الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يعزز مظاهر الحكم الشمولي في تركيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يعزز مظاهر الحكم الشمولي في تركيا

Dec. 29, 2014
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يعزز مظاهر الحكم الشمولي في تركيا
الرئيس التركي يتجاوز صلاحياته ويعلن بصفة رسمية عزمه ترؤس اجتماع للحكومة في خطوة جديدة على طريق مسعاه لتعزيز سلطاته.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يعزز مظاهر الحكم الشمولي في تركيا 29_A2_6

'يجب ألا ينزعج أحد'
ميدل ايست أونلاين اسطنبول

اقتباس :: قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين إنه سيرأس اجتماعا للحكومة يوم 19 يناير/كانون الثاني في خطوة أخرى على طريق مسعاه لتعزيز سلطات الرئيس.
وكانت وسائل الاعلام التركية قد أشارت إلى وجود خلاف بين فريق إردوغان ومكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بعدما رفض داود أوغلو الأسبوع الماضي تصريحات لأحد مساعدي إردوغان بأن الرئيس سيجتمع بالحكومة في الخامس من يناير كانون الثاني.
وأوضح إردوغان الأمر اليوم الاثنين.
وقال للصحفيين "ناقشت الأمر مع رئيس الوزراء وسأجتمع بالحكومة يوم 19 يناير/كانون الثاني".
وهيمن إردوغان على السياسة في تركيا لأكثر من عشر سنوات قضاها في منصب رئيس الوزراء ولم يخف رغبته في تغيير الدستور لتطبيق النظام الرئاسي.
وأصبح إردوغان أول رئيس تركي يفوز في انتخابات مباشرة في أغسطس آب ووعد بأن يكون له دور أكبر بكثير من الرؤساء السابقين الذين كان منصبهم شرفيا إلى حد كبير. وبدعوة الحكومة إلى الاجتماع يكون أردوغان قد استخدم سلطة رئاسية لم تستخدم منذ عقود على الأقل.
وعلق مراقبون أن خطوة اردوغان يريد ا ينسف أي دور لرئيس الحكومة أحمد داود أوغلو وذلك بالدخل الواضح في أنشطة الحكومة وتجاوز صلاحيته القانونية.
واكد هؤلاء ان تراخي أوغلو وعدم تحمله لمسؤولياته كاملة سمح لأردوغان لمد يده على الحكومة وتوسيع رقعة حكمة الشمولي، معتبرين أن هووس الرئيس التركي بالسلطة الشاملة بلغ ذروته.
وستجتمع الحكومة في القصر الرئاسي وهو مجمع فخم على مشارف العاصمة ويقول منتقدون إن الأمر يشير إلى تنامي النزعة الاستبدادية.
وأوضح أردوغان أن انتخابه المباشر في أغسطس/آب عندما فاز بنسبة 52 في المئة من الأصوات يمكنه من ممارسة سلطات أكبر حتى دون تغيير الدستور ليحافظ على وجوده في قلب السياسة التركية.
ويعمد أردوغان للتغطية على ظهور أوغلو إعلامياً وشعبياً بخطبه وتصريحاته المتوالية من المنصات التي توفرها له مناسبات حزبه وجدول أعماله ومناوراته في خلق قضايا تثير الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي.
ويخشى معارضون أن يصبح عدم تقبله للمعارضة أكثر وضوحا إذا حصل على سلطات رئاسية دون وجود برلمان قوي يكبح جماحه.
وأضاف أردوغان للصحفيين "يمكن أن يمارس الرئيس سلطاته.. يمكنني الاجتماع بالحكومة من وقت لآخر ويجب ألا ينزعج أحد من هذا الأمر.
ويشدد الرئيس رجب طيب إردوغان قبضته على السلطة في تركيا، ومن المرجح ألا يواجه تحركا من الغرب اللهم باستثناء مقاومة رمزية في وقت تطغى فيه رئاسة تركيا لمجموعة العشرين والتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية على القلق من انزلاق نحو حكم شمولي.
ومنتقدو أردوغان في الداخل والخارج يرون أنه زعيم يصعب التكهن بخطواته عازم على الاضطلاع بمهام رئاسية أقوى والانقضاض على خصومه السياسيين. وهم يخشون أن يبعد تركيا أكثر عن معايير الغرب فيما يتعلق بحكم القانون وحرية التعبير.