الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: واشنطن تختبر العبادي قبل أي مساعدات للعراق الأحد 17 أغسطس 2014 - 2:35
واشنطن تختبر العبادي قبل أي مساعدات للعراق
إدارة أوباما تتريث في مسألة تقديم مساعدات لرئيس الوزراء العراقي الجديد، وتربط ذلك بقدرة الأحزاب على التخلي عن توجهات المالكي الطائفية.
في 17/08/2014 واشنطن - قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما ما تزال بانتظار ما سيفعل رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي لتحديد ما إذا كانت سترسل مساعدات جديدة للعراق أم لا، وإن الأمر غير مرهون بتخلي المالكي وإنما بقدرة القادة العراقيين على التخلي عن سياساته الطائفية. يأتي هذا في وقت ترتكب فيه ميليشيات داعش المزيد من الجرائم مستفيدة من ارتباك الموقف الدولي. وينهي إعلان المالكي تأييده لتولي العبادي منصب رئيس الوزراء حكم هذا الرجل الذي وجهت له واشنطن اللوم في إحياء النعرات الطائفية البغيضة في العراق وتوغل تنظيم الدولة الإسلامية في أراضيه. وتوقع المسؤولون الأميركيون أن رحيل المالكي الذي قد لا يحدث قبل سبتمبر أيلول يمكن أن يفتح الباب أمام مساعدات عسكرية واقتصادية أميركية أكبر للحكومة العراقية الجديدة إذا تبنت سياسات لا تستبعد أي طرف عراقي. ورغم قول الرئيس أوباما إن الولايات المتحدة لا تنوي “أن تكون سلاح الطيران العراقي” فقد أوضح أن الضربات الجوية الأميركية يمكن أن تستمر شهورا من أجل مساعدة العراقيين على منع مقاتلي الدولة الإسلامية من تحقيق مسعاهم لإقامة مركز جهادي في قلب العالم العربي. مع ذلك يواجه أوباما سؤالين مهمين: هل ستوحد حكومة العبادي العراقيين بعد أن ساعد سلفه في دفع الأقلية السنية ناحية المعسكر الجهادي؟ وهل الأميركيون مستعدون لتقديم مزيد من أموال دافعي الضرائب لدولة كلفتهم مليارات الدولارات وأرواح ألوف الأميركيين منذ غزو 2003؟ وقال مسؤول دفاعي أميركي تحدث بشرط ألا ينشر اسمه لأنه يتناول التخطيط العسكري الذي له حساسية خاصة “أيا كانت المساعدة العسكرية المستقبلية التي نواصل تقديمها للعراق فإنها لن تكون مرتبطة بشكل محدد أو كامل برئيس الوزراء الجديد”. وأشار مسؤول آخر إلى أن الولايات المتحدة ستنتظر من الحكومة القادمة أن توحد قوات الأمن العراقية المشتتة. وقال إن الإدارة الأميركية تناقش من قبل أنواع الأسلحة التي يمكن أن يكون العراقيون في حاجة إليها لقتال الدولة الإسلامية وما الذي يمكن أن تفعله الولايات المتحدة إضافيا لزيادة إنتاج النفط العراقي. وبمقابل اكتفاء الأميركيين بالقصف الجوي ضد داعش، فإن مسؤولين أوروبيين أكدوا استعدادهم للانخراط في معركة وقف تقدم داعش سواء بالمساعدات العسكرية للقوات الكردية (البيشمركة) أو بالدعم الاقتصادي لحكومة عراقية جديدة تستجيب للمواصفات الغربية. وأعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون السبت أن بلاده ستواصل طلعاتها الجوية للاستطلاع شمال العراق في محاولة لمنع حصول أي هجمات جديدة يشنها مسلحو “الدولة الاسلامية” ضد الأقليات. لكن التحسب الغربي لم يوقف مجازر “داعش” ضد المدنيين خاصة من الطائفة الإيزيدية، فقد قتلت أمس عشرات المدنيين وأغلبيتهم من أتباع الديانة الإيزيدية بحسب مسؤولين.
الضربات الجوية الأميركية ضمن مساعدات واشنطن لبغداد