كيري أعلن من بغداد تحالف 40 دولة… ومقتدى الصدر يرفض «التعاون مع المحتلين»
أوباما يكشف استراتيجيته لـ«تدمير داعش» وفرنسا تشارك في الغارات «عند الضرورة»
September 10, 2014
واشنطن – بغداد – «
القدس العربي» وكالات: أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما فجر اليوم (بتوقيت بغداد) استراتيجيته لـ«إضعاف تنظيم داعش وتدميره» في
العراق عبر حملة جوية، بالتعاون مع حكومة بغداد وتحالف إقليمي ودولي، فيما قال وزير خارجية
فرنسا لوران فابيوس ان بلاده يمكن ان تشارك «في عمل عسكري جوي» في العراق «عند الضرورة.
وسعى اوباما إلى تبرير استراتيجيته بشرح ما اعتبره الخطر الذي يمثله تنظيم «الدولة الإسلامية»، المعروف أيضاً بـ»داعش» بالنسبة إلى الأمن القومي الأمريكي، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ان التحالف ضد التنظيم «سيزداد نموا في الأيام القادمة».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة العراقية بغداد عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: «أؤكد لكم ان التحالف ضد داعش سيزداد نموا وعمقا خلال الأيام القادمة».
ولفت إلى ان «ما يقرب من 40 دولة ساهمت إما بمجهود عسكري أو بعمل إنساني» في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الفترة الماضية، مؤكدا ان كل دولة حسب قدرتها يمكن لها ان تساهم بجهد في التحالف ضد هذا التنظيم.
وقال كيري «عندما يستمع العالم لكلمة الرئيس أوباما سيستمع لكلمة تعرض بتحديد بالغ كل مكون من مكونات استراتيجية واسعة حول كيفية التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية.»
من جهته ناشد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المجتمع الدولي الأربعاء المساعدة في مواجهة تنظيم «داعش» وحثه على العمل فورا لوقف انتشار «هذا السرطان».
وقال العبادي في ختام اجتماعه مع جون كيري، الذي جاء إلى بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، ان من واجب الحكومة الدفاع عن الوطن لكنه أضاف ان المجتمع الدولي مسؤول عن حماية العراق والعراقيين والمنطقة بأكملها. ومضى قائلا ان هناك دورا للمجتمع الدولي والأمم المتحدة في مواجهة خطر تنظيم «داعش» في
سوريا.
لكن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قال امس ان بغداد يجب ألا تتعاون مع «المحتلين» في إشارة إلى الولايات المتحدة. وللصدر كلمة نافذة بين عشرات الآلاف من المقاتلين.
من جهته أعرب رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، الأربعاء، عن رفضه الضربات الجوية التي تستهدف المدنيين في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية.
وعقب لقائه كيري، قال الجبوري انه «يجب على الطيران الجوي تحديد الأهداف في الضربات الجوية ضد الجماعات الإرهابية»، مشددا على رفضه «استهداف المدنيين».
والتقى كيري مع الملك عبد الله عاهل الأردن في وقت لاحق امس ويسافر الخميس إلى
السعودية لاجراء محادثات تشارك فيها
مصر وتركيا والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي الست.
ويريد أوباما من دول الخليج العربية ان تشن حملة على تدفق المقاتلين والأموال إلى الدولة الإسلامية وان تدعم السنة المعتدلين في سوريا والعراق ويمكن ان يكون الدعم تمويلا مباشرا.
وعلى المستوى المحلي أيد كيري الأربعاء خطط العبادي لاصلاح علاقات بغداد مع السنة والأكراد وقال ان العراق شريك في الحرب ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأبلغ كيري العبادي انه «متفائل» بخططه «لإعادة هيكلة» الجيش وبالتزامه بإصلاحات سياسية تفتح مجال المشاركة أمام الطوائف الدينية والعرقية في العراق.
وقال ضابط شرطة ان ثلاث سيارات ملغومة انفجرت في منطقة شيعية في شرق بغداد امس مما أدى لمقتل تسعة أشخاص وإصابة 29 آخرين.
وأعرب نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني الاربعاء عن الأسف لما اعتبره الموقف الدفاعي للرئيس باراك اوباما في تعاطيه مع تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وذلك في خطاب القاه في واشنطن الاربعاء.
وقال تشيني أمام مركز الأبحاث المحافظ «أمريكان انتربرايز انستيتيوت» «في الوقت الذي كان الرئيس يعلن ضرب نواة
القاعدة كان هذا التهديد يزداد قوة»، مضيفا «في العراق وسوريا واليمن وباكستان حتى
الصومال في الجنوب ونيجيريا في
الغرب وفي مناطق مختلفة وتحت أسماء متنوعة، تتنامى موجة جديدة من الجهاديين».