¶ العراق : التّغيير الدّيمغرافي , بداية للتّقسيم !!! ¶
كاتب الموضوع
رسالة
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ¶ العراق : التّغيير الدّيمغرافي , بداية للتّقسيم !!! ¶ السبت 3 يناير 2015 - 21:23
العراق : التغيير الديموغرافي بداية للتقسيم على أساس طائفي ! " آفـاق مصـرية " : العراق : التغيير الديموغرافي بداية للتقسيم على أساس طائفي ! السبت 03 ـ 01 ـ 2015 يحذر سياسيون عراقيون من التغيير الديموغرافي الذي حصل بعد سقوط ثلث مساحة العراق بأيدي تنظيم « داعش » على اعتبار أنها خطوة نحو تقسيم البلاد إلى « ثلاث دول طائفية » ونحو إنهاء التعايش السلمي بين المكونات العراقية . ولم يكن التغيير الديموغرافي وليد اللحظة ، بل امتداداً للتغيير في التركيبة السكانية التي حصلت خلال اندلاع ما سمي « الحرب الطائفية » عام ٢٠٠٥ ، ولكن بعد احتلال « داعش » أصبحت هذه المناطق تسكنها طائفة واحدة . ومن أكثر المحافظات التي شهدت تغييراً ديموغرافيا : نينوى وكركوك وديالى , ففي نينوى توجد مدينة تلعفر ذات الأغلبية التركمانية وسهل نينوى الذي يسكنه المسيحيون ، وهي أصبحت الآن تحت سيطرة « داعش » . يقول النائب عن محافظة ديالى ، رعد الدهلكي ، إن « ديالى تمثل خليطاً متجانساً لجميع مكونات الشعب العراقي ، ولكنها شهدت بعد احتلال داعش لمناطق منها تغييراً ديموغرافياً متعمداً من قبل جهات خارجية ، لأنها تتمتع بموقع جيوسياسي متميز وذي تأثير كبير نتيجة إحاطتها بكل من إيران وبغداد وإقليم كردستان » . ويضيف ، في حديث إلى « الأخبار » ، إن « هناك مناطق حررت من سيطرة داعش مثل جلولاء والسعدية ، ولكن القوات الأمنية رفضت إعادة سكانها الأصليين بحجة أن الطرق والمنازل مفخخة » . ويدعو الدهلكي الحكومة العراقية والسياسيين إلى « إدراك خطورة هذا الإجراء لأنه يهدف إلى زرع الفتنة الطائفية والكراهية بين مكونات المحافظة » ، لافتاً إلى أن « ديالى شهدت قبل العاشر من حزيران / 2014 أكثر من صراع لتغيير هويتها وإزالة مكون معين منها » , من جهته ، يقول عضو « التحالف الوطني » ، فوزي أكرم ترزي ، في حديثه إلى « الأخبار » ، إن « هناك مؤامرة دولية وإقليمية لتمزيق النسيج العراقي واللحمة الوطنية ، تنفذها بعض الأجندات العربية » ، معتبراً أن التغيير الديموغرافي هو مشروع نائب الرئيس الأميركي ، جو بايدن ، الذي يهدف إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دول طائفية . ويرى عضو « التحالف الوطني » أن الخاسر الوحيد من مشروع بايدن هم التركمان ، القومية الثالثة في العراق ، لأن « جميع أراضيهم مغتصبة منذ سقوط الموصل باستثناء آمرلي » ، مشيراً إلى أن « الحكومة العراقية ضعيفة والعراق ليس دولة ، وإنما مشروع دولة ، وإذا أردنا إنقاذ البلاد فعلينا التفكير بعقلية الدولة وتطبيق النظام » . بدوره ، يؤكد رئيس « المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية » ، واثق الهاشمي ، أن « التغيير الديموغرافي بداية لتقسيم العراق على أساس طائفي » . ويقول لـ » الأخبار » إن « التغيير الديموغرافي الذي حصل أخيراً في بعض المناطق ، حدث بسبب الحرب على تنظيم داعش ، وهناك بعض الأطراف استغلت هذا الأمر وتمددت بشكل كبير من أجل تقسيم العراق على أساس طائفي » , ويشير الهاشمي إلى أن « ضعف القدرة السياسية لبعض المسؤولين العراقيين أدى إلى حدوث التغيير الديموغرافي ، والذي سيؤدي إلى كارثة كبيرة في البلاد تصل إلى الناس البسطاء الذين فقدوا منازلهم بالقوة » . ويلفت إلى أن « محافظة كركوك شهدت زيادة في القومية الكردية خلال عام واحد ... بعدما كانت ( نسبتها ) ٢.٣% في السنوات السابقة ، وهذا مؤشر خطير يؤكد أن كركوك ستفرغ من السنّة والقوميات والطوائف الصغيرة » , ويعتبر الباحث العراقي أن « أساس التغيير الديموغرافي وقع في الحرب الطائفية خلال أعوام ٢٠٠٥ و٢٠٠٦ و٢٠٠٧ والتي أدت إلى تكوين كانتونات طائفية داخل المدينة الواحدة » . ويفتح هذا الموضوع الباب أمام مسائل مهمة ، يتطرق إليها الصحافي العراقي احمد محمد ، إذ يقول إن « التغيير في التركيبة السكانية يدعم السياسيين الداعين إلى الانفصال ، لأن بعض المحافظات أصبحت تضم لوناً واحداً من الطيف العراقي » . ويوضح أن « التعايش بين المكونات العراقية أصبح ينكسر لصالح أجندات وأفكار تدعو إلى التقسيم وإلى نبذ الآخر والدفاع عن المكون وليس الوطن » . ويعتبر مراقبون أن الأكراد أكثر « القوميات » استفادة من التغيير الديموغرافي ، بعدما وضعوا أيديهم على العديد من المناطق في محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى ، إضافة إلى سيطرتهم الكاملة على محافظة كركوك بعد العاشر من حزيران الماضي ، وهي أمور تمهيدية لإعلان « الدولة الكردية » , برغم ذلك ، يؤكد رئيس « التحالف الكردستاني » في البرلمان ، محسن السعدون ، أنه « لم يحصل أي تغيير ديموغرافي في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك » , ويضيف ، في حديث إلى « الأخبار » ، إن « المعارك مستمرة مع تنظيم داعش في هذه المحافظات ، وبالتالي من الصعوبة إرجاع السكان إليها . وعند انتهاء المعارك سيرجعون بالتأكيد ، لافتاً إلى أن « داعش حالة طارئة وذات دوافع إرهابية ، وعند تحرير المدن منه ستظهر دوافع بعض المكونات التي تريد أن تغير التركيبة السكانية لبعض المناطق » . المصدر : وكالات ـ ومتابعة .
¶ العراق : التّغيير الدّيمغرافي , بداية للتّقسيم !!! ¶