خوفنـــا من المســـتـور ( المخفـي )
إذا آنكشفت الحقيقة المـرّة سوف ..
تفضحنــــــا !
سـياســتنا ؛ سـياسة عقيمة ( فاسدة )
وسيأتي اليوم الذي فيهِ يندثــــر ..
حكمنـــــا !
كمْ من أضحية ذبحـت !
وكم مـن آمــرأة ؛ ترمّلــت !
وكم مـن أطفالٍ باتــوا يتــامـــى !
وكم من عشرات الآلاف من العراقيّين
فـــــروا الى خارج الوطــــن !
كلّ هــــذا ؛ بســبب انانيّتنــا في الحكـم و ..
فشــــــلنا !
منـذ 11 عامـــاً ؛ ولحـدّ اليـــوم
لمْ نتعلّـم من دروس التّاريـخ شــيئاً
بل نتحـدّى كل خيرٍ وفضيلـةٍ
ولا زلنـــــا منغمســــين ؛ فــــي ..
ملذّاتنـــــا !
أنشـــأنا في الوطـن ( العراق ) مليشــيات طائفيّة
على غـــرار مليشيات لينـــان ..
وكانت النّتيجــــة ؛ إنّنـــا ؛ بهذا دمّرنــــــا ..
بلدنــــا !
نشــرنا الشّـر والفتنة الطائفيّـة والمذهبيّـة
وبهــــذه السّـياسـة العقيمـة
حفـــرنـا ؛ قبورنــــا ..
بأيـــدينـــــا !
كل يوم نخرج للشّعب المسكين
بتصريحات ؛ تشبه بالونات الهواء
ونصيح في خطاباتنـا ... ونقول إنّنــــا ..
إنّنــــــــــا !
وبعد ايّام ؛ تخرج في الشّـــوارع
تظاهــــرات صاخبـــة ؛ تنــدّدُ ..
بســــياســـتنا !
فنســتدعي ( المليشيات ) الطائفيّة ( البطلـة ) ؛ الباطلـة
كي تطاردهـم ؛ وتفرّقهـم ـ بالمروءة أو بالقوّة ـ
من أجل حمايتنا وطــرد الشّــــر !
عنّـــــــا !
هذي اعوامٌ ؛ ليست بالقليلــة ؛
تخبّطنــــا في حكــمِ العـــــراق يســــاراً ويمينـــاً
وهذا التّخبط في الحكــمِ سوف ينخر هيكـــــل ..
حُكمنــــــا !
إنّنـا جلبنــــا " داعش " الى المنطقـة
ليحتــــل مساحات شـاشعة مـن مدننـا ..
وقرانــــــا !
وليمعـن في الأرض فســـاداً
ينهب ويسلب ؛ ويقتل ويســـبي ويبيـــع نسائنا و ..
بناتنـــــــــا !
سـياستنا العقيمـة في الحكمِ
هي التي أوصلتنـا الى هذا الإنحـدار المرعب
الذي أحــــــاق ..
بشـــــعبنا !
لا تطفـوا على السّـــطح بوادر آنفراج
ما دمنـــا نصــرّ علــــــى عقـــم ..
ســـياستنا !
وجب علينــــــا ؛ أنْ نتنــازلَ عن طمعنا ؛ وأنانيّتنا
وبهـــــذا ؛ نحقّـــق السّعادة والعيش الكريــم لأبناء ..
بلدنـــــا !
المؤسف أن ينـدثر الوطــــن ؛ ويضيع الشّعب
وتســتمرّ مأســـــاتهُ ؛ الى مالا نهايــــــة
ما دمنـــــا على هذا المنوال ؛ نسّــــير أمــــور ..
حياتنـــــــا !
~ بقلمـــي ~