يبلغ عدد مُسلمي العالم حوالي 1 مليار و 400 مليون نســـمة ؛ فإذا حسـبنا أنّ عدد المتطرّفيــن منهـمْ يبلغ 200 مليون نسمة ؛ فهجرة هؤلاء بطرق مختلفة الى دولـة " داعش " المـزعومـة ! متّجهيـن الى العراق وسورية ؛ في بادئ الأمــر ؛ من دولـة پاكسـتان والصّـومال والشّشيشان وأفغانسـتان ؛ الخ ... من الدّول الإسلاميّـة ؛ متّجهــــة للعراق وسورية ؛ للتمتّـع بخيراتهمـــــا ؛ وسيكون لهم حقوق أكثر من سكّانهم الأصليّــــون ! فداعش لا يعترف بالهوية القوميّـــة ؛ بقدر آهتمامــــهِ يتكوين " دولة آسلاميّة " بحتــــة ؛ يحكمهـــــا خليفــة ؛ وهو ابو بكر البغـــدادي ؛ على غرار الخليفـة ؛ ابوبكر الصّديق ؛ خليفة دولة الجزيرة العربيّـة ! ويكون شعارها ؛ ( دين الله هــو الإســلام ) ! وبهذا سينثر منصب رئيس دولة ؛ أو ملك ؛ أو سلطان ! وسستحوّل الأنظمـة العربيّــــة الى ( ولايات ) يحكمــها ( الوالي ) يأمر الخليفـــــة ! إذن إذا تحقّق حلم دولة داعش ( الإسـلاميّة ) ؛ سيكون مصيركم ايّها الحكّام العرب في مهبّ الرّيــــح ! وستخسرونَ كلّ شئ ؛ وتصبحونَ مجرّد ( عبيداً ) لحكـم هذا التّنظيـــم الإرهابي ! فلا هنـــاكَ منصب أو ثراء وأمـلاك ؛ التي ستؤولُ لخزينـة دولة الخليفــــة ! ومن الصّعوبـة ايقاف المـدّ الدّاعشي ؛ إذا قويَت شوكتهُ ! إنّ هـؤلاء يقاتلونَ من منطلق ( الجهاد ) في سبيل الله ! وويلٌ لمن يقف في طريقهـــمْ ؛ أو يُعارض اسلوب حكمهــمْ ؛ سيكون مصيرهُ الموت الزّؤام ! وبهذا سيقضونَ على كلّ ماهــو ( صلــةً ) بالدّيانات الأخـــــرى ! والمقاتل ضمن تنظيمات داعش يُقاتل ويُقاتـــــل الى حــدّ الإستشهاد ؛ وإذا قُتِلَ ؛ سيكون مثواهُ الجنّـــة ( المزعومـــــة ) جنّة تجري من تحتها انهار الخمر واللّبن الصّافي ... الخ ! وسيكون في خدمتهم حوري العين والغلمان المخلّدون ! حيث سيشربون ويأكلونَ ؛ وسيحييونَ للأبــــد !!! أمّـا الكفّـار الذينَ سيقتلونهُــمْ ؛ فمثواهــم نار جهنّــم وسعيرها الذي لا ينطفـــــأ ! فلا تفرحــوا يا حكّام العرب ! سيكون مصيركم مُرعبـــــــاً يصعب تخيّلــــهُ ! وماذ سيكون مصير الشّــــيعة ؟ ( الرّوافض ) ! كما يزعمْ داعش في فتاويــــــهِ ؟ . فقادمــــات الأيّــــام ستكون أسوء من اليوم ؛ إذا تُركَ الحبل على الغــــــــارب ! فآحــــــذروا من الخطــر القادم ! وقــد أعـــــذر مــــن أنـــــــــذر !!! . * بقلمـــــــي *