رحلة المسير إلى كربلاء في أربعينية الدموع 'أربعينية' الحسين تعتبر من أهم المناسبات لدى الشيعة حيث يتوافد الزوار من كافة أنحاء
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61369مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رحلة المسير إلى كربلاء في أربعينية الدموع 'أربعينية' الحسين تعتبر من أهم المناسبات لدى الشيعة حيث يتوافد الزوار من كافة أنحاء الأحد 14 ديسمبر 2014 - 23:31
رحلة المسير إلى كربلاء في أربعينية الدموع
'أربعينية' الحسين تعتبر من أهم المناسبات لدى الشيعة حيث يتوافد الزوار من كافة أنحاء العالم إلى محافظة كربلاء ويأتي الكثيرون مشيًا على الأقدام.
النحيب واللطم واللباس الأسود أبرز ما يميز ذكرى أربعينية الحسين في كربلاء
عواصم عربية – لا يقتصر إحياء ذكرى “أربعينية” المتوفى، على الإمام الحسين في مدينة كربلاء العراقية، وإنما هي ظاهرة منتشرة في العديد من البلدان العربية والإسلامية، تختلف طريقة إحيائها من مجتمع إلى آخر. أحيا أبناء الطائفة الشيعية ما يعرف بـ”أربعينية الحسين” في مدينة كربلاء العراقية، السبت، الذي يوافق الذكرى السنوية لمرور 40 يوماً على مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد (خاتم المرسلين)، في معركة كربلاء سنة 61 للهجرة (680 ميلاديا). وحول أصل الاحتفال بـ”أربعينية الحسين” في العراق، قال عماد الركابي، عضو هيئة تجمع المواكب الحسينية في العراق (حكومية)، إن “البدايات الأولى لإحياء شعائر (أربعينية الإمام الحسين) كانت لا تتعدى كونها اجتماعاً بسيطاً لمحبي الحسين؛ حيث تُلقى فيها قصائد دينية تجسد الحالة الاجتماعية والسياسية في البلاد، ولم يكن شرطاً أن تكون في كربلاء”. ووفقا لبعض الكتب التاريخية فإن الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري كان أول من زار قبر الإمام الحسين بعد 40 يوماً على وفاته، وتصادفت تلك الزيارة مع وصول عائلة الإمام الحسين بعد فك أسرها من دمشق عائدة إلى العراق مع رأس القتيل حيث استغرقت الرحلة 40 يوماً سيراً على الأقدام وتم دفن الرأس مع الجسد بالمرقد الشريف بكربلاء في العشرين من صفر كما جاء في الروايات.
ويسمى ذلك اليوم في العراق “مَرَد الرأس”، حيث التقى أفراد آل بيت الحسين بالأنصاري ومن هنا جاءت تسمية المناسبة بـ”الأربعينية” وأصبحت تقام الشعائر استذكاراً لتلك الحادثة الأليمة لتتجدّد فيها الأحزان. ومن شعائر الزيارة الأربعينية المشي سيراً على الأقدام من كافة أنحاء العراق عبر مواكب منتظمة، والقيام ببعض المظاهر التي تعبر عن الحزن كاللطميات ونحيب النساء وغيرهما. لكن مع كل هذه الأجواء التي تمنح المناسبة بعدا تاريخيا ودينيا، يتساءل مراقبون عن الجدوى والدلالة المعاصرة في إحياء مثل هذه المناسبة بمبالغة مضرة بالحياة اليومية، بل يتعدى الأمر إلى تعطيل عمل المدارس والدوائر الحكومية على مدى أيام. وعبر استاذ جامعي من محافظة كربلاء رفض ذكر اسمه بقوله “إن المناسبة تجمع الناس المحبين للإمام الحسين، مثلما تجمع أشخاصا لا علاقة لهم بالذكرى سوى قضاء بعض الوقت”. وقال إن المناسبة خرجت عن دلالتها بعد عام 2003 إثر سيطرة الأحزاب الدينية والطائفية على المشهد، وتحولت إلى مناسبة سياسية تروج لأفكار لا تتسق مع تضحية الإمام الحسين. وأكد بقوله إن “التقاليد الفارسية بدت هي السائدة في إحياء ذكرى الإمام الحسين وفَرَضَتْ علينا حسينا فارسيا وليس حسيننا العربي الهاشمي”. وتعتبر “أربعينية” الإمام من أهم المناسبات لدى الشيعة حيث تخرج مواكب رمزية للعزاء في مثل هذا اليوم (20 صفر بالتقويم الهجري)، ويتوافد الزوار الشيعة من كافة أنحاء العالم إلى محافظة كربلاء لزيارة مرقد الحسين ويأتي الكثير منهم مشيًا على الأقدام. وتعتبر هذه الطقوس مقدسة لدى المسلمين الشيعة الذين يحرصون على إقامتها كل عام، لكن هذه السنة تأتي المناسبة مع أوضاع لم يعهدها العراق أو حتى محيطه من قبل، حيث تفاقمت أعمال العنف وازدادت المعارك في مناطق واسعة من البلاد. ويسير الزوار عادة مشيًا على الأقدام إلى كربلاء بينما يقدم متطوعون الطعام والشراب على أطراف الطرقات المؤدية إلى المدينة المقدسة لدى الشيعة وسط إجراءات مشددة من قبل قوات الأمن العراقية المنتشرة على جميع طرقات المسير خشية تعرض الزائرين إلى هجمات “إرهابية” تنسب عادة إلى الجماعات المسلحة المتطرفة.
تقام الشعائر استذكاراً للحادثة الأليمة لتتجدّد فيها الأحزان بوفاة الحسين
وقررت أغلب المحافظات الجنوبية (الشيعية) في العراق هذا العام تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية خلال الأيام الثلاثة الماضية لإتاحة الفرصة أمام الموظفين والطلبة لأداء الزيـارة، فيما بـدت جمـيع المدن الشيـعية خالية من المـارة. أما بالنسبة إلى “أربعينية الميت” فهي ظاهرة منتشرة في العديد من البلدان العربية والإسلامية وتختلف طريقة إحيائها من مجتمع إلى آخر، وهي منفصلة تماماً عن ذكرى إحياء “أربعينية الحسين”. ويحرص الكثير من المسلمين على إقامة مأتم ليلة اليوم الأربعين على وفاة الميت، ولا يختلف هذا عن مأتم يوم الوفاة، فيعلنون عنه في الصحف في بعض الأحيان ويقيمون له السرادقات، ويحضرون قرّاء للقرآن وينحرون الذبائح. ويحرص المعزون على حضور “الأربعينية”، فيشكر صاحب المأتم من حضر منهم ويلوم ويحمل عتباً على من تخلف ولم يعتذر، فيما تقيم السيدات بجانب ذلك مأتما آخر في ضحوة النهار لتلقي العزاء على المتوفى، ولا يعتبر هذا التقليد قاعدة لدى جميع أطياف المجتمع العربي كونه نوعا من التقاليد ولا يوجد دليل شرعي على أنه من سنة رسول الله أو صحابته. وفي دول بلاد الشام (سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين) والعراق وبعض البلدان العربية الأخرى فإن هذه العادة موجودة أيضاً، ولكنها تكون أقل تكلفة وعلى نطاق أضيق في معظم الحالات حيث يقوم أهل الميت بزيارة قبر ميتهم وقراءة الفاتحة على روحه، وفي بعض الأحيان ذبح الذبائح وإقامة ما تسمى “الموالد النبوية” وتتم دعوة الأقارب الذين يقرؤون القرآن على روح ميّتهم ويتذكرون لحظات فراقه ويُحْيُون الحزن عليه من جديد.