الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7042مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: ((الأشاعة او الدعاية )) الأربعاء 30 يوليو 2014 - 9:58
((الأشاعة او الدعاية ))
منذر كلّه
القوش في 29/تموز
تكثر في حالة نشوب الحروب دعايات او إشاعات تخدم احدى الجهات اوالاطراف المتنازعة او الداخلة في الحرب ، وان الاعلام في الوقت الحاضر يخدم انتشار الاشاعة بسرعة جدا ، واهم الوسائل هي النت والموبايل والفضائيات والراديو والنقل السريع وغيرها وتوزيع البيانات التي تدعو الى العنف والترهيب والخوف ، وان ماتشهده الموصل من وضع حرج وحرب ضد ابناء الموصل وسهل نينوى أولا وضد الشعب العراقي عموما ، لذا ليس من مصلحة القراء الاعزاء تصديق الخبر مباشرة حتى لو صدر من جهات او مصادر موثوقة خوفا من الاشاعة او الدعاية او بعض الاحيان خرق صفحات الفيس بوك من قبل القراصنة إلا بعد تأكيد الخبر من قبل اكثر من جهة ذات صلة قريبة بالدولة وإعلامها ، لأن دائما الدولة هي التي تتحمل نشر الخبر المهم او حتى الحرج لإعلام المتلقي بما يحدث في ساحات القتال وميادينه ،حيث ان الجهة التي تشهد تراجعا في العمليات العسكرية والخسائر الفادحة تستخدم الاعلام المعادي كغطاء لخسائرها ، وهذا مايحصل في الموصل فان تلك المجموعات تتلقى ضربات قاصمة من ابناء الموصل اولا بعد ان إطلعوا وفهموا نواياهم الخفية ونظرا لأعمالهم التخريبية في إزالة معالم المدينة المقدسة ومواقعها التاريخية والأثرية العزيزة على قلوب السكان عموما وفقدان الثقة بتلك المجموعات التي خسرت اكثر مؤيديها وحواضنها داخل المدينة ،
وبخصوص سهل نينوى فان العدو قدم بشراسة بحيث يحاول ادخال الخوف والقلق والهلع في قلوب الناس لجعلهم يتركون مدنهم ودورهم ومحلات عملهم لعلهم يفوزون بها او يحتلونها يوما ، وهذا لن ولم يحصل ابدا ابدا ، لأن يسكن في تلك المدن ناس شرفاء وشجعان وأقوياء بحبهم لاهلهم اولا ولمالهم وارضهم ومناطقهم التاريخية وسوف يدافعون عنها مستميتين ولا يتركونها بسهوله وهذا مايؤكده ابناء تلك البلدات وعلى رأسها القوش القلعة الصامدة الباقية الى الابد والتي استطاعت عبر التاريخ ان تتجاوز هكذا ظروف صعبة ومعقدة والتغلب على أقوام غازية امثال تيمور لنك وميرة كور ونادر شاه وغيرهم، وكم مرت القوش وتلك البلدات الخالدة بهكذا مواقف في القرن الماضي ومنها الابادة الجماعية لأبناء شعبنا الكلدو آشوري في سميل فأن القوش وقفت موقف المسؤول والشجاع في ايواء ابناء شعبنا والمحافظة عليهم لابل في جعل مصيرهم مرتبط بمصير اهالي القوش ، وان الدعاية لاتؤثر بالناس الاقوياء الاشداء الشجعان ولايصدقونها بمجرد خبر على الفيس بوك او حتى صادر من فضائية معادية للشعب العراقي عموما ولأبناء شعبنا خاصة ولكم تحياتي