ما حدث في مصفاة بيجي 'خيانة القادة' دفعت الجنود العراقيين الى الفرار من الجيش
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: ما حدث في مصفاة بيجي 'خيانة القادة' دفعت الجنود العراقيين الى الفرار من الجيش الأحد 13 يوليو 2014 - 15:36
ما حدث في مصفاة بيجي 'خيانة القادة' دفعت الجنود العراقيين الى الفرار من الجيش
ما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في مصفاة بيجي 'خيانة القادة' دفعت الجنود العراقيين الى الفرار من الجيش عُشر الجنود في الجيش العراقي تخلوا عن زيهم العسكري، والقادة اختاروا التضحية برجالهم وفروا من مصفاة بيجي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الجندي العراقي.. المجني عليه ام الجاني؟ ميدل ايست أونلاين بغداد:
اقتباس :
لطالما حلم عمار، المراهق الشيعي الذي كان يعيش في بغداد، بالانضمام الى الجيش العراقي للدفاع عن بلاده، وهو ما انتهى به إلى الكذب حول سنه الحقيقية حتى تتاح له الفرصة لأن يصبح جنديا عراقيا. وبعد مرور ثلاث سنوات على تحقيق حلمه، وجد نفسه يخدم ضمن القوة المكلفة بحراسة مصفاة النفط في بيجي، قبل ان تصبح هدفا للمتشددين الاسلاميين في اواخر يونيو/ حزيران. لكن ما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعد ذلك قاد عمار الى الاقتناع بأن الجيش العراقي قد هُزم، وكان عليه ان يشاهد قادة اللواء يهرعون هربا امام عينيه. في هذه الليلة قرر عمار، مع 400 جندي اخرين، مغادرة الموقع، والانضمام الى الاف الجنود الذين فروا منذ ان بدأ، في أوائل يونيو/ حزيران، الهجوم المشترك لـ"الدولة الاسلامية" والعشائر السنية على عدة مدن في شمال العراق. يقول مايكل نايتس، من معهد واشنطن، والذي يتمتع بروابط وثيقة داخل قيادة الجيش العراقي، إن أكثر من عُشر الجيش، الذي يبلغ تعداده 700 ألف جندي، تخلوا عن زيهم العسكري، في الوقت الذي يعتقد فيه مسؤولون عراقيون ان الرقم يصل إلى 90 ألفا. ولتعويض هذا العدد الكبير من الجنود، لجأت الحكومة العراقية إلى الدفع بعشرات الالاف من المتطوعين الى تدريب بدائي قبل ارسالهم الى خطوط القتال، بالاضافة الى استدعاء الميليشيات الشيعية المسلحة (الحليفة لايران) للانضمام الى العمليات الدائرة على الجبهة. لكن خبراء وعسكريين عراقيين قالوا لصحيفة "واشنطن بوست" الاميركية ان استراتيجية زيادة أعداد المقاتلين وحسب لن تشكل حلا لنقطة الضعف التي تسببت في انهيار الجيش، والتي أشار اليها عمار أيضا في معرض حديثه عن ما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في بيجي، وهي ضعف القيادة. يقول عمار، الذي طلب عدم الكشف عن اسم عائلته خوفا من تعرضه للأذى، "الضباط باعونا"، ويضيف "لقد تركونا وراءهم وهربوا". بعدما نجح في الحصول على بطاقة هوية مزورة حتى يتمكن من اخفاء سنه الحقيقية، تمكن عمار من الالتحاق بالجيش في العام 2011، وتم تعيينه ضمن اللواء 37 في الفرقة التاسعة لحراسة مصفاة بيجي النفطية، التي كانت تنتج ثلث انتاج العراق من النفط. تتمتع المصفاة، التي تشغل مساحة مدينة صغيرة، بتحصينات منيعة، وتنتشر فيها خزانات شاهقة، يتم بداخلها معالجة النفط الخام إلى وقود، وتحيط تلك الخزانات عشرات المباني داخل سور ضخم يحتضن المصفاة من كل الجوانب. عندما تمكن مقاتلو "الدولة الاسلامية" من السيطرة على مدينة الموصل، أكبر المدن في شمال العراق، أدرك قادة عمار أن الدور سيأتي عليهم لا محالة. فخلال العقد الماضي تمكن