|
| هــل للفـرس اطمـاع فـي العــراق ؟ 8 | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61339 مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009 الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
| موضوع: هــل للفـرس اطمـاع فـي العــراق ؟ 8 الأربعاء 23 ديسمبر 2009 - 2:37 | |
| هــل للفـرس اطمـاع فـي العـراق ؟ 8
﴿ الجزء الثامن ﴾ شبكة المنصور
نبيل ابراهيم (( اللهـــــــــــم اجعــــل بيننــا وبين الفـــرس جبـــل من نـــــــار ))
الفاروق عمر بن الخطاب (رض)
اشكال التواجد والتغلغل الايراني في عراق ما بعد الاحتلال أن التواجد الإيراني في العراق اتخذ في الفترة الأخيرة اشكالا عديدة وادخلت على الخط قوى جديدة أو كثفت من فعالياتها. فالمعلومات المتوفرة تؤشر أن عدة جهات إيرانية تمارس العمل السياسي السري والعلني في العراق, وهي:
1ـ الحرس الثوري الإيراني المتمرس في العمليات العسكرية وحرب الشوارع والمشارك في تدريب الكثير من العراقيين في إيران
2ـ جهاز الأمن والاستخبارات الإيرانية وجمهرة من القوات العسكرية العاملة بالزى المدني.
3ـ المنظمات الإسلامية السياسية التي تنظمها الدولة الإيرانية وتشرف عليها جهات مختلفة.
4ـ مجموعات الحوزة الدينية في قم التي ترسل الكثير من ملاليها أو الملالي العراقيين الدارسين فيها إلى العراق للعمل في الحسينيات والجوامع.
وأن هذه الجهات تعمل في العراق تحت عدة واجهات, وهي:
ا ـ وجودها داخل تنظيمات سياسية إسلامية عراقية. ب ـ تحت واجهات تنظيمات خيرية ودينية وحسينيات عراقية. ج ـ تحت واجهات دبلوماسية وتجارية ومكاتب صحفية وإعلامية وغيرها. د ـ تحت واجهات عسكرية في إطار المليشيات المسلحة كمدربين أو مستشارين عسكريين أو منفذي عمليات إرهابية.
وفي هذا الإطار, عملت الدوائر المسؤولة رسمياً وغير الرسمية الإيرانية على ما يلي:
1. إقامة شبكة واسعة من التنظيمات الخيرية والأحزاب السياسية الإسلامية البديلة التي تعمل لتوسيع نشاطها في كسب المزيد من الناس الشيعة إلى هذه التنظيمات التابعة بصورة مباشرة أو غير مباشرة لإيران وملتزمة بخطها الفكري والسياسي.
2. تأمين التسلل, وعبر عراقيين مرتبطين بإيران, إلى أجهزة الاستخبارات والمخابرات والأمن العراقي, علماً بأنهم يحملون هويات عراقية.
3. تأمين الدور السكنية الآمنة وعبر عوائل عراقية إلى الجماعات الإيرانية العاملة في العراق, وخاصة أفراد الحرس الثوري والأمن والاستخبارات الإيرانية والتنظيمات الإيرانية المتطرفة الأخرى والتي لا تخلو مدينة عراقية تقريباً منها, في ما عدا محافظات الأنبار وصلاح الدين وربما الموصل أيضاً.
4. تأمين الموارد المالية الضرورية لثلاثة أغراض أساسية, وهي:
أـ وضع الأموال في خدمة الكثير من رجال الدين والحسينيات لصرفها على المحتاجين من الناس من قبل قوى إسلامية سياسية للتأثير الفكري والسياسي والعملي عليها وكسبها لمهماتها المباشرة وغير المباشرة. فهناك الكثير من البشر العراقي الذي يتسلم مصروفات شهرية على هذا الأساس.
ب ـ وضع الأموال تحت تصرف المليشيات المسلحة ** التي تمارس التهديد والاختطاف والقتل والتخريب ضد مؤسسات الدولة وضد المجتمع.
ج ـ تأمين مصاريف العوائل وإيجارات دور السكن وشراء الجوازات والإفساد الوظيفي لكسب موظفين والوصول إلى المعلومات لصالح الدولة الإيرانية.
5.تزويد المليشيات المسلحة والإرهابيين بما يساعد على استمرار النشاط الدموي في العراق.
