فوز النائبة الإيزيدية فيان دخيل بجائزة " المرأة في مناطق الصراع " !
الثلاثاء 07 ـ 10 ـ 2014
اقتباس
فوز النائبة الإيزيدية فيان بجائزة " المرأة في مناطق الصراع "
بغداد / المسلة :
فازت النائبة اليزيدية الوحيدة في البرلمان العراقي بجائزة تمنح للنساء في مناطق الصراع لعام 2014 .
وقالت النائبة في تصريح تابعته " المسلة " على رويترز إن " ألم ساقها المكسورة جراء تحطم طائرة هليكوبتر لا يذكر مقارنة بمعاناة أبناء طائفتها " .
ومُنحت النائبة فيان دخيل، جائزة " أنا بوليتكوفسكايا " السنوية للمرأة في مناطق الصراع لمطالبتها بحماية الايزيديين واللاجئين والمحاصرين
في البلدات والقرى التي يسيطر عليها تنظيم " الدولة الاسلامية " الارهابي .
وقالت دخيل التي نجت من حادث تحطم طائرة هليكوبتر لكن ساقها كسرت في أغسطس / آب بينما كانت تنقل مساعدات للايزيديين في جبل سنجار
بشمال العراق إنه لا يمكن أن يمنعها شيء عن المطالبة بانقاذ الايزيديين المحاصرينفي قبضة " الدولة الاسلامية " .
وأضافت في مقابلة عبر الهاتف مع مؤسسة تومسون رويترز أن الايزيديين شعب مسالم لكن رجالهم يذبحون وتتعرض نساؤهم
وبناتهم للتعذيب والاغتصاب ويؤخذن كسبايا ، وتابعت أنها يجب أن تبلغ العالم أنه ما زال هناك أشخاص يريدون أن يحكموا بقوانين عصور
الظلام بتخيير اليزيديين بين تغيير الديانة أو القتل ، وكان الآلاف من أبناء الطائفة الايزيدية وعراقيون آخرون قد لجأوا إلى جبل سنجار في الشهور
القليلة الماضية هربا من مقاتلي " الدولة الاسلامية " الذين استولوا على مساحات من الأراضي في العراق وسوريا .
وجذبت دخيل أنظار العالم إليها في أغسطس / آب عندما حثت الحكومة العراقية على انقاذ مجتمع الايزيديين من اضطهاد المتشددين الارهابيين .
وطالبت دخيل البرلمان بتقديم المساعدة وقالت إن 30 ألف أسرة محاصرة في جبل سنجار دون طعام ولا ماء .
وبعد ذلك بوقت قصير تحطمت طائرة دخيل التي كانت تنقل امدادات الاغاثة إلى المنطقة ونجت دخيل من الحادث لكن
ساقها كسرت وقتل الطيار وجرح عشرات آخرون .
وقالت دخيل إنها بمجرد أن استعادت وعيها بعد عملية في ساقها المكسورة كانت على اتصال دائم بمن يقدمون المساعدة لليزيديين .
وأضافت أنها بعثت برسائل إلى نساء من صاحبات النفوذ حول العالم من بينهن ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي وأنها اتصلت بجماعات
لحقوق المرأة لمطالبتهم بمضاعفة الضغط على الحكومة العراقية لعلاج الموقف ، وقالت ناتالي لوسكولت وهي من الجهة المانحة للجائزة إنها
تمنح لمن يخاطرون بحياتهم دفاعا عن النساء والبنات في العالم وأثنت على شجاعة دخيل " المذهلة " .
وأضافت لمؤسسة تومسون رويترز " فيان امرأة رائعة . إنها لا تنتقد الفظائع وحسب وانما توصل المساعدات شخصيا وتفعل كل ما هو
ممكن لمساعدة شعبها . " وتابعت " تعزز هذه الجائزة الأصوات وتدعم أفعال نساء مثل فيان ومن الاهمية بمكان أن ينصت العالم إلى شجاعتها . "
وتحيي الجائزة الذكرى السنوية الثامنة لمقتل أنا بوليتكوفسكايا وهي صحفية روسية في مجال التحقيقات الاستقصائية كشفت
عن فساد حكومي وانتهاكات للحقوق خاصة في الشيشان .
وقتلت بوليتكوفسكايا بالرصاص في موسكو في السابع من أكتوبر تشرين الثاني 2006 عن 48 عاما ، والمنظمة المانحة للجائزة غير حكومية
وتدعم المدافعات عن حقوق الانسان والمرأة من ضحايا الحروب والصراعات في العالم .