الشيطان موجود، الفاتيكان يعترف بالرابطة الدولية للمقسّمين

الشيطان موجود، الفاتيكان يعترف بالرابطة الدولية للمقسّمين

ذكر البابا فرنسيس في مناسبات عديدة بتأثير الشيطان


أليتيا


04.07.2014
روما / أليتيا (aleteia.org/ar) -
اعترف الفاتيكان رسمياً بالرابطة الدولية للمقسمين، أي بوجود 250 كاهناً موزعين على 30 بلداً يكافحون المس الشيطاني.
واعلنت صحيفة الفاتيكان «لوسيرفاتوري رومانو» الخبر هذا الثلاثاء مشيرةً الى ان الرابطة حصلت على الموافقة على قانونها الداخلي ما يُشرع وجودها عالمياً وفقاً للقانون الكنسي.

وكان الأب غابريال آمورث وراء فكرة جمع الكهنة المقسمين في رابطة.
وظهرت فكرة المقسّم الشهيرة في ثمانينيات القرن الماضي عندما ادركت الكنيسة تفاقم ظاهرة الطقوس والممارسات الغامضة في العالم وهذا ما أدى أيضاً الى انشاء الرابطة في 4 سبتمبر 1991.

وقال رئيس الرابطة، الأب فرانسيسكو بامونتي إن الإعتراف بالرابطة "ليس مصدر فرح لأعضاء الرابطة وحسب بل للكنيسة بأسرها" معتبراً ذلك نداءً يوجهه اللّه الى بعض الكهنة
"الذين يقومون بهذه المهمة القيمة ألا وهي التقسيم وتحرير البشر."

وحذر البابا فرنسيس في العديد من اطلالاته من ان الشيطان في القرن الحادي والعشرين موجودٌ وفاعلٌ أكثر من أي وقتٍ مضى.
وبدا ان الحبر الأعظم قد مارس التقسيم في ساحة القديس بطرس في 19 مايو الماضي عندما وضع يديه على رأس شاب مكسيكي بالغ من العمر 43 سنة بدا وكأن شيطان يسكنه.
وعلى الرغم من ان الفاتيكان لم يعترف قبل الآن رسمياً بممارسة التقسيم إلا ان الحبر الأعظم لطالما حذر من طبيعة الشيطان الشريرة واضعاً لهذه الغاية صلاة اعتبرها الأب آمورث صلاة تحرير.

كلمات البابا الأخيرة حول الشيطان وقدرته على التأثير في العالم:
لا تُدين الآخرين كما يفعل الشيطان.
في 23 يونيو، طلب البابا فرنسيس عدم إدانة اخوتنا بل السكوت والصلاة والدفاع عنهم إذ لم يتهم يسوع احداً امام الآب بل على العكس دافع وكان أول المعزين قبل ان يُرسل لنا المدافع الثاني وهو الروح القدس الموجود امام الآب ليدافع عنا وسأل من الذي يتهم فقال:
في الانجيل، من يتهم يُدعى إبليس، الشيطان.

إن الشيطان موجود في القرن الحادي والعشرين.
أكد البابا فرنسيس في 11 ابريل ان القول بأن الشيطان موجود وفعال الآن أكثر من اي وقتٍ مضى ليس بالكلام الرجعي.
"كانت حياة يسوع كفاحاً فجاء ليقهر الشر وجاه هذا العالم. جاء ليقهر الشيطان."
وذكر بأن الحياة المسيحية هي كفاحٌ ضد الشر.

الشيطان يزرع الكراهية.
أكد في 6 مايو بأن المسيحي دون شهادة عقيم.
وتوقف البابا فرنسيس خلال عظته في سانتا مارتا على شهادة القديس ستيفان الذي مات على يد الشعب "المقاوم للروح القدس" بسبب كلماته المسيحية إلا ان هؤلاء يقول البابا
"لا يطمئنون ولا سلام في قلوبهم فالشيطان نفسه زرع في قلوبهم هذا الحقد وهو حقد الشيطان للمسيح."
ونرى في الشهادة بوضوح
"هذا الكفاح بين اللّه والشيطان."

يحب الشيطان المتكبرين وسكن الشيطان بعض القديسين.
أكد في 9 مايو أن التواضع ضروري للوصول الى القداسة لا البطولة.
وقال إن الانجيل يعطي أمثلة عن اشخاص سكنهم الشيطان ومنهم مريم المجدلية التي طرد منها يسوع 7 شياطين.
وبعدها تحدث عن متى الذي كان يخدم الشر
"فكان يخون شعبه باقتطاع الاموال واعطائها للرومان."
وذكر البابا بأن القديسين هم خطأة تبعوا يسوع على طريق التواضع والصليب.

يعلّم الشيطان عبادة السلطة.
ذكر البابا في 14 يونيو ان الانتصار على الشر يكون بالحب وقال بأن التلاميذ كانوا فرحين ومتحمسين للسلطة المعطاة لهم بتحرير النفوس من الشياطين.
وحذرهم يسوع من عدم الشعور بالفرح للسلطة التي اعطاهم إياها بل للحب الذي يحصدون
(لوقا 10، 20)
فأعطاهم فرصة اختبار محبة اللّه ومشاركتها.