الامم المتحدة تبحث ارسال وفد للتحقيق بجرائم الدولة الاسلامية في العراق
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: الامم المتحدة تبحث ارسال وفد للتحقيق بجرائم الدولة الاسلامية في العراق الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 0:31
الامم المتحدة تبحث ارسال وفد للتحقيق بجرائم الدولة الاسلامية في العراق
الامم المتحدة تبحث ارسال وفد للتحقيق بجرائم الدولة الاسلامية في العراق
جنيف – وكالات
اقتباس :
يناقش مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة الاثنين في جنيف، قرارا اقترحه العراق والاعضاء الخمسة في مجلس الامن، ويدعو الى اجراء تحقيق عاجل حول الفظاعات التي يرتكبها مقاتلو “الدولة الاسلامية” في هذا البلد، بحسب مكالة الأنباء الفرنسية. واعلن وزير حقوق الانسان العراق محمد شياع السوداني لدى تقديم القرار الى الدول الاعضاء الـ 47 في المجلس خلال اجتماع استثنائي، ان “الدولة الاسلامية في العراق والشام ليست ظاهرة عراقية فوجودها يتخطى الحدود ويشكل خطرا داهما لجميع بلدان العالم”، بحسب الوكالة. واضاف “يجب محاكمة هذه المنظمة الارهابية مثل المجرمين لدى هذه الدول لانها تقوم بأعمال ابادة وجرائم ضد الانسانية”. كما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، في بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة، الاثنين، عن مقتل 1688 وإصابة 2166 عراقيا خلال شهر آب (أغسطس) الماضي جراء أعمال عنف في مناطق متفرقة بالبلاد بحسب وكالة الأناضول. وقال المندوب الايراني لدى الامم المتحدة في جنيف محسن نظيري ان “على جميع الدول توحيد جهودها لمواجهة هذا التهديد”. وكشف المندوب الروسي اليكسي بورودافكين ان بلاده ستواصل تزويد العراق “بالاسلحة الحديثة”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. ويدين مشروع القرار المطروح لدى دبلوماسيي الدول الـ47 الاعضاء في المجلس بشدة “التجاوزات والانتهاكات المنهجية لحقوق الانسان وانتهاك القانون الدولي الانساني الناجم عن الاعمال الارهابية” التي يرتكبها المقاتلون الاسلاميون في عدة محافظات عراقية منذ الهجوم الخاطف الذي شنته الدولة الاسلامية والتي “قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية”. ويحض مشروع القرار كل الاطراف على احترام القانون الدولي وحماية المدنيين وتلبية حاجاتهم بفتح “ممر آمن” امام العاملين في المجال الانساني من اجل الوصول الى السكان المتضررين. ويدعو مشروع القرار “المجتمع الدولي الى تكثيف الجهود لمساعدة العراق على استعادة السلم والاستقرار والامن في المناطق التي تسيطر عليها الدولية الاسلامية والمجموعات الموالية لها”. واخيرا يدعو المشروع مكتب المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان الى “الاسراع في ارسال بعثة الى العراق للتحقيق في اشاعات حول انتهاكات وتجاوزات في مجال حقوق الانسان ارتكبتها الدولة الاسلامية والمجموعات الارهابية المرتبطة بها والتحقق من وقائع وملابسات” تلك الجرائم كي لا يبقى المسؤولون عنها من دون عقاب، بحسب الوكالة. واذا تمت الموافقة على القرار سيعرض المحققون نتيجة اعمالهم في الدورة العادية لمجلس حقوق الانسان من الثامن الى 26 ايلول(سبتمبر)، ويرفعون تقريرا الى دورة المجلس الثامنة والعشرين في شباط(فبراير) واذار(مارس) 2015. ونزح اكثر من 1,6 مليون شخص هربا من اعمال العنف في العراق خلال السنة الجارية منهم 850 الفا خلال اب(اغسطس) وفق الامم المتحدة. وعلى الصعيد الدبلوماسي، اقترح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عقد مؤتمر دولي في باريس حول الامن في العراق والتصدي للدولة الاسلامية التي اعلنت في اواخر حزيران(يونيو) “الخلافة” في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق. واعلن المندوب الفرنسي لدى الامم المتحدة نيكولا نيمتشينوف ان الدولة الاسلامية “وحش يواصل ارتكاب الجرائم البربرية غير خائف من العقاب”، مشيرا الى ان الاجتماع في باريس يفترض ان يعقد “فور تشكيل الحكومة العراقية الجديدة”، بحسب وكالة الانباء الفرنسية. وكانت قد أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، في بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، عن مقتل 1688 وإصابة 2166 عراقيا خلال شهر آب (أغسطس) الماضي جراء أعمال عنف في مناطق متفرقة بالبلاد. وأشارت إلى أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تضررا في حصيلة الضحايا (قتلى ومصابون)، لكن الموصل كانت الأعلى في عدد القتلى نتيجة موجة العنف التي تشهدها البلاد. وأضافت البعثة أن “عدد المدنيين الذين قتلوا خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، في العراق – باستثناء محافظة الأنبار (غرب) – بلغ 1265 شخصا بينهم 77 عنصرا من الشرطة المدنية والباقي من المدنيين”، وأن “عدد الجرحى بلغ 1198 شخصا، من بينهم 105 عناصر من الشرطة، فضلا عن مقتل 155 آخرين من القوات المسلحة وإصابة 172 آخرين”. وجاءت في البيان أن “العاصمة بغداد كانت الأكثر تضررا حيث بلغ عدد الضحايا من المدنيين 857 شخصا مسجلة مقتل 246 شخصا مع جرح 611 آخرين تتبعها الموصل (شمال) حيث بلغ عدد الضحايا فيها 695 شخصا وذلك بمقتل 625 شخصا مع جرح 70 آخرين،” لافتا إلى أن “كركوك (شمال) تأتي ثالثا بمقتل 95 شخصا مع جرح 248 آخرين وتليها ديالى بمقتل 140 وجرح 94 آخرين ثم محافظة صلاح الدين (شمال) حيث قتل 105 مدنيين مع جرح 103 أشخاص”. وحول محافظة الأنبار التي ورد إحصاءاتها بشكل مستقل، في بيان بعثة الأمم المتحدة، تم الإشارة إلى أن “ضحايا عمليات محافظة الأنبار – استنادا إلى أرقام مديرية صحة الأنبار – فإن العدد الكلي للقتلى من المدنيين خلال شهر أغسطس (آب) وصل إلى 268 قتيلا وإصابة 796 آخرين”، وهناك احتمال أن يكون “الرقم الحقيقي للضحايا أعلى بكثير”. ولفتت البعثة الانتباه إلى صعوبة التحقق من الأرقام، حيث أشارت إلى “عدم وجود إمكانية التحقق من أرقام القتلى جراء ظروف غير قتالية أو غير متصلة بالعنف مثل المدنيين النازحين الذين توفوا لأسباب مرضية وصحية أو قلة طعام ومياه أو الذين تعرضوا لظروف جوية قاسية أدت إلى وفاتهم”، بحسب وكالة أنباء الأناضول. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلامياً بـ “داعش”، ومسلحين سنة متحالفين معهم، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميلشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، بحسب الوكالة.
الامم المتحدة تبحث ارسال وفد للتحقيق بجرائم الدولة الاسلامية في العراق