الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61429مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: الرئيس الاميركي يعلن حربا طويلة الامد على الارهاب الجمعة 12 سبتمبر 2014 - 10:04
الرئيس الاميركي يعلن حربا طويلة الامد على الارهاب
11/09/2014
عشية الذكرى الثالثة عشرة لهجمات الحادي عشر من ايلول الارهابية في الولايات المتحدة في عام 2001، القى الرئيس الاميركي باراك اوباما كلمة اوضح فيها ستراتيجية بلاده ضد الارهاب وضد تنظيم الدولة الاسلامية بالتحديد.كلمة اوباما جاءت بعد فترة اشهر مارس فيها مسلحو التنظيم أعمال قتل عديدة في اراض استولوا عليها في سوريا والعراق واقتلعوا سكانا من مناطق سكناهم لاسيما الاقليات الدينية والعرقية في شمال العراق مثل اليزيديين والشبك والمسيحيين والكاكائيين والشيعة والتركمان وغيرهم اضافة الى ما فعلوه بآلاف النسوة اللواتي إما باعوهن في اسواق النخاسة او اجبروهن على خدمتهم جنسيا.كل هذه الممارسات التي لا علاقة لها بعصرنا الحالي وبتطور البشرية في القرن الحادي والعشرين أصابت العالم والمنطقة بصدمة كبيرة ودفعت دولا وجهات عديدة الى التفكير في توحيد الجهود من اجل مواجهة هذا الخطر الذي اصبح يهدد الجميع على الاطلاق.ومن هنا بدأ الحديث عن انشاء تحالف يشمل دولا واقاليم ومنظمات للوقوف في وجه هؤلاء المتطرفين.وكانت الولايات المتحدة قد تحدثت عن هذا التحالف في وقت سابق وقالت إن الرئيس اوباما سيوضح تفاصيله وتفاصيل ستراتيجيته الخاصة بالحرب على الارهاب وعلى داعش في كلمته عشية ذكرى احداث الحادي عشر من ايلول. اوباما: سضرب داعش وسنرسل قوات اضافيةقال الرئيس اوباما في كلمته التي القاها من البيت الابيض وعرضتها قنوات التلفزيون إنه سيسمح بتوجيه ضربات الى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وكذلك في العراق وانه سيرسل مئات الجنود الاضافيين في اطار حملة تهدف الى اضعاف التنظيم وتدميره في نهاية الامر ثم اكد بالقول: "اوضحت بشكل كامل باننا سنلاحق الارهابيين الذين يهددون بلدنا اينما كانوا".وقال اوباما ايضا: "هذا مبدأ اساسي خلال فترة ولايتي: إن هددتَ اميركا فلن تجد ملاذا آمنا".x عدد الجنود الاضافيين الذين سترسلهم الولايات المتحدة الى العراق هو 475 جنديا وستكون مهمتهم تقديم الدعم للقوات العراقية والكردية في حربها ضد داعش غير ان اوباما اوضح ان هذه القوات لن تشارك في معارك. وقال "اود ان يفهم الشعب الاميركي كيف سيكون هذا الجهد مختلفا عن الحربين السابقتين في العراق وفي افغانستان. لن أُشرك قوات قتالية اميركية في ارض اجنبية"، حسب تعبيره، واضاف: "كما قلت في السابق، هذه القوات الاميركية لن تُكَلَف بمهام قتالية.. لن ننجر الى حرب برية اخرى في العراق غير ان هناك حاجة لهذه القوات لدعم القوات العراقية والكردية عن طريق توفير التدريب والمعلومات الاستخبارية والتجهيزات. سندعم ايضا جهود العراق لانشاء وحدات من الحرس الوطني لمساعدة المجتمعات السنية في تأمين حريتها من سيطرة داعش". وتحدث اوباما ايضا عن توسيع الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية وتعهد بان تقود اميركا تحالفا واسعا ضد هذا الخطر الارهابي. وقال: "هدفنا واضح، سنضعف داعش لندمرها في نهاية الامر، من خلال ستراتيجية شاملة ومستديمة ضد الارهاب".اوباما قال ايضا: "سينضم الى اميركا تحالف واسع من الشركاء. وقد قام حلفاء بالفعل بإرسال طائرات حلقت مع طائراتنا فوق العراق كما ارسلوا اسلحة ومساعدات الى قوات الامن العراقية والى المعارضة السورية وقمنا بتبادل المعلومات الاستخبارية وارسلنا مساعدات انسانية قيمتها مليارات الدولارات".