قال الباحث والمؤرخ الموصلي معن عبد القادر ال زكريا بان ما حدث لمسيحيي الموصل من تهجير قسري ما هو الا مرتبط باجندات اقليمية ودولية مشيرا بان عملية النزوح لم تكن الاولى لمسيحيي المدينة بل كانت هنالك فترات سابقة قد شهدت مثل هذه العملية واذكر منها ماجرى بعد احداث ثورة الشواف في عام 1959 لكن ماجرى كان نزوحا اختياريا اما النزوح الاخير فقد جرى اما ضغط طرف اخر تمثل بتهديدات تنظيم الدولة الاسلامية او ما يعرف بداعش اختصارا ..
وتابع ال زكريا في تصريح خاص لـ(عنكاوا كوم) ان التنظيم الاسلامي ما هو الا متوالية هندسية قام على فكر سلفي وهابي نشا وترعرع في احد الدول العربية المجاورة مقارنا هذا التنظيم مع احزاب اسلامية مثل الاخوان المسلمين وحزب التحرير الذي اسسه تقي الدين نبهان في عمان عام 1953 حيث تبنت هذه الاحزاب فكر الخلافة الاسلامية ومبدا تهميش الاخر واقصائه حال تسلمه السلطة في اي بلد عربي..
وعن مسيحيي الموصل ذكر المؤرخ معن ال زكريا بانهم مثلوا الجزء المتمم لطبيعة الحياة في مدينة الموصل فالحياة بدونهم تبدو ناقصة خصوصا وانهم اضفوا طابعهم على محور المدينة ويومياتها من خلال كنائسهم وكتبهم وتقاليدهم ومهنهم من مختلف الطوائف مع الاخذ بنظر الاعتبار ان لكل طائفة مسيحية اضفت طابعها الخاص على المناطق الموصلية التي سكنتها كما هو الحال مع الارمن او الاثوريين في منطقة الدواسة لكن لم يخفى بتاتا بان التطرف في الجانب الاخر اخل بهذا المكون من خلال فرض نظرية عدم قبول الاخر حيث كانت تدرس تلك النظرية في الملالي..
وحمل ال زكريا بعض الدول الاوربية مغبة تقديم الدعم والرعاية لعناصر التنظيم الاسلامي وما انعكس بالتالي على ما يعيشه مسيحيو الشرق من ظروف عثصيبة تمثلت بتهجيرهم وابعادهم من مناطقهم
الباحث والمؤرخ معن ال زكريا لـ(عنكاوا كوم):الحياة في الموصل ناقصة بدون المسيحيين