الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7038مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: بيان من قيادة "قوة حماية شنكال" الثلاثاء 16 ديسمبر 2014 - 13:26
[size=32]بيان من قيادة "قوة حماية شنكال" لسنا بيشمركة تحت الطلب.. نحن قوة إيزيدية من الإيزيديين ولأجل حماية الإيزيديين[/size]
عنكاوا كوم / بحزاني نت في تقرير مصور لها خرجت قناة روداو أمس كعادتها علينا وعلى جمهورها بكذبة جديدة، تخبرنا فيه بأن "المقاتلين الإيزيديين في جبل شنكال قد أعلنوا الإنضمام رسمياً وبشكل طوعي إلى قوات البيشمركة الكردية". مقدم التقرير لم يكتفِ بذلك وإنما ذهب بالإيحاء، لمزاً وغمزاً أبعد من ذلك، معتبراً هؤلاء المقاتلين الإيزيديين بيشمركة تابعين لجهة سياسية بعينها.
نحن في "قوة حماية شنكال" في الوقت الذي نكذّب هذا الخبر الملفق، نؤكد على أننا قوة إيزيدية مستقلة، لم ولن نقبل أن نكون "بيشمركة تحت الطلب" تابعين لهذه الجهة السياسية أو تلك. نحن كقوة إيزيدية موجودة على الأرض تقاتل داعش طوعياً منذ حوالي أربعة أشهر ونصف، دفاعاً عن وجود الإيزيديين وشرفهم وأرضهم وكرامتهم وعزتهم، أكدنا منذ بداية الإعلان عن تشكيلنا ل"قوة حماية شنكال" تحت راية علم إيزيدي خاص بها، بأننا قوة إيزيدية من الإيزيديين إلى الإيزيديين، وسنبقى كذلك، ولن نقبل بأية مساومة على حق الإيزيديين الطبيعي بإمتلاكهم لقوة خاصة بهم لحمايتهم، خصوصاً بعد الفرمان ال74 وما حصل لشنكال والشنكاليين بخاصة وللإيزيديين في إقليم كردستان بعامة. من حق "قوة حماية شنكال"، مثلها مثل أية قوة عراقية وطنية، تدافع عن أرض العراق بأعتباره وطناً لجميع العراقيين بمختلف قومياتهم ومكوناتهم الإثنية والعرقية والدينية، أن تكون جزءاً من منظومة الدفاع العراقية.
هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها روداو المعروفة بخطها السياسي كبوق إعلامي أخباراً كاذبة وملفقة عن جبل شنكال ومقاومته الإيزيدية، تحقيقاً لرغبة جهات سياسية بعينها، ولتمرير رسائل سياسية باتت معروفة للجميع. على سبيل المثال لا الحصر سبق وأن نشرت روداو في تغطياتها الإخبارية أكثر من مرة أخباراً كاذبة تفيد ب"تفجير داعش لمزار شرفدين"، ويمكن لأي متابع أن يعود لأرشيف روداو ليتأكد من ذلك بنفسه. كان من الممكن اعتبار نشر هكذا خبر في المرة الأولى "خطأً" أو "سهواً" أو حتى "سقطة إعلامية"، أما أن يتكرر الخطأ، ليصبح "عادة" أو "سلوكاً إعلامياً"، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمزار مقدس يتخذه الإيزيديون قبلة ثانية من بعد لالش، فإن الأمر لا يدعو إلى التساؤل فحسب، وإنما أيضاً إلى التشكيك في مصداقية القناة، ويعني أن الأمر ليس خطأً وإنما هو سياسة مدروسة للوصول إلى هدف مدروس.
مهمتنا الأساسية هي تحرير شنكال وحماية شعبنا ضد أي خطر يواجهه الآن أو مستقبلاً، عليه نعلن عن استعدادنا الكامل لأي تعاون أو تنسيق بيننا وبين أي قوة وطنية عراقية، سواء البيشمركة أو الجيش العراقي أو قوات الحشد الشعبي، للقيام بهذه المهمة، بما يخدم مصلحة أهلنا الإيزيديين كمواطنين عراقيين بخاصة، والعراق بإعتباره خيمةً لجميع العراقيين بعامة. أكدنا مراراً بأننا لسنا قوة طائفية كما قد يعتقد البعض أو يروق له وصفنا تحت خانة الطائفية، لعزل الإيزيديين عن محيطه الكردستاني بخاصة والعراقي بعامة، وأنما نحن قوة وطنية مستعدة للدفاع عن كل شبر من أرض كردستان وأرض العراق، وفوق هذا وذاك نعلن عن استعدادنا للمشاركة في أي تحالف إقليمي أو دولي لمحاربة داعش بأعتباره تنظيماً إرهابياً ضد البشرية جمعاء.
نحن في "قوة حماية شنكال" عاهدنا أنفسنا أولاً وجميع الإيزيديين الغيورين على دينهم ثانياً، بأننا سنبقى قوة إيزيدية مستقلة تدافع عن وجود الإيزيديين ومقدساتهم وشرفهم حتى آخر نقطة دم فينا. ما كان لهذه القوة الإيزيدية أن تتشكل لو لم يكن الإيزيديون بأمس الحاجة إليها، خصوصاً بعد انسحاب الآلاف من قوات البيشمركة والآسايش والباراستن من شنكال في الثالث من أغسطس الماضي بدون قتال، ما أدى إلى احتلال شنكال واستشهاد حوالي 5000 بريء، وسبي حوالي أكثر من ألفي إمرأة من أخواتنا وأمهاتنا وحرائرنا، وخطف حوالي 7000 جلهم من النساء والأطفال، وتشريد ونزوح أكثر من 400 ألف من أهلنا إلى مدن إقليم كردستان ودوّل الجوار.
"قوة حماية شنكال" كقوة إيزيدية شرعية باتت قوة ضرورية للإيزيديين أكثر من أي وقتٍ مضى، ولا يمكن التنازل عنها أو القبول بالتبعية لهذه الجهة السياسية أو تلك. سقفنا كقوة إيزيدية مستقلة، هو العراق كوطن ولن نقبل بأقل من إعتبارنا جزءاً من المنظومة الدفاعية العراقية. نحن قوة إيزيدية من الإيزيديين ولأجل الإيزيديين، لن نتبع لأحد. سنتبع الوطنية، سنتبع العراق وطناً للجميع، سنتبع شنكال وسنتبع الإيزيديين.