6.هناك قوى في إيران تستخدم أسلوباً آخر في ترويج الفوضى والخراب في العراق, إذ أنها تستخدم العراق كمستورد ومصدر للمخدرات القادمة من أفغانستان ومن إيران ذاتها, وهي مواد تساهم في إفساد الناس وفي تخريب العقول وإضعاف النفس والكرامة, وخاصة عند الإدمان. وما يجري في البصرة من تهريب لهذه المخدرات وكبس بعضها من قبل الشرطة يعبر بوضوح عن كل هذه الحقائق المرة التي لا بد من ذكرها.
اولا التواجد العسكري المباشر وغير المباشر
اتخذ النفوذ والتدخل الايراني شكلاً مباشراً وغير مباشر في بعض الحالات ولكن مع هذا كله لا يمكن لأي احد من المراقبين والمهتمين بالشأن العراقي الغفلة عن هذا الدور المشبوه خاصة مع التقارب الكوني المريب ما بين إيران والغرب في وجهيه العلني والسري لا في الداخل ولا في الخارج ومن أنكر هذا النفوذ فهو اما منصهر بهذا المشروع الخبيث او ممن أعطى له جهد الليل والنهار .
يرى بعض المراقبين انه لا يوجد تواجد عسكري ايراني مباشرسواء للحرس الثوري الايراني او للاستخبارات العسكرية الايرانية في العراق وانما هناك بعض القادة مسؤولين عن العمليات الخارجية والاستخبارات وعمليات التصفية والقتل التابعة لهذا الجهاز من مقر قيادة ( فجر ) يترددون باستمرار على العراق , وان مقر القيادة موجود في الاهواز مركز اقليم خوزستان المجاور للعراق , لكن الفرع الرئيسي لـ (فجر ) موجود في مدينة المحمرة المجاورة للبصرة واجبه متابعة تسلل الايرانيين الى العراق عبر البصرة والعمارة بشكل خاص لتنفيذ اعمال التخريب والتفجير واثارة الفتن والقتل المنظم .
وكما هو معلوم يتركز التغلغل الايراني في البصرة وعموم المحافظات الجنوبية ومحافظات الوسط , لكن حقيقة الامر انه توجد لايران قواعد عسكرية في مدن عراقية عديدة .
ففي كربلاء توجد قاعدة قوية للحرس الثوري ولجهاز استخباراته ولوحدة العمليات الخارجية يشرف عليها وعلى عموم العمليات في البصرة العميد احمد فروندة اما فيلق القدس التابع للحرس الثوري فهو مسؤول بشكل مباشر عن تقديم الدعم اللوجستي للعمليات داخل العراق بقيادة العميد قاسم سليماني ,وفي الغالب لا يتورط الحرس الثوري الايراني في تنفيذ عمليات مباشرة داخل العراق , وانما تتم العمليات من اغتيال وتفجير عن طريق منظمات وشخصيات , تستهدف ايضاً رجالات النظام الشرعي قبل الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي , وكذلك الشخصيات الشيعية التي تعارض التغلغل والنفوذ الايراني , الذين صاروا يعرفون بـ ((اعداء ولاية الفقيه )) .
في شهر تشرين الثاني من العام 2007م , وقع 300 الف من اهالي المحافظات الجنوبية الشيعية , من بينهم 14 عالم دين و 600 شيخ عشيرة و 1250 حقوقيا ومحامياً و 2200 بين طبيب ومهندس و 25 امراة , وقعوا بياناً يدين ما وصفت بانها (( جرائم ارتكبها النظام الايراني في العراق خلال السنوات الاربع الاخيرة , مضيفاً ان اكثر الطعنات ايلاما واكثر الخناجر تسميماً التي غرزها النظام الايراني في خاصرتنا نحن الشيعة في العراق , هو استغلال المذهب بشكل مخجل لتحقيق نياته الشريرة واغراضه المشبوهة )) .
و في العام 2004 أعلن نائب قائد الحرس الثوري الايراني خلال زيارته للندن بان ايران لديها في العراق الان لواء من المجندين لصالحها داخل العراق ولها علاقة مع فصائل اخرى لضمان حماية الامن القومي الايراني .
في 4/11/2004م فتحت المخابرات الايرانية مكتباً في النجف تحت اسم ( مكتب مساعدة فقراء العراق الشيعة ) جندت على اثره اكثر من ( 70 الف ) شاب من الجنوب للانضمام الى الميليشيات الموالية له وكل متطوع تدفع له ايران الف دولار شهريا وتدفع له 2000 دولار مقدماً .
