الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61369مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: مسيحيو الموصل يفرون من جحيم الجهاديين الخميس 7 أغسطس 2014 - 17:53
مسيحيو الموصل يفرون من جحيم الجهاديين
بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم لويس ساكو يؤكد فرار مئة ألف مسيحي باتجاه مدن إقليم كردستان، هربا من بطش المتشددين.
كركوك (العراق) أعلن بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم لويس ساكو ان مئة الف مسيحي فروا بملابسهم باتجاه مدن اقليم كردستان، بعد هجوم جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية الذين احتلوا الخميس الكنائس وانزلوا الصلبان وحرقوا 1500 مخطوطة. وقال ساكو وهو ابرز رجل دين مسيحي في العراق لوكالة فرانس برس ان "نحو مئة ألف مسيحي نزحوا بملابسهم وبعضهم سيرا على الاقدام للوصول إلى مدن أربيل ودهوك والسليمانية الكردية" محذرا من انهم يواجهون خطر الموت في حال عدم تامين الطعام والمأوى لهم. واضاف ان "مسلحي داعش قاموا خلال ليلة امس بالهجوم على معظم قرى سهل نينوى وقصفها بقذائف الهاون واستولوا على بعضها وفرضوا سلطتهم عليها مما ارعب سكانها ودفعهم الى مغادرتها". وتابع ان "هذا النزوح الجماعي يضم اشخاصا كبار السن ومرضى واطفال وحوامل. هؤلاء الاشخاص معظمهم في العراء". وقال "انها كارثة انسانية. كنائسهم احتلت، وانزلت صلبانها وتم احراق نحو 1500 مخطوطة". واطلق رجل الدين البارز نداء استغاثة للامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوروبي، بعد عجز حكومتي اقليم كردستان وبغداد التصدي لعناصر الدولة الاسلامية. وقال ان الحكومة المركزيّة وحكومة اقليم كردستان عاجزتان حاليًا على فرض النظام والامان والدفاع عن المواطنين". واضاف "انهما تحتاجان الى التعاون والدعم الدوليّ والتجهيزات العسكرية المتطورة". واشار الى ان "هناك نوع من الفراغ تستغله داعش لفرض هيمنتها. والموقف يسير من سيء إلى أسوأ". واضاف "نناشد بألم وحزن جميع ذوي الارادة الحسنة والامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد والاوروبي والمنظمات الانسانية التحرك من اجل مساعدة هؤلاء الأشخاص المعرضين لخطر الموت وانقاذ حياتهم". وتابع "نأمل أن الوقت لم يفت بعد امام الابادة الجماعيّة". واحكم الجهاديون سيطرتهم على بلدة قرقوش اكبر مناطق المسيحيين في محافظة نينوى (شمال) فيما نزح عشرات الاف من سكان البلدات المجاورة الاخرى الى اربيل، حسبما افاد شهود ورجل دين مسيحي. وقال يوسف توما رئيس اساقفة كركوك والسليمانية لفرانس برس "انها كارثة، الوضع مأساوي، ونحن نناشد مجلس الأمن التدخل الفوري" مضيفا ان "عشرات الالاف من السكان المذعورين هربوا، وفي اللحظة التي نتحدث بها الوضع لا يمكن ان يوصف". وقال رجل الدين ان "مدن تكليف وقر قوش وبرطلة وكرمليس خلت بشكل نهائي من سكانها المسيحيين وان النازحين يسلكون الطرق ويستقلون مركبات للوصول الى نقطة التفتيش في اربيل للدخول اليها". واكد ان "هذه المدن هي الان بيد المسلحين وخلت من سكانها الاصليين ويتوجه عدد منهم الى اربيل سيرا على الاقدام". واضاف "لدينا الان اربعة قتلى هم سيدة وطفلان وحارس امني قتلوا في قصف بمدافع الهاون". وبذلك يكون تنظيم الدولة سيطر على كل انحاء محافظة نينوى، ثاني اكبر محافظات العراق عدديا، ولا يفصله عن تخوم محافظة اربيل غير 25 كليومترا. واصدر تنظيم الدولة الاسلامية من جهته بيانا نشرته مواقع جهادية، قال فيه ان عملياته الاخيرة جاءت ردا على "تحالف عصابة البيشمركة مع الروافض الصفويين لتقويض مشروع الخلافة الاسلامية". ووفرت السلطات العراقية في بغداد غطاءا جويا لقوات البيشمركة في اول تنسيق امني مع اربيل بعد احداث 10 حزيران/يونيو. وتبنى التنظيم سلسلة من العمليات التي استهدفت قوات البشمركة التي تقوم بحماية مناطق المسيحين بينها تفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان احدهما الماني والثاني ليبي استهدفا سريتين لقوات البشمركة امس. لكورت ملا علي، المتحدث باسم قوات البيشمركة اكد لفرانس برس ان الدولة الاسلامية "هاجم عدة مواقع للبيشمركة من عدة محاور، وهي القوش، وقره قوش، وكوير، ونحن متقدمون عليهم". وكان الاقليم يفرض سيطرته على عدد كبير من المناطق التي يقطنها الايزيديون والشبك والمسيحون في شمال وشرق وغرب محافظة نينوى، قبل ان ينسحب بشكل مفاجئ اثر هجوم تنظيم الدولة الاسلامية. وتسبب هذه التراجع لقوات البيشمركة، بنزوح مئات الاف من الايزيديين والتركمان الشيعة الذين علقوا في العراء في جبل سنجار منذ عدة ايام، دون اكل ولا ماء. وعلى الرغم من مشاركة تنسيق البيشمركة مع اكراد الاتراك والسوريين، لاستعادة مناطق سنجار وزمار، الا ان هذا التنسيق لم يفض حتى الان الى تحرير هذه المناطق.
الجهاديون يشنون هجوما دون هوادة على المدنيين العزل وقوات البيشمركة