ضباط في قيادات عمليات المحافظة: لو قلنا للمالكي أننا بحاجة إلى البيشمركة لقام بنزع رتبنا

الموصل ـ «القدس العربي» ـ من علي عمر: كشف محافظ نينوى أثيل النجيفي عن رسائل متبادلة بينه وبين الوكيل الأقدم في وزارة الداخلية عدنان الأسدي ومدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة فاروق الاعرجي، قال النجيفي أنها كانت رسائل الساعات الأخيرة لسقوط الموصل.
وأشار النجيفي الذي نشر صورا من الرسائل على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى انه اضطر لنشرها بسبب ما اعتبره حملة يقودها ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي في خداع الشيعة في بغداد وجنوب العراق وتشويه الحقائق .
وقال النجيفي «بعد أن دخلت داعش إلى منطقة 17 تموز ومشيرفة وحي الرفاعي ـ الجانب الأيمن من الموصل ـ ووجدتُ أن قيادة العمليات لا يمكن الاعتماد عليها اتصلت بالسيد عدنان الاسدي وأبلغته بحاجتنا إلى دعم من البيشمركة»، مشيرا إلى موافقة الاسدي وقيام النجيفي بالاتصال الفوري بإقليم كردستان الذين وبحسب محافظ نينوى أبدوا استعدادهم لتقديم الدعم ولكن بشرط التنسيق مع القوة الموجودة على الأرض، مضيفا أن قيادة عمليات نينوى لم تجر أي اتصال بقوات البيشمركة .
وأكد النجيفي أنه أبلغ الاسدي بذلك، فيما أجابه الأخير ان الموافقة لم تحصل من القيادة المشتركة التي يرأسها عبود كنبر، وأضاف النجيفي «طلبت من الاسدي إرسال قوة إضافية للموصل لان الوضع حرج جدا، ابلغني ان القوة ستصل وسيصل ايضاً عبود كنبر وعلي غيدان».
وتابع النجيفي «زرت قيادة العمليات بحضور كنبر وغيدان ومعي عدد من أعضاء مجلس المحافظة ونائب المحافظ، طلبت منهم إعلامنا بالخطة فتهربوا من الإجابة ولم يعطونا أي معلومات ثم طلبت منهم إعطاءنا معلومات عن الجهد المدني المطلوب للخطة فلم يعطوا ايضاً أي معلومات»، مضيفا «سأل احد أعضاء الوفد المرافق لي القادة العسكريين هل أبلغتم المالكي بالحاجة إلى دعم البيشمركة فأجاب لا طبعا إذا قلنا له ذلك فسيقوم بنزع رتبنا.
النجيفي الذي عرض صورا عن المراسلات التي حدثت بينه وبين الاسدي، قال أنه في التاسع من حزيران/ يونيو ابلغ الأسدي ان الشرطة الاتحادية تنسحب من مواقعها دون قتال، ورجاه ان يبلغ القيادة المشتركة بذلك، ويضيف النجيفي «زرت كنبر وغيدان للمرة الأخيرة في الثامنة مساء 9 حزيران/ يونيو وابلغوني بوجود خطة بعد ساعة، ولم يعطوا أية تفاصيل أخرى»، مشيرا إلى أنه في الساعة التاسعة كان ضيفا في قناة البغدادية قائلا «كنت أرى زملائي يؤشرون لي بقطع البرنامج لان الوضع انهار تماماً في الجانب الأيمن، أكملت البرنامج حتى الساعة العاشرة وعلمت حينها ان القادة قد تركوا قيادة العمليات قبل التاسعة، ولكن بعد أن سقط الجانب الأيمن بالكامل»
ويمضي النجيفي في سرد الساعات الأخيرة «انتقلت إلى الجانب الأيسر في الحادية عشر ليلا، وفي دائرة مفتش الداخلية اتصل بي الاسدي وطلب مساعدتي بإقناع البيشمركة بالتدخل وأبلغته انهم بحاجة إلى اتصال رسمي من عبود كنبر شخصيا « مشيرا إلى عدم فائدة ذلك لأن المعركة قد حسمت في الجانب الأيسر ايضاً .
وختم النجيفي روايته بالقول «اتصل عندها فاروق الاعرجي مسؤول مكتب القائد العام فقلت له غاضبا تحتاجون إلى ملابس نسائية ليرتديها كبار ضباطك واقفلت الهاتف»، ذاكرا أنه ترك مفتشية الداخلية وانتقل بعد الثانية ليلا إلى أكاديمية الشرطة والتي تقع في أطراف الجانب الأيسر من المدينة، مشيرا إلى انتقاله إلى قضاء الحمدانية بعد أن اشتد القصف على الأكاديمية .