الموصل : الاعلام السوداء فوق منازل رافضي مبايعة داعش
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: الموصل : الاعلام السوداء فوق منازل رافضي مبايعة داعش الأحد 12 أكتوبر 2014 - 18:28
الموصل : الاعلام السوداء فوق منازل رافضي مبايعة داعش
الموصل : الاعلام السوداء فوق منازل رافضي مبايعة داعش
12/10/2014 يبدو إن التحرك الدولي ضد تنظيم"الدولة الإسلامية"في العراق دفع مقاتلي التنظيم إلى ابتكار طرق جديدة لمواجهة الضربات الجوية وزج المدنيين في الصراع من خلال رفع الرايات السوداء عن مقراته ووضعها على منازل الأهالي في الموصل. قرر أبو عمر أخذ عائلته ومغادرة داره بعدما تسلّق أحد عناصر التنظيم الذي يعرف باسم "داعش" ليضع رايته السوداء على سطح منزله بعد إعلان التحالف الدولي الحرب على الإرهاب، لكنه فوجئ بمنع التنظيم له من المغادرة وإجباره على البقاء في المنزل رغماً عنه. وقال ابو عمر الذي طلب عدم ذكر أسمه الأول من منزله بحي العربي شمالي الموصل بحسب ما نقل عنه موقع نقاش الاخباري "عائلتي في عداد الأموات ونحن نخشى قصف التحالف الدولي لمنازلنا". أبو عمر، كغيره من عشرات الموصليين ممن لم يدينوا بالولاء لداعش باتوا يُستخدمون كطعم ومصادر تمويه للتنظيم بعدما أزال الأخير راياته السود من مقراته الرئيسية وأعاد رفعها على أسطح منازل المدنيين. عائلة يونس أبو محمد باتت هي الأخرى تترقب الموت بعدما أجبرها عناصر التنظيم على رفع رايته فوق منزلهم بمنطقة الغزلاني. أشتكى أبو محمد لأحد أولاد عمومته من العاملين مع داعش فأجابه "هذا لانك لم تبايع الخليفة والتعليمات تقضي برفع الرايات فوق سطوح المناوئين للدولة والابتعاد عن منازل المسلمين المساندين للدولة الإسلامية لتمويه الطائرات الأميركية". الطائرات الأميركية القت المنشورات فوق الموصل لمرات عدة وطالبت فيها أهالي المدينة بالابتعاد عن مقرات "داعش" ومعسكراتهم ومشافيهم والمنازل التي يسكنها قياديو التنظيم. عمار الزيدي ذو الأربعين عاما توسل لعناصر داعش أن يوافقوا على مغادرته وعائلته المنزل استجابة منه لتحذيرات وزارة الدفاع العراقية والأميركية ولا سيما مع احتمالية قصف "القنصلية التركية" القريبة كثيراً من داره ويتخذها التنظيم مقراً رئيسياً له. الزيدي عمد إلى إرسال أبنائه إلى منزل أحد أقاربه بعدما شعر باقتراب خطر القصف الجوي الذي ربما تشنه الطائرات الأميركية لاستهداف تنظيم الدولة الإسلامية. ويقول "طرق ثلاثة عناصر من التنظيم باب كل منزل قرب القنصلية التركية وأبلغوا السكان بعدم المغادرة، وقالوا أن من يخرج سيتم اعتباره عميلاً للصفويين وتصادر أملاكه". أسلوب نشر"الرايات"وزج المدنيين بحرب التنظيم يعد جزءاً من تدابير اتخذها التنظيم بُعيد إعلان الولايات المتحدة للحلف الدولي في الثالث عشر من أيلول/سبتمبر الماضي وبدء ضرباته الجوية في سوريا والعراق. وتمثل إصابة المدنيين نتيجة الضربات الجوية مبعث قلق كبير لدى قوات التحالف مع إصرار الدولة الاسلامية على التمترس داخل المدن التي سيطر عليها والبالغة ثلث مساحة العراق وسوريا. يقول الخبير بشؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي "التحالف الدولي بات يعتمد وبنحو كبير على الصور الجوية التي تلتقطها طائرات المراقبة المسيرة والاقمار الصناعية في تحديد أهدافه وتهيئتها للقصف الجوي، مع عدم وجود جهد استخباري فاعل على الأرض". ويضيف الهاشمي "هذا ما يؤدي إلى احتمالية حدوث أخطاء نتيجة استهداف مواقع مدنية من قبل الطائرات ولا سيما بعد خطة داعش برفع رايات التنظيم على أسطح منازل المدنيين الذين يختلفون بالفكر والعقيدة مع التنظيم وخصوصاً البعثيين السابقين الذين لم يبايعوا البغدادي". ويبدو أن داعش يحاول من خلال "حرب الرايات" توريط القوات الأمنية وقوات التحالف الدولي باستهداف المدنيين لاستخدامها كذريعة لكسب المزيد من العناصر الناقمين وقتها وتهيئة المزيد من الحواضن له في المناطق السنية بشكل خاص. الدولة الاسلامية تجيد لعبة الاستدراج واللعب على العواطف ولذلك تضرب في لعبتها هذه عصفورين بحجر واحد، فهي من جانب ستعمل على تحاشي الضربات الجوية بتمترسها واستخدامها أسلوب التمويه من جهة وتوريط المدنيين بحربها من جهة أخرى. الصحفي المختص بالشأن السياسي علي السراي يرى بأن داعش يحاول وضع إستراتيجيات عديدة ضد الحلف الدولي لتجنب الضربات الجوية، أهمها محاولة توريط الحلف بأحداثيات وهمية ودفعه إلى قصف المدنيين. يقول السراي "الغرض من عملية وضع داعش راياته على منازل المدنيين هو توسيع جغرافية مواقع انتشاره عبر آليتين هي تقليل النشاط المسلح الواضح داخل المدن، وتوريط الاستخبارات الأجنبية بإحداثيات وهمية". ويتابع السراي "تداعيات قصف التحالف الدولي لمواقع مدنية عليها شعار داعش ستكون له آثار سلبية كبيرة، وسيستخدم التنظيم ذلك في حربه الإعلامية ويوظف الحوادث تلك لصالحه، وهذا ما يعكس صعوبة مهمة الحرب على التنظيم". مخاوف أبو عمر وأبو محمد والزيدي تفاقمت بعدما حدث في مدينة هيت بمحافظة الانبار (غرب) من قصف الطيران الحربي للتحالف الدولي على منازل المدنيين قتل على اثرها 18 شخصاً، ونفذ القصف بالاعتماد على صور جوية ظهرت فيها أعلام داعش بحسب بيان البنتاغون.
الموصل (العراق) -
الموصل : الاعلام السوداء فوق منازل رافضي مبايعة داعش