أوباما في «خطاب الاتحاد» يتوقع حربا طويلة مع «الدولة الاسلامية» ويتعهد باستخدام «الفيتو»

واشنطن ـ «القدس العربي» من رائد صالحة: ناقض الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه في خطاب الاتحاد، حينما طالب بالاعتراف بالحرب الامريكية الجديدة في سوريا والعراق، في الوقت نفسه تفاخر «بقلب صفحة» الحروب الطويلة والمكلفة التي شنتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق.
وأشار إلى نهاية المهمة القتالية الأمريكية في أفغانستان وتقلص القوات الأمريكية إلى حد كبير في العراق وأفغانستان من 180 ألفا إلى15 ألفا، ولكنه طالب الكونغرس بتفويض يجيز إستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا. وأضاف أن القيادة الأمريكية السياسية والعسكرية قد تمكنت من وقف تقدم «الدولة الإسلامية»، ولكنه حذر من أن الحرب الجديدة مع التنظيم لن تكون سهلة.
وأكد اوباما خلال خطاب «حالة الاتحاد» الذي ألقاه أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي «النواب والشيوخ» أن إدارته لا تريد التورط في حرب برية. وقال: «بدلا من الانجرار إلى حرب برية أخرى في الشرق الاوسط، نحن نقود تحالفا واسع النطاق يشمل الدول العربية لتدمير هذه المجموعة الإرهابية».
ولاحظ المراقبون أن اوباما ابتعد هذا العام عن ذكر «نقل المعركة جغرافيا وبشكل دائم»، كما دعا في العام الماضي، كما أنه لم يكرر المزاعم التي قالها في الخطاب السابق حول فرار قوات «الدولة الإسلامية» أو أن قيادة التنظيم في «حالة هزيمة»، ولكنه واصل الترويج لاستراتيجيته المفضلة في مكافحة الإرهاب عبر استخدام القوات الخاصة وهجمات الطائرات بدون طيار والشراكة مع القوات البرية المحلية.
وبالنسبة الى إيران قال «تمكنا لأول مرة منذ عقد من وقف تقدم البرنامج النووي والحد من مخزون المواد النووية، وسنصل الى اتفاق كامل يمنع ايران من امتلاك سلاح نووي ويضمن امن اميركا وحلفائها بمن فيهم اسرائيل، مع تفادي نزاع جديد في الشرق الاوسط». وتعهد باستخدام حق النقض «الفيتو» ضد أي عقوبات جديدة على إيران.
وسخر الجمهوريون من خطاب اوباما وخاصة في ما يتعلق بالتقدم ضد «الدولة الإسلامية» او نهجه في مكافحة الارهاب، وأصدر السناتور جون ماكين والسناتور ليندسي غراهام بيانا مشتركا يصف استراتيجية الإدارة الأمريكية ضد «الدولة الاسلامية» بأنها غير متماسكة، وبأن التنظيم يتحكم الآن مساحات شاسعة في سوريا أكثر بكثير مما كان عليه الوضع قبل بدء الغارات الجوية في منذ ستة أشهر».