وذكرت مجلة التايم في عدد آب 2005م الى ان شبكة من المسلحين في العراق تدعمهم ايران مسؤولة عن نوع جديد من القنابل المميتة وان لديها وثائق تشير الى دور قامت به قوات قريبة من الحرس الثوري الإيراني المسيطرة على مدينتي الكوت والعمارة بعد ايام قليلة من الغزو .
وأضافت ( التايم ) ان لديها وثائق تخص وحدات الحرس الثوري الايراني تتضمن سجلات عن مدفوعات ضخمة تظهر فيما يبدو ان ايران تدفع رواتب ( 11.740 ) عضواً في ميليشيات بدر العراقية والتي يقودها هادي العامري .
وقال ( ليزلي كامل ) مدير برامج الشرق الاوسط وافريقيا لدى المعهد الوطني الديمقراطي للشؤون الدولية , اننا نواجه الخطر الاكبر في الجنوب الذي تسيطر عليه كلياً ( فرق الموت ) المختلفة المتمتعة بحصانة حيث تمارس فرق الموت سيطرة قذرة على الاوضاع واضاف ان شيء ما يجري بسرعة لتحويل الجنوب العراقي الى منظمة اشباح واسعة .
وهذا الامر جعل السفير الايراني , وهو احد قادة الحرس الثوري ويعمل في سفارته خمسون موظفاً مواطنا ويحضر معظم الاجتماعات الامنية للحكومة العراقية , ثاني اخطر سفير بعد سفير واشنطن التي اضطرت اخيراً الى الاعتراف به كلاعب رئيسي تفاوضت معه اكثر من مرة من خلال مؤتمرات رسمية في بغداد .
كان اولها في مارس / آذار 2007م , وجعلت من الايراني محمود احمدي نجاد الرئيس الثالث الذي يزور العراق بعد الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء البريطاني) لقد قدمت الولايات المتحدة الامريكية العراق بسبب سياستها وتخبطها وحمقها , الى النفوذ الايراني على طبق من ذهب .
وقد استعدت ايران وهي تعرف حقيقة ما ستؤول اليه الاحداث في العراق , بتهيئة قادة ميليشيات واحزاب ورجال دين تحت واجهات مختلفة للدخول والتسلل للاراضي العراقية .
ثم تعاظم النشاط والنفوذ الايراني , وتغلغل في مراكز القرار العسكري والحكومي من خلال الحركات والمنظمات والميليشيات القادمة من ايران .
وهذه قائمة لبعض من اهم هذه الحركات والمنظمات والتي نفذت ولا تزال الاجندة العسكرية الايرانية من قتل وتفجير وتهجير :-
1ـ المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بقادته ذوي الولاء الكامل والمحسوم لايران .
2ـ منظمة بدر .
3ـ حزب الدعوى الاسلامي .
4ـ حزب الدعوة – تنظيم العراق .
5ـ حزب الله – العراق .
6ـ حركة حزب الله .
7ـ منظمة العمل الإسلامي .
8ـ حركة مجاهدي الثورة الإسلامية .
9ـحركة سيد الشهداء .
10ـ حركة 15 شعبان .
11ـ منظمة الطليعة الإسلامية .
12ـ مؤسسة شهيد المحراب .
13ـ حركة بقية الله .
14ـ حركة ثأر الله .
15ـ حزب الفضيلة .
16ـ حزب الوفاق الإسلامي .
17ـ التيار الصدري متمثلا بعصابات جيش المهدي .
فيما قال قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بيترويس في تصريحات لـ CNN إنّ السفير الإيراني لدى بغداد هو في الحقيقة عضو في فيلق القدس الذي تتهمه واشنطن بتوفير السلاح والتدريب للمسلّحين في العراق. وقال بيتريوس إنّ حسن قاسم القمي هو عضو في فيلق القدس، وقال ((...الآن هو يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وهو يتصرف على أساس أنه دبلوماسي...)), وذلك في التصريحات التي أدلى وهو في ديالى القريبة من الحدود الإيرانية-العراقية. وقال اللواء كيفن بيرغنر إنّ محمود فرهادي الذي تمّ اعتقاله في 20 أيلول في مدينة السليمانية، فيما كان يقدّم نفسه على أنه رجل أعمال ضمن وفد تجاري، هو في الحقيقة المسؤول عن كتيبة ظفر وهي واحدة من ثلاث وحدات تشكّل لواء رمضان التابع لفيلق القدس التابع بدوره للحرس الثوري الإسلامي الإيراني. وتتهم واشنطن الحرس الثوري بدعم مليشيات شيعية في العراق.
