علاوي يشترط «خارطة طريق» لتأييد حكومة العبادي واوباما لا يستبعد ارسال «قوات إغاثة» الى العراق
August 13, 2014
بغداد ـ «
القدس العربي» من مصطفى العبيدي: سلم رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم «ائتلاف الوطنية»، اياد علاوي الاربعاء، رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل الحكومة، حيدر العبادي، خارطة طريق لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقالت انتصار علاوي، القيادية في «ائتلاف الوطنية» إن «رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي أرسل إلى العبادي خارطة الطريق الخاصة بتشكيل الحكومة والتي يؤمن بها الائتلاف، وعبر عن أمله بأن يلتزم العبادي بأسس الشراكة الوطنية في صنع القرار السياسي».
وأوضحت أن «ائتلاف الوطنية (يملك 21 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان العراقي البالغة 328 مقعدا) وزعيمها اياد علاوي سيدعمون العبادي في مهمة تشكيل الحكومة شريطة أن يتمسك بالدستور والروح الوطنية، وصولا إلى انقاذ البلد من الكارثة المأسوية التي يمر بها.»
ولفتت «علاوي» إلى أن «الكتلة الوطنية بانتظار الحصول على جواب من العبادي بشأن خارطة الطريق التي أرسلت اليه، فإن قدم وعودا بالالتزام بها فسندعمه بتشكيل الحكومة.»
من جهة اخرى قال البيت الأبيض الأربعاء إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس الخيارات المتاحة للمساعدة في تقديم المعونة الإنسانية الى مدنيين عراقيين تقطعت بهم السبل، ولكنه استبعد استخدام قوات أمريكية بغرض القتال.
وامتنع نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودز في تصريحه للصحافيين عن استبعاد احتمال استخدام قوات أمريكية على الأرض للقيام بدور في مجال الإغاثة الإنسانية.
وبدأت القوى السياسية تحركاتها واجتماعاتها المكثفة لترتيب مطالبها ومواقفها تجاه تشكيل الحكومة الجديدة في أعقاب تكليف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم النائب حيدر العبادي برئاسة الوزراء.
وعقدت القوى السياسية والدينية السنية سلسلة اجتماعات لمناقشة توحيد الخطاب والموقف تجاه تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد اجتماع تحالف القوى الوطنية الذي يرأسه رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أن ترشيح العبادي خطوة في الاتجاه الصحيح مع المطالبة بتغيير منهج إدارة الدولة، مشددا على ضرورة صدور قرارات من الحكومة الجديدة تنقذ المحافظات الست المنتفضة وإعادة التوازن في قيادة الدولة ومعالجة أزمة النازحين ومنح صلاحيات أمنية وإدارية لتلك المحافظات لمعالجة أوضاعها. وقد ربط التحالف مشاركته في الحكومة بتحقيق مطالب المحافظات الست.
كما اجتمع ائتلاف متحدون للاصلاح الذي يقوده أسامة النجيفي بكل أعضائه وناقشوا التطورات السياسية وضرورة التركيز على مطالب المحافظات الست في مناقشات تشكيل الحكومة الجديدة .
وفي أربيل اجتمع برلمان كردستان بحضور النواب الكرد في مجلس النواب الاتحادي لتوحيد الرؤى والمواقف في تشكيل الحكومة الجديدة ومحاربة تنظيم «داعش». ورحب النواب الكرد بتكليف حيدر العبادي برئاسة الوزراء الذي اعتبروه خطوة نحو التغيير .
من ناحيته قال النائب عن تجمع الكفاءات وزير الداخلية السابق جواد البولاني «ان ترشيح التحالف الوطني حيدر العبادي وتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة يتماشى مع التوافق السياسي الوطني».
وكان أعضاء تجمع الكفاءات والنخب المستقلة قد شاركوا في المؤتمر الذي عقده رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وعدد من أعضاء ائتلاف دولة القانون ورفضوا فيه ترشيح التحالف الوطني حيدر العبادي لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال البولاني الذي كان حليفا للمالكي ان «المرشح الذي اعتمدته القوى السياسية وقدم عن التحالف الوطني يتماشى مع التوافق الوطني السياسي والذي يعزز وحدة البلد ويفتح صفحة جديدة»، مشدداً على ضرورة «النأي بالمؤسسة الامنية عن القضية السياسية».
واوصت المرجعية الدينية العليا في النجف بعدم خروج تظاهرات من أي طرف لاضرارها بالمصلحة العامة.
وذكر مصدر مطلع في مكتب المرجع الاعلى السيد علي السيستاني ان «المرجعية الدينية العليا اوصت بعدم خروج تظاهرات من أي طرف من الأطراف لمنع حصول توترات مضرة بالمصلحة العامة».
وكان مجلس محافظة النجف، قرر امس الأول الثلاثاء، عدم السماح لخروج أي تظاهرات في المحافظة إلا بعد الحصول على الموافقات الأصولية من قبل الجهات الأمنية «عازيا قراره إلى»إبعاد المدينة عن أي صراعات سياسية قد يشهدها البلد لاسيما في تشكيل الحكومة الاتحادية».
واعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى
العراق، نيكولاي ملادينوف، خلال مقابلة له مع قناة «سي أن أن» ان «نوري المالكي منذ توليه السلطة كان يشدد على وجوب الالتزام بالدستور والعملية السياسية، لذا يجب عليه ان يحترم العملية السياسية»، مشيرا إلى ان «الاتجاه السياسي في
العراق واضح وعلى الحكومة الجديدة الاستجابة للمطالب الشعبية».