قال رئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ، ان المسيحيين هم أصحاب أصلاء لهذا الوطن وعليهم ان لايفقدوا الامل بتحسن الاحوال ، مؤكدا على ، أن حلم جميع المكونات الكردستانية، هو التعايش والسلام والطمأنينة.
واضاف في كلمة له خلال مشاركته في مراسيم قداس عيد الميلاد المجيد في بلدة عينكاوا، اقيم بخيمة للنازحين بمشاركة رجال الدين المسيحيين والضيوف الأجانب وجمع غفير من المسيحيين، « في الكثير من أجزاء العالم تجتمع الآلوف من العائلات ، حيث يتبادل المواطنون التهاني والتبريكات، ويتبادلون الهدايا، ويدعون إلى السلام والطمأنينة لبعضهم البعض ويبتهلون إلى الله أن تكون السنة الجديدة سنة تحقيق أحلامهم وأمنياتهم، وأن يتمكنوا من خدمة أصدقائهم وذويهم وجيرانهم ، وخدمة أولائك الأشخاص الذين لا يمكنهم ضمان توفير إحتياجاتهم اليومية».
واشار الى انه « في مناسباتنا وأعيادنا، نجدد الدعاء من أجل تحقيق أحلامنا وطموحاتنا، وهذه نقطة إنسانيتنا المشتركة في كردستان، بغض النظر عن التنوع الديني والمذهبي والقومي أو إختلاف اللغة». كما سلط الضوء على «أن حلم جميع المكونات الكردستانية، هو التعايش والسلام والطمأنينة ، وهذا ما يجعل كردستان تختلف عن الكثير من الدول المجاورة، رحابة الصدر الدينية والقومية، الإعتراف بالاختلاف وقبول الآخر والدفاع عن حقوق الأخرين، يقوي أسس الإنسانية، سيما في الأوقات الحرجة والمآسي والمحن وعند الحاجة».
ووصف نيجيرفان إقليم كردستان بـ»واحة للسلام لحماية تلك الأقليات التي طلبت الإغاثة من الاقليم خوفاً من إرهابيي داعش». كما إعتبر أن حماية حياة هؤلاء النازحين هو «واجب على عاتقنا جميعاً، من الحكومة والمؤسسات الخيرية والمنظمات الجماهيرية والقوى السياسية والأفراد». مشيرا الى المساعدات التي قدمتها المكونات الكردستانية خلال هذا العام، من نجدة وإغاثة المواطنين المسيحيين والأيزيديين ، وطمأن المواطنين المسيحيين أيضاً بـ»أنهم من المكونات المهمة في كردستان والعراق ويُنظر إليهم كأعزاء تعرضوا في مثل هذه الظروف إلى النزوح والمعاناة والمآسي».
وبشان هجوم داعش ونزوح المكونات الدينية والقومية، قال انه «أحدث نوع من عدم الثقة بالتعايش»، ووصف ذلك بـ»نتيجة طبيعية لهجوم الإرهابيين الذين يعدّون أعداءاً للإنسانية والتعايش الأخوي»، لافتا الى «أن جرائمهم بعيدة كل البعد عن جميع القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية ، وبعيدة عن كافة الأديان والمعتقدات السماوية والدنيوية، لأن جميع الأديان جاءت من اجل السلام والهدوء والبناء والتعايش وقبول الآخر».
ولم يخف رئيس الوزراء؛ أنه «نتيجة لجرائم الإرهابيين، تكوَّن شعور ورغبة كبيرة للهجرة إلى خارج البلاد»، واضاف «نحن نعتبر هذه الرغبة بعدم وجود سلطة، ونفهم من ذلك فقدان الأمل، ولكن علينا أن لا ننسى؛ خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، تعرض جزء كبير من سكان كردستان إلى مثل هذه الحملات التراجيدية وخصوصاً عندما قام البعثيون بشن هجماتهم الشرسة وفي ظل سورة الأنفال ولكن مع ذلك لم نترك البلاد»، موضحاً «إذا كنا قد توجهنا في حينها إلى خارج البلاد فان هذا الشعب لم يكون صاحب أرضه ولم يتم تعمير البلد، ولم يكن باستطاعة هذا الشعب أن يهب لنجدة أحد».
ودعا بكلمته المسيحيين والأيزيديين والشبك والتركمان وجميع المكونات الأخرى إلى «التحلي بالصبر وعدم الخوف من العدو، هذا العدو الذي مثلما يقال ، لم يتبق من عمره الكثير «، لافتا الى انهم «يريدون تخويف الأقليات الدينية والقومية في كردستان والعراق، لترك أماكنهم، ولكنه حثهم على الرغبة في حماية الوطن والشعب وأماكنهم، وأن يكونوا أقوى من تهديدات العدو، ويجب عدم ترك البلد لأعدائنا، وإنما ينبغي أن يكون حلم العودة إلى قراهم ومناطقهم، أقوى بكثير من الخوف والترهيب والجوع».
ودعا في ختام الكلمة، «أن يكون يوم تجديد الأمل لعودة جميع النازحين إلى أماكنهم، وأن يكون يوماً لإيقاد شمعة جديدة لولادة الأمل، لمستقبل أفضل، للتعايش السلمي لجميع مكونات كردستان والعراق، وذكرى للضحايا الذين أُستشهدوا من أجل العزة والكرامة، والحرية والسلام لكردستان وجميع مكوناتها».
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: خلال حضوره قداساً مسيحياً في خيمة للنازحين ... نيجيرفان: المسيحيون أصحاب أصلاء لهذا الوطن الإثنين 29 ديسمبر 2014 - 19:15
ولهــــذا من الواجب الإنساني والأخـلاقي حمايـة المسيحيين في الأقليـم , وفي مناطق الحكومة المركزيّة .
خلال حضوره قداساً مسيحياً في خيمة للنازحين ... نيجيرفان: المسيحيون أصحاب أصلاء لهذا الوطن