اما في البصرة ، فالقنصل الايراني فيها، هو الحاكم الفعلي لها، لا يقضى بشيء دون رايه ولا يمضي قرار الا قراره، ولا تحل مشكلة حتى العشائرية الا بحضوره وعلى وفق رؤيته، كما ان انسحاب القوات البريطانية ، يعني على الارض تسليم البصرة للميليشيات الايرانية، التي باتت تتحدث اللغة الفارسية في شوارع المدينة ودوائرها، وتخطط لاعتبارها غدا لغة رسمية لدوائر الحكومة، وتطبق القوانين الايرانية بدلا من القوانين العراقية وترفع صور الخميني و الخامنئي ، في الشوارع وفي مقرات وواجهات الاحزاب والحركات الدينية المتفرعة عن الاصل الايراني والتي تصب في مجراه، والتي يشجع الايرانيون اليوم تناحرها، وتذابحها، لتبقى خاضعة وتحت السيطرة على وفق مبدأ فرق تسد، ذلك ان وجود الدولة العراقية معدوم على صعيد الواقع حتى شكليا الا بنسبة لاتذكر وفي الحد الذي تسمح بها الميليشيات التي تخترق وتسيطر على كل اجهزة الدولة وابسط مظاهر ذلك تلك الصيحة التي اطلقها قبل ايام قلائل قائد قوات الحدود البحرية العاملة في شط العرب، من ان قواته لاتملك ما تواجه به البحرية الايرانية التي تصول وتجول في شط العرب، سوى زوارق الفايبر كلاس وبنادق الكلاشنكوف, التي اكل الدهر عليها وشرب، وان محاولات التصدي للمهربين في شط العرب والخليج انما هي محاولات انتحارية فهم يملكون زوارق مدرعة وسريعة واسلحتهم متقدمة بما لايقاس ولديهم معدات متقدمة تكنولوجيا للرصد والابحار والاتصال ما لايتوفر لحرس الحدود العراقي.
ومن المعلوم ان كلمة المهربين هنا هي اشارة مواربة للحرس الثوري الايراني، ليس هذا وحسب، فبامكان المواطن البصري، ان يشرح لك اشكال الاحتلال الايراني لمدينته، ولمن ما زال يراوغ في تسمية الاشياء باسمائها فيدفع عن الاحتلال الايراني لجنوب العرق القائم اليوم صفة الاحتلال ويهون من الوجود الايراني، ويقلل من تاثيراته واهدافه وحقيقته، وبخاصة في البصرة، ان يذهب الى المدينة ويلمس بنفسه واقع الحال كما نلمسه نحن العراقيين، وبخاصة العاملين في الميدان الاعلامي وتحليل المعلومات والوقائع والتحري عنها وكشفها.
وثمة برنامج فعلي قائم على قدم وساق لتفريس العراق، وان اتخذ حلة مذهبية، وثمة سعي محموم لاحياء- كيان ما يسمى بالعراق الفارسي - الاسطوري، فايران الاسطورية التي تمثل معطياتها الطوباويون الايرانيون الشوفينيون المعممون اليوم، كما كشفوا في دعاواهم الاسطورية حول تبعية البحرين العربية، لايران!! ليست امبراطورية فارس الشرق اوسطية وحسب، وانما هي تلك الامبراطورية التي تاخمت حدودها اوربا مرتين في الاقل، وزاحمت الافارقة في العمق الافريقي، ولا يضيرها اليوم ان تحمل اسما تمويهيا للتغطية، اسما مموها ومزوقا دينيا، - ام القرى - وما يحمله من ايحاءات تبعد الاخير عن تلمس رائحة العنصرية والمشروع الامبراطوري الفارسي القديم القائم على الغاء الاخر وفي المقدمة العرب..
