السيستاني «يتحفظ» على حكومة العبادي ويدعو لتعيين وزيرين للداخلية والدفاع وتعزيز الاستخبارات

بغداد ـ «القدس العربي» ـ وكالات: أعرب المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني امس الجمعة، عن تحفظه على تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة، داعيا رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي للإسراع بشغل حقيبتي الداخلية والدفاع.
وعبر ممثل السيستاني، أحمد الصافي الذي ألقى خطبة صلاة الجمعة في «الصحن الحسيني» في كربلاء، نيابة عن المرجع الديني، عن «ترحيب بتحفظ من المرجعية الدينية على تشكيل الحكومة المركزية». وأضاف «هناك ملاحظات على الحكومة الجديدة»، إلا انه لم يحدد تلك الملاحظات، داعياً «رئيس الوزراء إلى الإسراع باختيار أشخاص أكفاء لمنصبي الداخلية والدفاع فضلاً عن تعزيز الجانب الاستخباراتي».
وكانت الحكومة العراقية الجديدة أدت، الاثنين الماضي، اليمين الدستورية، بعد نيلها الثقة من قبل مجلس النواب (البرلمان)، رغم بقاء وزارتي الدفاع والداخلية شاغرتين، وسط ترحيب إقليمي ودولي.
ومن جانب آخر، دعا السيستاني، على لسان الصافي، حكومة إقليم (شمال العراق) إلى «تعضيد الحكومة المركزية وتلافي الإشكالات العالقة معها في عراق متماسك قوي».
وتابع الصافي ان « الأحداث تستدعي ان يقف الجميع بوجه المخاطر الكبرى وتناسي الخلافات التي يجب ان تحل بطريقة أو بأخرى بلا انتقاص حق هذه الجهة أو تلك»، مشيرا إلى ان «البلد يمر بأزمات حقيقية لابد ان يسعى الجميع لتخطيها وتجاوزها».
من جهة أخرى توجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى كنيسة في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق لتفقد أوضاع النازحين المسيحيين المهجرين من منازلهم بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (الشهير إعلاميا بداعش) على مساحات كبيرة بشمال وغرب العراق.
ووصل الرئيس الفرنسي بعد ظهر الجمعة، إلى مطار أربيل قادما من بغداد، وكان في استقباله رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، ووزير البيشمركة (بمثابة وزارة دفاع).
وتوجه أولاند إلى كنيسة «مار يوسف» في عنكاوة باربيل التي باتت ملجأ للعشرات من النازحين المسيحيين من سهل نينوى (شمال العراق) لتفقد أوضاع النازحين المسيحيين عن قرب.
وكان أولاند وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، في وقت مبكر من الجمعة، في إطار زيارة لم يعلن عن مدتها، تهدف إلى تقديم الدعم للعراق، فضلاً عن بحث آخر المستجدات الحاصلة في ظل قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، المعروف إعلاميا بـ «داعش».
وعقب وصوله التقى نظيره العراقي فؤاد معصوم، ثم التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وحسب تصريحات لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فقد وعده أولاند بـ «توفير الغطاء الجوي العسكري لهزيمة الإرهابيين» حسب تعبيره»