المتشددون، وعلى رأسهم تنظيم القاعدة في العراق، من الحصول على ملايين الدولارات جراء سيطرتهم على المصفاة عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التهريب احيانا والابتزاز احيانا اخرى. وهاجم مقاتلوا "الدولة الاسلامية" المصفاة بالفعل. في البداية كان الجنود يتمتعون بمميزات جوهرية، على رأسها السور المحيط بالمصفاة، وابراج المراقبة التي تتخلله، والتي تمكن عادة الجنود من التصويب على المهاجمين من أعلى الى اسفل، بالاضافة الى ذلك، فإن تعزيزات من 50 مقاتلا من القوات الخاصة وصلت من بغداد لتضاف الى اللواء المكون من 400 جندي. في فجر يوم الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران هاجم المسلحون المصفاة من اتجاهين، وشرعوا في اطلاق غطاء ناري كثيف لتغطية الجرافات التي كانت تقتحم السور الخارجي، وبالفعل نجح عشرات المسلحين من التسلل الى داخل المصفاة والسيطرة على ثلاثة ابراج مراقبة. وعندما بات الطرفان في المواجهة داخل الاسوار، أدركا ان كليهما مقيد وكل طرف لا يستطيع استخدام الاسلحة التي بحوزته خشية تعرض أنابيب الوقود، التي كانت تحيط بهما من جميع الجهات، الى الانفجار. يقول عمار "لقد خشينا ان يتفجر المكان كله ونحن بداخله". بعدها استغرق القتال يوما كاملا لطرد المسلحين، بعد ان اصيب 15 جنديا عراقيا، وقتل 5 اخرين. يقول عمار انه وزملائه لطالما ادركوا ان قياداتهم ليسوا ملائكة. ففي الجيش العراقي "تستطيع ان تتغيب عن وحدتك إذا وافقت على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نصف راتبك الشهري لقادتك، الذين يدفعون بدورهم الى قادتهم. حتى قبل سقوط الموصل فإن هذا النظام المتعارف عليه من الرشوة والتغيب عن الوحدات حرم الجيش من ثلث تعداده الذي يصل في وقت الحرب الى مليون جندي يتلقون رواتب شهرية". لكن ما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعد الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران ترك عمار في صدمة حقيقية. ففي وقت الغروب شاهد عمار حافلة صغيرة تقل قياداته في اللواء، بينهم عميد وعقيد وملازم، تخترق البوابة الرئيسية للمصفاة. يقول "ناديت عليهم: أين تذهبون؟ فأخبروني بأنهم توصلوا الى اتفاق مع العشائر بأننا نستطيع المغادرة في امان الان وترك المصفاة، ولكن ان بقينا فسوف نقتل جميعا". ويدافع عمار عن تركه موقعه في المصفاة بأنه لم يهرب، ولكنه إن بقي حتما فسوف يموت "لم يكن لدينا ذخيرة كافية، ولا كهرباء ولا مياه، بالاضافة الى ان طائرات الدعم المروحية لم تعد تأتي خشية القذائف المضادة للطائرات التي يمتلكها المسلحون بحوزتهم". في النهاية انضم عمار إلى مجموعة مكونة من 100 جندي لاختبار الاتفاق مع القبائل، ووعدوا زملاءهم بالاتصال بهم إن بقوا احياء لكي يتمكنوا هم ايضا من الهرب. وبالرغم من من اختفاء اللواء 37 نهائيا، فإن مصفاة بيجي لم تسقط بعد في ايدي المسلحين. لكن الحرب بالنسبة لعمار قد انتهت. وفي المساء الذي اعقب تركه لموقعه، كان عمار يقف على جانب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ترابي بجواء نقطة للتفتيش على حواف مدينة اربيل، عاصمة اقليم كردستان، ينتظر السماح له بدخولها. يقول عمار "حتى لو كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] العودة الى صفوف الجيش امن، فلن اعود مرة اخرى". ويضيف "لقد خذلونا جميعا".
ما حدث في مصفاة بيجي 'خيانة القادة' دفعت الجنود العراقيين الى الفرار من الجيش