مراد كافان علي : شابة أيزيدية شنكالية تنتحر ... لوأد شر الضاليين ؟!

مراد كافان علي : شابة أيزيدية شنكالية تنتحر ... لوأد شر الضاليين ؟!



اقتباس :

يا لهول الفاجعة , شابة أيزيدية انتحرت بعد أسرها من قبل مجرمي الدواعش , هذه الشابة كانت تعيش بين أفراد عائلتها بسلام ونعيم ولكن تم أسرها بالعنف وفي وضح النهار أثناء كارثة شنكال لعدم تكافئ القوة بين المتصارعين من الشنكاليين من جهة وشراذم الدواعش المكروهين الذين استخدموا المكر والخديعة بدلاً من الفروسية النبيلة من جهة أخرى مع إخفاق المدافعين عن شنكال في مهامهم , وأن الأشرار لم يكتفوا بأسرها ولكنهم أقدموا على عمل شنيع وهي الاعتداء على شرفها وكرامتها ... وبعد أن استطاعت التخلص من الضاليين عادت إلى أهلها في جبل شنكال وتوسلت من أهلها أن يقتلوها لأنها لا تصلح للحياة بعد أن نجسوها أوغاد الدواعش , ولكن أهلها لم يجرؤوا على مثل هكذا عمل بغيض لأنهم كانوا متأكدين بأنها حورية بريئة وتستحق التكريم والمجد السامي , والذي يستحق الموت هم الجبناء الدواعش الذين يكدون لكي يخلدوا في جهنم وإلى أبد الدهور . وما فعلت هذه الشابة ألا وهي أن أقدمت على القفز من أعلى قمة من جبل شنكال إلى أسفل الوادي في الجبل ووضعت نهاية لحياتها , لأن شرف وكرامة هذه الشابة الأيزيدية أعز وأغلى من حياتها رغم حكم المجتمع وأهلها لها بالبراءة ... الآن نطرح هذا الاستفسار وعلى ثلاث محاور وهي : أولاً : كيف تنظر الضاليين من الدواعش الذين يرفعون راية الإسلام ويفعلون أعمال شنيعة وبغيضة بكل المقاييس ؟ ثانياً : ما رأي منابع البناء في مختلف مناحي الحياة من الأبرار والصالحين الذين يسهرون ليل نهار لتنشيط منابع الحياة ويجففون أوكار الظلام في كافة بقاع العالم لهذه الأحداث التي ليس لها أسم إلا في قواميس الضاليين ؟ ثالثاً : كيف تفسر الإعلاميين والفلاسفة والكتاب ومختلف القنوات الفضائية والأرضية لهذا العمل الرهيب والمكروه ؟ عسى أن يكونوا المذكورين أعلاه من مختلف الجهات منصفين ولو قليلاً لحماية المجتمعات من شراذم الآفاق ويتخلصون من البهائم البشرية , ولكي تعيش الناس في رغد ووئام بدلاً من العنف والقسوة , وبذلك تغرد كافة براعم البناء للمجد السامي وللسلام والمحبة وتضع نهايات صائبة لأوكار الهدم والتخلف أو يعودوا إلى خانة بناة الحياة بدلاً من الدمار بعد توبتهم توبة نصوحة لأن مهما تكون عقوبتهم قاسية لا تستطيع إعادة حياة الشابة الأيزيدية , والرب لا يسره معاقبة الأشرار بل توبتهم كما ورد في كتاب العهد القديم , أما الشابة الأيزيدية فلها التكريم من المجد الرفيع والخلود في الجنة وستكون شرف وفخر لجميع الأبرار الصالحيين ...

مراد كافان علي

10/9/2014