◙ لماذا اخفق " داعش " في السيطرة على المناطق الشيعية ؟ ◙

لماذا أخفق « داعش » في السيطرة على المناطق الشيعية ؟
بغداد : أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد الحسين الازيرجاوي، ان من الصعب على تنظيم داعش السيطرة على المناطق الشيعية في العراق،
نافيا في الوقت ذاته ان يكون داعش صناعة ( إيرانية سورية مالكية ).

وقال الازيرجاوي في حديثه لـ " الغد " : خلطت ظاهرة داعش اﻻوراق، وجعلت الدول تتخبط في اتخاذ القرارات السياسية التي تعبر عن حقيقة توجهاتها،
لكن الأمر المثير للاستغراب ان اقطاب الفكر الوهابي التكفيري السلفي يتصرفون اليوم وفق المثل العراقي " يسويها ويتعجب "،
مؤكدا ان بعض الاطراف الراعية للتنظيم الارهابي، تدعي بان " داعش " صناعة ايرانية سورية مالكية، أي ان لرئيس الوزراء السابق
نوري المالكي دوراً في انشاء هذا التنظيم.
واوضح ان هذا الادعاء بنظرهم مبني على تفسيرات، تتعلق بعدم سيطرة داعش على المناطق الشيعية في العراق،
أو انها لم تقترب من حدود ايران وتهاجمها، لكن هذه التفسيرات ﻻ تمت للواقع بأية صلة او أثر سياسي وفكري وعقائدي،
متناسين ان لكل بذرة " حتى إذا كانت شيطانية "، تربة تحتضنها وتمدها بالحياة.
واضاف النائب عن ائتلاف دولة القانون : لو فرضنا ان ألفاً او اكثر من الدواعش قد دخلوا مدينة العمارة مثلا، وقد اخترنا هذا العدد
لأنه الأكبر ومبالغ فيه مقارنة باﻻعداد التي دخلت الى الموصل او اﻻنبار او صلاح الدين او أية مدينة اخرى في العراق او سوريا،
نقول ماذا سيحل بهذه القوة الداعشية في العمارة مهما كانت اسلحتها ومستوى تدريبها ؟ بالتأكيد انه من المستحيل
ان يمكثوا هناك اكثر من ايام معدودة. ولفت النائب عن القانون الى ان التعويل للقضاء على الدواعش، يرتكز على القاعدة الفكرية
والعقائدية لأهل العمارة الذين ﻻ يجمعهم مع داعش اي جذر يمكن ان ينمو في تلك التربة والمناخ،
لذا فقد كان الطريق سهلا لاحتلال بعض مدن العراق الاخرى. وهو أمرٌ لا يعني برأي التوصيف الصحيح لما يمر به البلد،
أنّ سكان منطقة معينة في العراق يتمنون مثلاً أن تجتاح أرتال " داعش " الهمجية أرضهم وتحتلها،
وهي الحال التي تكشفت أبعادها في الموصل وغيرها. وحذر الازيرجاوي حكام دول الخليج وتركيا من رعايتهم للفكر التكفيري،
وقال : طالما اكدنا لهذه الدول، خطر تغذية الجماعات التكفيرية بالاموال والتدريب والتسليح والدعم الاعلامي،
لان هذه الجماعات اصبحت اليوم تبحث عن الغنائم والسلطة في كل مكان. وشدد على القول :
يوما ما سيعود عناصر داعش وغيرهم من التكفيريين الى البلدان التي رعتها بعد ان يتلقوا الهزائم في العراق، فكيف سيواجهونهم ؟ .