بـ «أبو الوليد»، بث المسلحون خبرا عبر مكبرات المساجد، أن «أبو الوليد» سيق إلى الموصل وسوف يعدم بوسط المدينة، ودعوا أهالي ضحايا لواء الذئب إلى الحضور ليشهدوا إعدامه، حضر الأهالي، لكن لم يحدث أي شيء. إلا أن ناشطين مقربين من المسلحين أكدوا تأجيل عملية الإعدام لاستخدامه كورقة ضغط على الحكومة، فيما نفت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة خبر إلقاء القبض عليه وأجروا اتصالا هاتفيا معه لم يثبت لحد اللحظة إن كان الاتصال مفبركا أو صحيحا. كان لهذا اللواء وآمره قصص مثيرة في مدينة الموصل في نهايات عام 2004، وبدايات عام 2005، حيث يعتبر هذا اللواء احد تشكيلات القوات الخاصة التي تم تأسيسها من قبل الأمريكان، دخل مدينة الموصل بعد أن كانت المقاومة عصية على الانجرار للدخول إلى المواجهة المباشرة، حيث كانت أغلب عمليات المقاومة خفية وسريعة آنذاك. بدأ لواء الذئب بعمليات اعتقال يقول سكان الموصل وقتها انها كانت عشوائية، فيما أكد الكثير من المعتقلين أنهم تعرضوا للتعذيب، وأجبروا على الاعترافات، في وقتها ابتدع لواء الذئب فكرة بث الاعترافات على شاشات التلفاز، فظهر المعتقلون وهم يعترفون بالقيام بعمليات مسلحة، ويذكرون أسماء ضحاياهم، إلا أن المفاجأة كانت أن أسماء الضحايا المذكورين في الاعترافات، ما يزال أصحابها على قيد الحياة. يتسمر الناس مساء كل يوم أمام شاشة قناة «العراقية ـ نينوى – وهي قناة محلية حكومية تبث كمحطة أرضية، وهم يشاهدون الاعترافات، يرون أنفسهم أمواتا وقتلى كضحايا للعمليات الإرهابية مع أنهم ما زالوا أحياء. وكانت الاعتقالات تطال بشكل كبير، كل من يظهر على سمته أنه سلفي، فمن ضمن الاعترافات التي تم عرضها حينذاك، هي اعترافات شخص سلفي يدعى «أبو تبارك»، فيما تم عرض اعترافات شخص مسيحي وهو صاحب احد أشهر محلات المأكولات السريعة، أظهروه وهو يعترف بأنه عضو في تنظيم «القاعدة». سيارات لواء الذئب كانت تجوب بشكل جنوني في أحياء الموصل، لم استغرب حقيقة، شغف الموصليين وهم ذاهبون لرؤية حفلة إعدام «أبو الوليد»، فقد كان لهذا الآمر ولوائه قصص ظلم غير منسية عند سكان المدينة.