إتهامات متبادلة بالفساد المالي بين مسؤولي كردستان العراق

إتهامات متبادلة بالفساد المالي بين مسؤولي كردستان العراق

«الاتحاد الوطني» أحال 404 امرأة للتقاعد برتب عسكرية ورواتب مغرية
September 1, 2014



السليمانية (العراق) «القدس العربي» : تشهد محافظة السليمانية شمالي العراق حربا إعلامية منذ ايام بين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، وبين حركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى تبادلا فيها الاتهامات بالتورط في قضايا فساد مالي وإداري.
وبدأ صراع كشف الوثائق عندما نشرت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وثائق عن قيام وزير المالية في حكومة الاقليم ريباز محمد ، وهو من حركة التغيير بتعيين شخصين مقربين له في مكتبه بالوزارة برواتب عالية. وفي أعقاب ذلك نشر نائب في برلمان كردستان عن حركة التغيير قائمة تضم 404 اسماء لسيدات معروفات في الاتحاد الوطني الكردستاني وتمت احالتهن إلى التقاعد برتب عسكرية عالية وبرواتب مغرية.
وفي المقابل عمد الاتحاد الوطني لنشر قائمة تضم مجموعة اسماء اغلبهم تم تعيينهم بعناوين كمستشار وخبراء وبرواتب عالية في البرلمان بعد تولي يوسف محمد وهو من كتلة التغيير رئاسة البرلمان.
ودفع هذا الامر رئاسة البرلمان الكردي إلى إصدار بيان تعقيبا على القائمة المنشورة.
وذكرت الرئاسة في البيان إن القائمة التي نشرها الاتحاد الوطني الكردستاني ليست فيها اية مخالفات قانونية وان بعضا منهم تم نقلهم من مؤسسات حكومية اخرى الى البرلمان وان بعضا منهم تم تعيينهم على شكل عقود..
وقالت رئاسة البرلمان في بيان لها إن القائمة التي تضم 51 اسما تضم أسماء من الاتحاد الوطني أيضا وليست محصورة بحركة التغيير.
وشددت بالقول إنه ‘في ظل الرئاسة الجديدة للبرلمان فإن عملية تعيين الموظفين لم تخضع ابدا للأسس الحزبية او المحسوبية والمنسوبية الضيقة.
بدورها اصدرت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان الكردي بيانا ادانت فيه هذا السجال الاعلامي، واعتبرته حربا ليست في وقتها لكون الاقليم يمر بأوضاع صعبة ويتعرض لهجمات الارهابيين. وجاء في بيان للاتحاد ‘للاسف هناك بعض البرلمانيين الذين يتصرفون بشكل غير مسؤول وبعض الاعلاميين لا يشعرون بالمخاطر الخارجية ولا يهتمون بوحدة الصف الكردي في هذه الظروف الحساسة ومهنتهم فقط التهجم على الاتحاد الوطني وقاموا بإشعال دخان نحن نشم منها رائحة نار كبيرة «. وأضاف الاتحاد في البيان «نريد ان ننبههم لايقاف هذه الحملة لانهم اذا لم يوقفوا هذه الحملة المشوهة فاننا لن نسكت وسنقوم بنشر كل الملفات التي بحوزتنا ووضعها امام الرأي العام.
ويتزعم حركة التغيير نوشيروان مصطفى الذي انشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني وكان نائبا للأمين العام للاتحاد جلال طالباني.
ويخوض الطرفان صراعا على النفوذ في السليمانية. وانتزعت التغيير ولأول مرة الزعامة في المحافظة من غريمه في انتخابات برلمان كردستان والانتخابات المحلية.