وبعض اشكال هذا الاحتلال التغيير الديموغرافي لأحياء وجغرافيا البصرة السكانية، حيث مازالت تجري عمليات الهجرة المنظمة الى البصرة من داخل ايران وتحديدا من الايرانيين الذين يجيدون العربية من سكان الجنوب الايراني الفقراء الذين لا يجدون ما يخسرونه في هجرتهم الى العراق بل ربما وجدوا فيها خلاصاً من كتم الانفاس والعنف والاضطهاد وانتهاك الحقوق ومصادرة الحريات والجوع والفقر والجهل، حيث اتيحت لهم الفرصة للتملك وشراء الدور السكنية والاراضي الزراعية والبساتين والمحلات التجارية والمعامل والورش الصناعية في المناطق المهمة وغير المهمة، وبتمويل حكومي وبوسائل الترغيب والترهيب، وتهجير البصريين الاصليين قسراً، وبخاصة في مناطق ابو الخصيب وعلى طول ضفاف شط العرب صعودا الى القرنة ونزولا الى فم الخليج، واحياء العشار والجمهورية والزبير وتطهير القرنة والفاو والمناطق المحيطة بسفوان، والسيطرة على الطريق البري الى الكويت، ولم يعد التهجير قاصرا على الهوية المذهبية و** فقد انتهت تلك المرحلة التي استهلكت وصادرت اموال وعقارات واملاك الاخوة المسيحيين الذين عايشوا اهل البصرة المسلمين والصابئة مئات السنين، ما اجبرهم على هجر المدينة التي لم يعد يسهل القول بوجود مسيحي واحد فيها.
وفقد المسلمون من الطوائف الاخرى قدرتهم التأثيرية في القرار في المدينة فهم مواطنون من الدرجة العاشرة بعد ان تعرضوا الى اقسى الانتهاكات وعمليات الاخضاع والتدجين، ولم يعد التهجير اليوم قاصرا على الهوية المذهبية ** ولا العشائرية حتى، وانما اسفر بوقاحة شرسة عن وجهه العنصري، فالتهجير في البصرة وفي عدد من المدن الجنوبية يتم اليوم على وفق الانتماء والولاء لهذه الجهة او تلك، فمن يقف مع المشروع الالحاقي الايراني باق، وتسهل امامه امور العمل والارتزاق والنفوذ، ومن يقف مع المشروع الوطني العراقي، يهجر اويقتل، وعلى هذه المصابيح يمكن قراءة احداث اغتيالات محافظي عدد من المدن الجنوبية ووكلاء المرجع الديني في النجف السيد علي السيستاني..!
وبالتالي فهم التناحر والتصفيات الدموية بين افراد العائلة ** الواحدة وعلى هذه الخلفية يمكن سمع وقع اقدام العابرين الايرانيين خلسة وعلنا على جسر البصرة البري، وحساب خطواتهم على المسلك البري نحو الضفة الغربية للخليج، بعد انهيار السد، والسد كما نعرف دائما كان هو العراق، وثغره الباسم الصامد البصرة، وكان انهيار العراق او انخذاله او ضعفه، اشارة للكيانات الايرانية على امتداد مراحل التاريخ، للتمدد اقليميا وعالميا، وحين فشلت – ثورة الاسلام الايراني - في تقديم الانموذج -الاسلامي المفترض- لبلد متحضر متقدم، وقدمت انموذجا بائسا، ابسط ملامحه اليوم هذا الفقر المدقع في عموم ايران، وتمرد واضرابات شرائح واسعة من الشعوب الايرانية على سياسات القهر الاجتماعي والسياسي والحرمان الاقتصادي التي تمارس سلطويا والتجهيل والعنف الفائق الحدود والشراسة في القمع والبطش الذي لاحدود له.
ان تغيير الهوية الديموغرافية هو بمثابة تمهيد لتغيير الهوية الجغرافية، عبر الهجرة الكثيفة المنظمة، من جنوب ايران الفقير، وعبر شراء سلطات ورموز اجهزة الدولة العراقية الجديدة المسؤولة عن صرف الوثائق والمستمسكات الخاصة بالجنسية العراقية لهؤلاء..وبالتالي اعتبارهم مواطنين عراقيين، ومنهم عناصر من شتى الاجهزة الامنية والعسكرية الايراني ، ما يتيح لهؤلاء التحرك في كل انحاء العالم، على انهم عراقيون لا صلة لهم بايران ولا تتحمل ايران مسؤولية سلوكياتهم؟؟ بينما هم في الحقيقة بعض خيوط ودمى وادوات البرنامج الالحاقي والتبشيري الطائفي الايراني، وبعض ادوات وعناصر ما يسمى بتصدير الثورة الايرانية، بثوبها الجديد، وعلى هذا يحق ويتوجب على دول الخليج ان تعيد قراءة بيانات ومعطيات وارقام قوائم العمالة الوافدة والهجرة المشروعة وغير المشروعة وقوائم مجاميع الرقيق الابيض المبرمجة وغير المبرمجة المصدرة اليها من ايران، وقراءة بيانات ومؤشرات توزيع النفوذ والهيمنة الاقتصادية والمالية والبشرية الايرانية في مجالاتها الاقتصادية والمالية والثقافية والخدمية وسواها، على وفق نظرة حذرة متفهمة للاساليب الجديدة التي يروج بها، لتصدير-ثورةالاسلام لايراني -السلطوي- القائمة على معطيات الحالة العراقية، وامكانيات وسبل تعميمها.
