هل نقول لكم بأننا نخجل من أنفسنا، لما تتعرضون لهم أنتم اليوم، انتم واطفالكم، أطفالنا. هل بلغت الخسة لدى المتوحشين الى هذا الحد المريع، هكذا هم يطردوكم من دياركم، وانتم أصحابها الأصليين منذ آلاف السنين، هكذا هم يسلبوكم كل ما تملكون، ونحن نسمع ونتألم ولا نقلب الدنيا! كيف أيها الأحبة؟ لقد ذقنا حلو العيش معكم لآلاف السنين، وانتم الأولون ونحن اللاحقون، فتحتم أذرعكم إلينا وغمرتونا بحبكم، كيف لا وأنتم من أصحاب حامل رسالة الحب سيدنا المسيح عليه السلام. كيف لا، ونحن مرحنا ولعبنا في طفولتنا معكم، كيف لا وأنا لازلت أذكر بحنين أصدق أصدقائي منكم، ممن شاركتهم حتى طعامهم الجميل. كيف لا ونحن نشهد عطاءآت علمائكم ومثقفيكم وكتابكم وأطبائكم وفنانيكم، وكرم رجالكم ونسائكم، كيف لا وبينكم من كان أقرب من أخ لي. أيها الصادقون، أيها المثابرون، ايها النظيفون والجميلون، أيها العراقيون المثاليون، أيها الأحبة، دعوني أقول لكم، بأنني وآلاف من أخوتي المسلمين جعلنا من عيد الفطر الحالي عيدا للحزن وليس الفرح وإمتنعنا عن تبادل التهاني والتبريكات. العراق لا يَعُد شيئا بدونكم، فأنتم أجمل ما فيه من زهور وأنفع ما به من مواطنين منتجين، متواضعين، صبورين ومحبين. أنتم اهل الحب والعطاء، فمن يضربكم على الخد الأيسر تديرون له الخد الأيمن، ألستم من مدرسة التسامح الإنسانية، ألم يقل لكم سيدنا المسيح الأعظم؛ "من لم يقترف منكم خطيئة، فليرجمها"! ذودا عن الخاطئة القديسة لاحقا مريم المجدلية تعالوا نتقفّى آثاركم من علم وموسيقى وفن وغناء وفلسفة وفكر وأدب؛ الم تأخذ العربية منكم كمالها، الم نزل نذكر بتبجيل عالم اللغة أنستاس الكرملي؟ وأسماء المبدعين منكم لا حصر لها. يا أهلنا الأحبة، سوف لا يهدأ لنا بال حتى تعودوا آمنين، وأن يتم إجتثاث المتوحشين المزيفين للإسلام والوافدين من عصور الهمجية. تأكدوا نحن بدونكم بلا ظل في الأرض، انتم أهلنا واحبتنا، وسوف لا تغمض لنا عين ولا يسترخي قلم لحين كنس الطغاة المتوحشين، وتعودوا لتستأنفوا صناعة الجمال والحب والعطاء. أنا اكلت وشربت في بيت أعز اصدقائي فكتور هنودي، وليس هو مذاق الأكل الطيب فقط، وإنما أيضا مذاق الحب والوفاء والكرم سيبقى معي الى أن تحين الساعة. لا تحزنوا ولا تبكوا أيها الأحبة، فالعراقيون أهلكم وإخوتكم معكم، ولا يسقط سوى الساقطون. لكم أنا في شوق لإن أكون بينكم في بيوتكم لنمرح معكم على بساط الحب والكرم! دمتم لنا أيها العراقيون الأصائل .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى كل عراقي مسيحي سكن هو وأجداده هذه الارض لنأتي نحن ساكنو الصحراء وتجار العبيد والجواري ، لنحول بلد الثقافات والموسيقى وصاحب الحرف الاول الى عنوان للهمجية وقطع الرؤوس واللطم ومثلاً للسقوط الأخلاقي والخزي والعار ، الى درجة لم تألفها لا قصص هيتشكوك ولا الافلام الهندية بكل خيالاتها الغريبة . عمركم في هذا البلد 2000 عام وعمرنا 1400 عام ... رحبتم بنا عندما جئنا وطردناكم عندما تمكنا .. نشرتم السلام والمحبة ونشرنا القتل ونحر الرقاب ... كنتم لوطنكم خير سفير وكنا له أتعس نذير . اليكم جميعاً ، الى روح الأصيل عمو بابا والأديب رفائيل البطي والى الفنانة ليندا جورج والممثل الفنان آندي سركيس والدكتور طبيب القلب آرادرزي ، والذي يفتخر بعراقيته أينما ذهب والى المخلص الذي لم يخلص مثله مسلم مدير المتاحف العراقي دوني جورج والى الموسيقار العظيم منير بشير والفنان يوسف الصائغ و ناصر جكو وعمو يوسف والمذيعة كلاديس يوسف والمذيعة شميم رسام والمخرج عوني كرومي والمخرج عمانوئيل رسام وعفيفة اسكندر وسيتا هاكوبيان والموسيقار آرام ارميناك بابوخيان والموسيقار فريد الله ويردي والأدباء حنا حبش وهرمز نورسو ونعوم فتح الله سحار وحنا رسام ويوسف هرمز وفؤاد بطي ويوسف متي والمترجم جرجيس فتح الله وعالم اللغة انستاس ماري الكرملي والأطباء وليد غزاله وجلبرت توما وهاله سرسم وآخرون كثيرون . اليكم جميعاً يامن رفعتم إسم العراق عالياً .. فجئنا نحن فعثنا به فساداً وخراباً وجعلناه اسفل سافلين . لدي رغبة جامحة لأعتذر منكم وأُقبل أياديكم ورؤوسكم وأتوسلكم السماح على هذا العار الذي جلبناه لبلدكم
كلمة وفاء لإحبتنا المسيحيين سلام وألف سلام محمد الدليمي: أيها الأحبة أخواتنا وإخوتنا المسيحيون هل نقول لكم بأننا نخجل من