ازدهرت في السنوات الماضية تجارة المواد والأجهزة الكهربائية المستعملة، وازدهرت معها مهن التصليح لتلك الأجهزة التي كان معظم الناس عاجزين عن شراء الجديد منها بسبب قصر ذات اليد، حيث كانت معظم العوائل تعتمد في معاشها على راتب رب الأسرة أو عوائد مهنته، وهي بالكاد تكفي لسد الرمق بسبب الحصار الاقتصادي في سنوات التسعينات، وغلاء الأسعار في السنوات التي تلتها. كانت الأجهزة الكهربائية، كالتلفزيونات والثلاجات والمجمدات والمبردات والستلايت، يعز شراؤها على أصحاب ذوي الدخل المحدود وهم الغالبية في المجتمع، فيلجأون إلى تصليح المعطوب منها لاستخدامها لأطول فترة ممكنة. في منتصف التسعينات، ظهرت أجهزة الستلايت حديثا، وكانت نوعياتها ومواصفاتها متخلفة قياسا إلى الأجهزة الحالية، حيث تدار كمؤشرات الراديو بحثا عن القنوات ومن دون ريموت كنترول، وكان أحدهم من أوائل المتمكنين من شراء هذا الجهاز صرف ما يقرب من 60 ألف دينار سويسري حينذاك، الذي كان يسمى
التقسيط المريح في كردستان العراق .. يحلب جيوب الموظفين لكنه يبهج قلوب زوجاتهم