تحدث اوباما ايضا عن توجيه ضربات جوية الى مسلحي داعش قد تطال اهدافا في سوريا ودعا الكونغرس الاميركي الى اقرار موارد اضافية لتدريب مقاتلين سوريين وتجهيزهم لمواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.وقال مسؤول اميركي للصحفيين قبل ان يلقي اوباما كلمته، قال إن تدريب الكوادر السورية سيجري في السعودية التي وافقت على استضافة هذا المشروع. متفردون بوحشيتهم ويقتلون من في طريقهموصف اوباما في كلمته تنظيم الدولة الاسلامية بالتنظيم البربري واعتبر ان من الخطأ تسميته باسم الدولة الاسلامية كما قال إنه ليس دولة على الاطلاق وزاد بالقول: "دعونا نوضح أمرين الان: داعش ليس اسلاميا... إذ لا دين يسمح بقتل الابرياء.. في حين ان الاغلبية العظمى من ضحايا داعش من المسلمين. وداعش ليس دولة بالتأكيد إذ كان في السابق فرع القاعدة في العراق ثم استغل الفتنة الطائفية والحرب الاهلية في سوريا لبسط سيطرته على اراض على جانبي الحدود العراقية السورية. ولم تعترف به اي حكومة ولا حتى الشعب الذي اخضعه له. داعش منظمة ارهابية بكل بساطة وليس لها اي فكر عدا قتل كل من يقف في طريقها".x وقال اوباما ايضا مشيرا الى وحشية مسلحي داعش وما فعلوه بصحفيَين اميركيَين كانا محتجزَين لديهم: "هؤلاء الارهابيون متفردون في وحشيتهم. فهم يقتلون الاسرى ويقتلون الاطفال ويستعبدون النساء ويغتصبونهن ويجبرونهن على الزواج. وكادوا يبيدون أقليات دينية. وقاموا من خلال عمل بربري بقتل صحفيَين اميركيين هما جيم فولي وستيفين سوتلوف".أكد اوباما ايضا على دور الشعب العراقي واللاعبين الاقليميين إن اُريد دحر الدولة الاسلامية وربط بين قراره تصعيد الدور الاميركي في القتال بتشكيل حكومة شاملة في بغداد خلال الايام المنصرمة وقال: "هذه ليست حربنا وحدنا. فالقوة الاميركية يمكنها ان تحقق تغييرا حاسما ولكننا لا يمكن ان ننجز للعراقيين ما يجب ان ينجزوه بانفسهم، كما لا يمكننا أخذ محل شركائنا العرب في تحقيق الامن في منطقتهم. ولذا اصررت على ان اي جهد اميركي اضافي إنما يعتمد على تشكيل العراقيين حكومة شاملة وهو ما حققوه في الايام الاخيرة". وقال اوباما اخيرا مؤكدا على اهمية دور الولايات المتحدة في الحرب على الارهاب: "عندما ساعدنا في منع مجزرة بحق مدنيين حوصروا في جبل بعيد، هذا ما قاله احدهم. "نحن مدينون بحياتنا لأصدقائنا الاميركيين. وسيتذكر اطفالنا على الدوام ان احدهم شعر بمعاناتهم وقام برحلة طويلة لحماية اناس ابرياء".العراق والمعارضة السورية يرحبانهذا وصدر عن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم الخميس بيان رحب فيه بستراتيجية الرئيس اوباما فيما قالت المعارضة السورية إنها على استعداد للدخول في شراكة مع المجموعة الدولية لدحر المسلحين.غير ان التحالف الوطني السوري دعا الى ان ترافق الضربات الجوية الاميركية ستراتيجية لاسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفتش إن القتال ضد المسلحين يجب ان يترافق مع التزام كامل بالقانون الدولي وبقرارات مجلس الامن الدولي والامم المتحدة بشكل عام مع احترام كامل لسلامة اراضي سوريا والعراق.هذا وقالت ايران إن غموضا كبيرا يشوب فكرة قيام تحالف دولي ضد داعش.
في هذه الاثناء توجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى السعودية لعقد اجتماع يضم ممثلين عن دول عربية وتركيا في اطار جهود تبذلها الولايات المتحدة لإنشاء تحالف ضد التنظيم الذي يسمي نفسه الدولة الاسلامية.وكان كيري قد وصل بغداد يوم الاربعاء وقال إن العراق شريك مهم في القتال ضد داعش. وحذر ايضا من خطر هذا التنظيم بالقول: "هذه حرب يجب ان ينتصر فيها الشعب العراقي غير انها حرب سيكون على بقية العالم ان ينتصر فيها معهم. وهي حرب تحتاج الولايات المتحدة وبقية العالم ان تدعم كل خطوة فيها".