الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61346مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: كردستان العراق يعزز مظاهر 'دولته' المستقلة الأربعاء 17 ديسمبر 2014 - 22:47
كردستان العراق يعزز مظاهر 'دولته' المستقلة
كردستان العراق يعزز مظاهر 'دولته' المستقلة الإقليم شبه المستقل يفتخر بالتطور الحثيث للعلاقات بين أربيل وطهران دون وساطة بغداد، معلنا الاقتراب من اكتفائه الذاتي اقتصاديا. ميدل ايست أونلاين
رغبة في فرض الأمر الواقع على بغداد
لندن ـ قال وزير الموارد الطبيعية بحكومة الإقليم أشتي هورامي إن الإقليم شبه المستقل سيشهد زيادة ثابتة في صادرات النفط في الأشهر المقبلة تقربه من الاكتفاء الذاتي اقتصاديا. وأضاف هوارمي الذي كان يتلكم في مؤتمر صحفي في لندن الأربعاء "أن حكومة كردستان ستقوم بدورها كاملا في مساعدة العراق في الوفاء بأهداف صادرات الطاقة.. لكننا حددنا لأنفسنا أهدافا واضحة للاكتفاء الذاتي لذلك لن نواجه ثانية عنف التهديدات الاقتصادية والحظر على منطقتنا أبدا". وأكد هورامي أن مشكلة حق حكومة الإقليم في تصدير نفطها بشكل مستقل لم تجد حلا بعد مع بغداد لكنه "يأمل للمرة الأولى" في إمكانية حل الخلاف الذي طال أمده. وتوصلت كردستان في وقت سابق من الشهر لاتفاق محدود مع بغداد حول صادرات النفط بعد أشهر من الجدل. وكانت الحكومة العراقية قررت حرمان كردستان من مخصصاته في الميزانية ردا على قرار الإقليم تصدير النفط بشكل مستقل. وقال هورامي إن صادرات النفط الخام العراقية إلى ميناء جيهان التركي قد تصل إلى 800 ألف برميل يوميا العام القادم وهو رقم أعلى من ما أعلن من قبل. وأكد أن صادرات النفط ستشمل 300 ألف برميل يوميا من الخام الذي تسوقه الحكومة الاتحادية من حقول كركوك و250 ألف برميل يوميا من الخام الكردي الذي تسوقه الحكومة الاتحادية ومثلها من الخام الكردي الذي تسوقه حكومة الإقليم بشكل مستقل. وقال هورامي إنه تجري زيادة سعة خط الأنابيب الواصل إلى جيهان والتابع لحكومة الإقليم عن طريق إقامة محطات ضخ جديدة. وقال إنه رغم الاتفاق الجديد فإن حكومة الإقليم لم تتوصل لاتفاق بعد بشأن قضايا أخرى منها حق تصدير النفط بشكل مستقل وآلية تقاسم العائدات. ويقول مراقبون إن الإقليم الكردي العراقي لم يعد يخفي تطلعاته لـ'الاستقلال' عن العراق وإنه ينتظر الفرصة السانحة لتنفيذ مثل هذه الخطوة، رغم تراجع قادته عن حماستهم الزائدة للانفصال بعد التجربة المريرة التي واجهها الإقليم، في مواجهة تنظيم "الدول الإسلامية" في الصيف الماضي عندما كانت أربيل قاب قوسين او ادنى من السقوط بايدي مسلحي التنظيم الإرهابي لولا التدخل الأميركي والجيش العراقي لإنقاذه. ويؤكد هؤلاء المراقبون ان تصريحات اربيل حول توتر العلاقة النفطية مع بغداد دائما ما تتضمن تهديدات مبطنة للسلطات المركزية بالاستمرار في بيع النفط المستخرج من على اراضي الإقليم بشكل مستقل، ومنها هذا التصريح الذي يؤكد على مسعى الإقليم لتحقيق اكتفائه الذاتي اعتمادا على ثروته النفطية. ويبدو ان اربيل لم تعد تبالي لرفض بغداد لا سيما بعد ان تهاطلت عروض الشركات البترولية العالمية من اجل التنقيب عن النفط في الإقليم رغم احتجاجات بغدادا وتهديداتها بمعاقبة كل شركة تستخرج النفط دون موافقتها. وقال نيجيرفان برزاني رئيس وزراء الإقليم شبه المستقل في بيان قرئ في مؤتمر كردي للغاز والنفط في لندن إن الاتفاق الجديد حول النفط مع حكومة بغداد لن يؤثر على علاقات حكومة كردستان مع تركيا أو شراكتها المتنامية مع إيران، مؤكدا ان حكومته تعتزم تعزيز علاقاتها مع إيران في اعتراف بعمق العلاقات بين أربيل وطهران. وأضاف برزاني أن اتفاق النفط الجديد بين أربيل وبغداد لن يؤثر على علاقة حكومة الإقليم بتركيا أو شراكتها المتنامية مع إيران. وتابع "سنستمر في تعزيز علاقتنا مع جارتنا الشرقية إيران".