من هو العميد حرس ثوري ايراني محمود فرهادي ؟؟
وهو قائد معسكر (ظفر) التابع الى قوات القدس الايراني مكتبه الخاص يقع في منطقة دربندخان التابعة الى محافظة السليمانية العراقية و يسمى هذا المكتب باسم (مكتب العلاقات الايرانية) والذي يقع بجانب مقر مديرية الامن (الاسايش) التابع الى حزب جلال الطلباني في منطقة دربندخان و عملية القاء القبض على (فرهادي) جاءت بصفقة امريكية كردية لاعطاء مزيد من الدعم الامريكي للاكراد في المنطقة .
حيث تقع ضمن مسؤولية معسكر (ظفر) الذي يرأسه محمود فرهادي مناطق غرب ايران و التي تشمل حدود محافظة كرمانشاه و محافظة ايلام الايرانييتين اضافة الى مسؤولياته عن محافظات شمال العراق وديالى وصلاح الدين والموصل اضافة الى العاصمة بغداد و دائما ما يتردد في هذه المحافظات و يمكث فيها مدة ليس بالقليلة و يمتلك مؤسسات وهمية كثيرة واهمها مؤسسة الرفاه للشعب العراقي وتستخدم هذه المؤسسات الوهمية كواجهة لتنفيذ المخطط الايراني الاجرامي التوسعي في العراق .
(محمود فرهادي) متخصص بتصدير *** العالمي بل من الداعمين له وعمل طيلة السنوات الماضية مع قوة القدس الايراني وتحديدا في قيادة معسكر (رمضان) الكبير الخاص بالعراق والواقع في مدينة كرمانشاه غربي ايران ومنذ اواسط عام 1995 تم تنصيبه من قبل قيادة قوات القدس قائدا للاستخبارات في معسكر (ظفر) ثم تولى منذ عام 2003 نيابة معسكر (ظفر) . وابان غزو القوات الامريكية للعراق دخلت قوة القدس الايرانية متزامنة مع دخول الاحتلال من خلال فيلق بدر وهي الجناح العسكري للمجلس الاعلى و قد دخلت هذه القوة من ايران من خلال منطقة قصر شيرين حيث كان (محمود فرهادي) في تلك الفترة يعمل ظابط ارتباط و منسق بين قيادة بدر و قوة القدس و قيادة معسكر رمضان حيث كان يقود قوات بدر و قادهم الى داخل العراق و عند انتهاء العمليات العسكرية الامريكية الكبيرة بدأت قوة القدس الايراني تدخل بشكل كبير و مباشر في العراق حيث تم نقل مراكز قيادة قوة القدس من العمق الايراني الى الشريط الحدودي العراقي الايراني.
حيث تم نقل مركز قيادة معسكر ( ظفر ) الى مدينة قصر شيرين الحدودية و تمركز فيها العميد حرس ثوري ايراني ( مسكريان ) و تمركز العميد حرس ثوري ايراني (محمود فرهادي) والذي يشغل منصب نائب (مسكريان) في تلك الفترة في مقر معسكر ظفر في منطقة (كلار) التابعة الى محافظة سليمانية و اصبح مسؤولا مباشر عن شؤون المحافظات العراقية انفة الذكر ومن ضمنها محافظة ديالى و في هذا المنصب كانت المهمة الاولى لفرهادي هي تنظيم و تشكيل مجموعات كبيرة من بدر لجمع المعلومات عن قادة الجيش العراقي السابق و الطيارين و حملة الشهادات و اصحاب الكفاءات العلمية و الاقتصادية و رجال العراق الوطنية و العشائرية و المساهمين في الحرب العراقية الايرانية اضافة الى تخطيط لعمليات اجرامية و ارهابية وحشية ضد الموطنين العراقيين الموجودين في هذه المحافظات اضافة الى بذل اقصى الجهود لاثارة الفتنة ** و التناحر العشائري في جميع هذه المناطق و خصوصا محافظة ديالى و جعلها محافظة مسيطر عليها بشكل كامل من قبل قوات القدس الايراني لانها مفتاح العاصمة بغداد ,و في تاريخ 5 اب 2004 داهمت القوات الامريكية مقر معسكر ظفر في مدينة كلار حيث كان محمود فرهادي و نائبه زنكنة متواجدين في المقر المذكور لكنهما تمكنا من الفرار بلحظات قبل مجيء القوة المداهمة بالتعاون مع القوات الكردية الموجودة هناك ولذلك لم يتم القبض عليهم .
