لمشاركته في الحرب ضد العراق .. توني بلير يواجه انتقادات جديدة وغير مسبوقة في الساحة البريطانية
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61371مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: لمشاركته في الحرب ضد العراق .. توني بلير يواجه انتقادات جديدة وغير مسبوقة في الساحة البريطانية الأحد 22 يونيو 2014 - 14:48
لمشاركته في الحرب ضد العراق .. توني بلير يواجه انتقادات جديدة وغير مسبوقة في الساحة البريطانية 22 /06 /2014 م 02:58 مساء يواجه (توني بلير) رئيس الوزراء البريطاني السابق حملة انتقادات واسعة وغير مسبوقة على الساحة البريطانية، حيث يتم تحمليه هو والرئيس الأمريكي السابق (جورج بوش) مسؤولية استمرار جرائم القتل والدمار والفوضى التي يشهدها العراق منذ عام 2003.
واوضحت الانباء الصحفية التي نشرت ذلك، ان حملة الانتقادات الجديدة الموجهة الى (بلير) تتميز بأنها لم تصدر عن المعارضين له فقط، وانما جاءت من داخل حزبه حزب العمال .. مشيرة الى ان أهمية هذه الانتقادات تنبع من انها تسبق صدور التقرير النهائي للجنة (جون شيلكوت) التي تحقق في ظروف وملابسات مشاركة بريطانيا في الحرب العبثية ضد العراق عام 2003، والمنتظر أن تصدر تقريرها بعد أن لبّت رئاسة الوزراء طلب (شيلكوت) بإطلاعه على المراسلات بين (بلير وبوش) التي سبقت قرار الحكومة البريطانية بالمشاركة في الحرب.
وتوقعت الانباء عدم تجاهل لجنة التحقيق البريطانية، للتطورات الأخيرة في العراق وربطها بالحرب الغاشمة التي قادتها الادارة الامريكية ضد هذا البلد تحت افتراءات زائفة وذرائع واهية، ما يزيد من احتمالات إدانة اللجنة لـ(توني بلير) الذي يحاول نفض يديه من أية مسؤولية عمّا يجري في العراق حالياً.
ولفتت الانباء، الانتباه الى ان (بلير) كان السبب في انطلاق حملة الانتقادات ضده هذه المرة، بعد ان بادر في الرابع عشر من الشهر الجاري بكتابة تقرير مطول نشره في موقعه على شبكة الانترنت والقى فيه مسؤولية ما يجري في العراق من فظائع وانتهاكات، على الحكومة الحالية وعلى عدم سماع العالم لنصائحه بالتدخل عسكرياً في سورية لإسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد .. مؤكدة ان أول من تصدى لـ(بلير) عقب نشر تقريره هو (كريستوفر ماير) السفير البريطاني في واشنطن خلال الفترة التي سبقت قرار الحرب ضد العراق وما بعدها ـ والذي يُعد واحداً من أكثر البريطانيين اطلاعاً على خفايا العلاقة بين بلير وبوش والطريقة التي تم فيها اتخاذ قرار الحرب ـ .
ونقلت الانباء عن (ماير) قوله في مقال نشرته صحيفة (ديلي ميل): "كلا يا سيد بلير، حربك الساذجة هي التي فجّرت العنف وسفك الدماء والجرائم الوحشية والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في العراق" .. ساخرا من تباهي بلير ومساعديه خلال السنوات الأخيرة وادعاءاتهم بأنهم جعلوا من العراق مكاناً أفضل مما كان عليه في عهد صدام حسين.
واضاف (ماير): " لا يمكن لـ(بلير) ورهطه أن ينطقوا بمثل هذا التباهي اليوم من دون إثارة الدهشة وعدم التصديق من جانب العالم" .. موضحا ان هناك أسباباً عديدة للتطورات الحاصلة في العراق حالياً، أبرزها القرار الذي اتخذه (بوش وبلير) قبل اكثر من (11) عاما بغزو واحتلال العراق، دون التفكير بنتائج ذلك القرار.
كما نسبت الانباء الى (بوريس جونسون) رئيس بلدية لندن والوجه البارز في حزب المحافظين البريطاني الحاكم، قوله في تهكمه على تقرير (توني بلير) ومحاولته تبرئة نفسه من مسؤولية ما يحصل في العراق: "هناك حاجة لأن يذهب شخص ما إلى بلير ويقول له أن عليه أن يضع كلسة فوق اقتراحاته أو على الأقل قبول حقيقة الكارثة التي ساهم في خلقها".
واكدت الانباء الصحفية ان عددا من رموز حزب العمال البريطاني المعارض وتحديدا زملاء (بلير) السابقين والحاليين تصدوا له ولتصريحاته في الشأن العراقي، بينهم اللورد (مالوخ براون) ـ وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق وممثل بريطانيا سابقاً في الأمم المتحدة والأمين العام المساعد السابق للأمم المتحدة وأحد كبار المستشارين في البنك الدولي ـ الذي قال: "مطلوب من بلير في الوقت الحالي أن يبقى صامتاً، لأن حضوره في ساحة الجدل حول العراق يدفع الناس لمعارضة أي شيء يقوله"، كما قالت (كلير شورت) وزير التنمية الدولية في حكومة (توني بلير) ـ التي استقالت من منصبها احتجاجاً على الحرب ضد العراق ـ في تصريح مماثل: "ان بلير خاطئ باستمرار، خاطئ، خاطئ، خاطئ".
وكالات + الهيئة نت ح
لمشاركته في الحرب ضد العراق .. توني بلير يواجه انتقادات جديدة وغير مسبوقة في الساحة البريطانية