إستبعد رئيس الرابطة الاسلامية في السويد عمر مصطفى ان يكون حادث الاعتداء على مسجد اسكلستونا ناتج عن عداء بين المسلمين كما ذكرت صحيفة عربية في السويد ، مشددا على ان ما حصل لم يكن بالجديد، وان اكثر من حادث اعتداء سجل على المساجد خلال عام 2014. لكننا حتى اللحظة لا نملك المعلومات المؤكدة حول هذا الحادث.
واضاف رئيس الرابطة الاسلامية في تصريحات خاصة ل ( وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية) إن المساجد في السويد كانت ومازالت معرضة للخطر بسبب الحركات العنصرية المتواجدة هنا ، وبعض المساجد تعرضت لهجمات من قبل المهاجرين المسيحين من منطقة الشرق الأوسط. كما ان بعض المساجد تم الاعتداء عليها من قبل جماعات إسلامية اخرى تختلف معها عقائديا وفكريا.
واشار عمر مصطفى الى ان مشكلة المساجد تكمن بعدم وجود حمايات لها ، كما ان اغلب المساجد في السويد هي في أماكن غير مهيئة لهذا الغرض كونها تقع في اماكن غير مناسبة كأن تكون في قبو تحت الارض ولا تحتوي على مخارج طوارئ ولا معدات سلامة عامة. لذا فإن هذه الأماكن غير آمنة للمصلين كما ان في صلوات العيد والجمع تعتبر التحدي الأكبر للمساجد من ناحية استيعاب الإعداد الكبيرة للمصلين.
ونوه مصطفى الى أن "الاسلاموفوبيا" التي تعيشها بعض الجهات والاشخاص في السويد جعل المساجد اكثر عرضة للهجوم من قبل الحركات العنصرية المعادية للإسلام. ففي عام 2014 سجلت السويد اثنا عشرة حالة اعتداء على المساجد، وان اغلب السويديين العنصريين هؤلاء أصبحوا ممثلين بكيان حزبي هو حزب (ديمقراطيو السويد) الذي يدعو الى أفكار التطرّف ومعادات الاسلام.
وشدد عمر مصطفى على ان هذا الحزب ينظر الى الاسلام على انه حركة توسعية تتآمر على أوربا من خلال ازدياد الإعداد المهاجرة الى هذه البلدان ويجب محاربة الاسلام فكريا وعمليا.
لكنه استدرك بالقول ان هذا الحزب لا يمثل الا الاقلية ، وفي المقابل وعلى الجانب الاخر فان غالبية الشعب السويدي هم من المناصرين للسلم والأقليات، ويرفضون هذا التطرّف. والدليل المظاهرات التي خرجت بعد الاعتداء على المسجد في اسكلستونا ، حيث حمل السويديون الورود الحمراء والقلوب تعبيرا عن الحب والسلام . فضلا عن كون غالبية الأحزاب السويدية الاخرى ضد التطرّف والعنصرية .
وردا على سؤال ل (يورو برس عربية) حول جهود الرابطة مع الحكومة السويدية لتوفير الحماية الى المساجد ، قال عمر مصطفى . ان الرابطة قامت بالطلب من الحكومة السابقة توفير الحماية للمساجد الا انها لم تستجب لتلك المطالب، في وقت فرت تلك الحكومة الحماية اللازمة والمبالغ المادية للكنائس اليهودية المتواجدة في السويد. قال اننا نعول على الحكومة الجديدة التي ابدت استعداداً للبحث في هذا الموضوع.
وردا على سؤال لوكالتنا حول موقف الرابطة من تجنيد الشباب في السويد للالتحاق في صفوف تنظيم "داعش" والحركات الاسلامية المتطرفة، قال عمر مصطفى ان هذا التجنيد في الغالب يكون خارج آطار المساجد في السويد. نافيا التهم التي توجه لبعض المساجد بحثها الشباب على الانخراط في صفوف هذه الحركات.
وأكد رئيس الرابطة ان عدد الذين انخرطوا للقتال في صفوف داعش من السويد لم يتجاوز المئتي شخص وهم يعتبرون شواذ بالنسبة للجالية المسلمة التي تزيد عن ال 600 الف. مشيرا الى ان المساجد هي الأماكن الأفضل لمحاربة هذا الفكر المتطرف.
وحول ما تجمعه الرابطة الاسلامية من أموال وتبرعات من الجالية المتواجدة هنا أكد ان هذه الأموال تذهب لمشاريع خيرية ومساعدة النازحين وتبني الأيتام وحفر الآبار لتوفير مياه الشرب للمحرومين منها. وان هذه الأموال تجمع عبر مؤسسة اسلام كريلييڤ. المسجلة لدى الحكومة السويدية. وان هذه الأموال تصل للمحتاجين عبر مؤسسة الاغاثة الدولية المسجلة لدى الامم المتحدة.