وفي منطقة دربندخان التابعة الى محافظة السليمانية اقيم مقر لمعسكر ظفر و مهمة هذا المقر لتحقيق الامن لقادة قوة القدس في العراق وتامين احتياجيتهم و توفير المستلزمات اللازمة لهم حيث تولى فرهادي مسؤولية ادارة وتامين مختلف الشبكات ***ية في هذه المناطق و من ضمنها العاصمة بغداد و اسناد الشبكات التكفيرية و المليشيات في وقت واحد دعم مالي و لوجستي كبير . و في 17 اذار 2007 نصب محمود فرهادي قائدا لمعسكر ظفر تكريما له و لنجاحاته المستمرة في العراق ليحل محل العميد حرس ثوري مسكريان .
ان محمود فرهادي هو المسؤول الاول عن الشبكات الاجرامية لقوة القدس في محافظة ديالى و المحافظات العراقية الاخرى انفة الذكر و منها : شبكة ابو انفال البغدادي و شبكة ابو مصطفى الشيباني الذي القي القبض عليه من قبل القوات الامريكية بتاريخ 30 اب 2007 في قرية كصيرين في محافظة ديالى .
وخلاصة القول ,ان المدعو محمود فرهادي كان مسؤول عن توجيه النشاطات الاجرامية و ***ية والاستخباراتية لقوة القدس الايراني في المناطق المشار اليها و كان يعمل على ارتباط مع قادة الشبكات الاجرامية وهو الذي كان يحدد العديد من الاهداف للاغتيالات على ايدي هذه الشبكات و كان دائما يتردد الى العراق و في هذه المناطق تحديدا .
وقد كان محمود فرهادي يشرف بنفسه على ارسال شحنات الاسلحة و المتفجرات نوع EFP وصواريخ ضد الاشخاص و عبوات ناسفة شديدة الانفجار و قنابل هاون جميعها ايرانية الصنع تاتي من الاراضي الايرانية عن طريق قصر شيرين و نوسود و سومار مرورا بالاراضي العراقية في مناطق خانقين و السليمانية و بلدروز و الجيزاني مرورا بالعاصمة بغداد .
كما يتولى محمود فرهادي بنفسه ادارة المليشيات ** و المجاميع التكفيرية داخل العراق ويشرف بنفسه على تدريب هذه المجاميع و ارسالها الى الاراضي الايرانية داخل معسكرات قوة القدس الايراني في كل من مدينتي كرمانشاه و يلان الايرانيتين .
قائمة ببعض الاعمال التي قام بها محمود فرهادي
قيادة شبكات ارسال شحنات الاسلحة والقنابل (اي اف بي) وصواريخ أرض جو وصواريخ كاتيوشا من ايران الى كردستان العراق ومحافظة ديالى.
ـ الارتباط بالشبكات ***ية والميليشيات ونقل العناصر الى داخل الاراضي الايرانية لتلقي التدريبات على أعمال ارهابية وأعمال التفجير.
ـ قيادة قواعد قوة القدس ***ية التي تعمل كواسط في مدن مثل خانقين والسليمانيه وبلدروز العراقية ومدن قصر شيرين ونوسود وسومار داخل ايران.
ـ لعب فرهادي دوراً مهماً في ارسال أعداد كبيرة من العناصر والميليشيات الى ايران لتلقي التدريبات في معسكرات قوة القدس في كرمانشاه وايلام.
ـ يتبع ـ | |
| | | | هــل للفـرس اطمـاع فـي العــراق ؟ 8 | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |