الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: ضغوط أميركية على أردوغان لمواجهة داعش الأحد 12 أكتوبر 2014 - 18:16
ضغوط أميركية على أردوغان لمواجهة داعش
محللون أتراك يحذرون من أن أردوغان يميل إلى إطلاق الوعود للفكاك من الضغوط الأميركية الراهنة وأنه سرعان ما يعود إلى موقفه القديم.
العرب [نُشر في 12/10/2014، العدد: 9705، ص(1)]
واشنطن تؤكد إحراز 'تقدم' مع تركيا حول تدريب معارضين سوريين معتدلين
واشنطن- أفضت الضغوط التي مارستها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص الحرب على داعش إلى دفعه إلى تغيير أسلوبه المتسم بالتردد. وقالت مصادر تركية إن المسؤولين الأتراك الذين استقبلوا أكثر من شخصية أميركية هذه الأيام، وعدوا بدور تركي أكبر وأكثر فاعلية في محاصرة التنظيم الإسلامي المتشدد. وأشارت المصادر إلى أن الدور التركي يتركز على الإسناد اللوجستي وتقديم المعلومات الاستخبارية، لكنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة عسكرية برية ضد داعش مثلما تريد واشنطن. يشار إلى أن تركيا لم تسمح خلال الأيام الماضية بقيام طلعات لطيران التحالف الدولي انطلاقا من أراضيها لضرب داعش الذي يحاصر مدينة عين العرب (كوباني)، ما اعتبره خبراء ومحللون انحيازا من أنقرة للتنظيم الإسلامي وأن ذلك يدعم الشكوك التي ظلت قائمة لمدة ثلاث سنوات حول وجود علاقة بين الطرفين. لكن محللين أتراك حذروا من أن أردوغان يميل إلى إطلاق الوعود للفكاك من الضغوط الأميركية الراهنة وأنه سرعان ما يعود إلى موقفه القديم. وأعلنت واشنطن إحراز “تقدم” مع تركيا حول تدريب معارضين سوريين معتدلين لخوض معارك برية ضد تنظيم “داعش” كما تستدعيه الاستراتيجية التي أعلنها الرئيس الأميركي أوباما. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف أن المحادثات الأميركية مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ومسؤولين عسكريين حققت “تقدما". وأضافت أن “تركيا وافقت على دعم الجهود الرامية إلى تدريب المعارضة السورية المعتدلة وتجهيزها". واختتم قائد قوات التحالف الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلن ومساعده بريت ماكغورك زيارة حساسة استمرت يومين لتركيا في محاولة لإقناع البلد العضو في حلف شمال الاطلسي والمتردد في التورط عسكريا ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يهدد حدودها من مدينة عين العرب الواقعة شمال سوريا.
مئات من أعضاء اتحاد شباب تركيا، اليساري القومي، يرفعون علم البلاد وصور كمال أتاتورك خلال مسيرة احتجاجية في أنقرة ضد سياسة أردوغان
وقد شعرت واشنطن بالاستياء بسبب تحفظ تركيا إزاء مشاركة قواتها المجهزة والمدربة بشكل جيد في محاربة الجهاديين. كما التقى الموفدان الأميركيان آلن وماكغورك قادة من المعارضة السورية في أنقرة. وفي الوقت نفسه، أجرى مدير المخابرات التركي حقان فيدان في واشنطن محادثات مع نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز. كما التقى فيدان كبيرة مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب ليزا موناكو “لمناقشة وسائل تعزيز التعاون الوثيق أصلا في مكافحة الإرهاب وتحقيق دمج أكبر للقدرات الفريدة لتركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وقال البيت الأبيض في بيان إن موناكو “عبرت عن تقديرها” لدعم تركيا وشددت على “أهمية تسريع المساعدة التركية". كما شددت موناكو على “الحاجة إلى بناء قدرات قوات الأمن العراقية والمعارضة السورية المعتدلة بسرعة أكبر". وقالت هارف إن فريقا عسكريا أميركيا سيتوجه الأسبوع المقبل إلى أنقرة لإجراء محادثات مع نظراء عسكريين أتراك. وأضافت أن واشنطن أوفدت آلن وماكغورك إلى العاصمة التركية لمناقشة “عدة إجراءات للدفع قدما بالشق العسكري من جهود مكافحة داعش". وفي السياق ذاته، يعقد القادة العسكريون في الدول المشاركة في التحالف الدولي، وعددها 21، اجتماعا في واشنطن الأسبوع المقبل. ويأتي الاجتماع في ظل تقدم مقاتلي "الدولة الإسلامية" داخل مدينة كوباني المهددة بالسقوط والهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف في غرب العراق رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال مسؤول في البنتاغون إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي “سيدعو إلى اجتماع يحضره أكثر من عشرين من القادة العسكريين الأسبوع المقبل في واشنطن لبحث جهود التحالف الدولي في الحملة المستمرة ضد الدولة الإسلامية". وسيعقد الاجتماع الاستثنائي الثلاثاء في قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن. وسيقدم الجنرال لويد أوستن قائد القيادة الوسطى تقريرا حول الضربات بصفته المشرف على الحملة الجوية.