• زعماء سـنّة .. يتبرأونَ من وفـد عشائري عراقي بواشـنطن !!! •

زعماء سنة بعمّان يتبرأون من وفد عشائري عراقي بواشنطن
السبت : 24 ـ 01 ـ 2015
شفق نيوز /
فيما تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى تسليح وتدريب عشائر عراقية سنية للمساهمة في مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية
" داعش "، الذي يسيطر على اغلب مناطق هذه العشائر، تبرأ زعماء من عشائر سنة العراق، مقيمون في عمّان، من هذا الوفد.
وأكدوا ان الوفد الموجود حالياً في العاصمة الأميركية " حكومي ، لا يمثلهم ".
ويتواجد حاليا في واشنطن، وفد من العشائر العراقية، لبحث عملية " التسليح "، إذ تقول إن زهاء 9500 مقاتل
من أبناء هذه العشائر، ينتظرون تسليحهم من أجل الدخول في حرب مع " داعش " لتطهير محافظاتهم من قوات هذا التنظيم.
وفيما قال السفير العراقي لدى عمان جواد هادي عباس، لـ " الغد الاردني "، إنه يوجد " في واشنطن حاليا وفد عراقي
من العشائر العراقية وبعلم الحكومة " ، أكد أمين عام مجلس شيوخ الأنبار طارق الحلبوسي، بأنه " لم نرسل وفدا من العشائر
إلى العاصمة الأميركية لغايات التسليح "، مشيرا إلى أن الوفد " حكومي، ولا يمت للعشائر بأي صلة ".
وبين الحلبوسي، " أن العشائر العراقية متمسكة بقرارها بمحاربة ـ داعش ـ حفاظا على العراق ووحدة أراضيه "،
لكنه أعرب عن مخاوفه بأن يكون " التسليح بداية للتقسيم الجغرافي، خصوصاً إذا ما كان بشكل ( اعتباطي ) ".
وفي السياق نفسه، أكد القيادي البارز في " الجيش الإسلامي " العراقي أحمد الدباش " أن العشائر العراقية
لم ترسل وفدا إلى واشنطن " مؤكدا " عدم وجود أي تنسيق ما بين العشائر والأميركان ".
ودعا التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب " أن يتعامل مع الميليشيات كما يتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية ".
وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال إن " وفد محافظة الأنبار الذي ذهب إلى واشنطن زار
قبل أسبوع رئيس الوزراء العبادي، وتباحث معه بأبرز النقاط التي سيتم طرحها في زيارته هناك ".
إلى ذلك، أبلغ قيادي عراقي بارز " الغد " عن لقاءات تنسيقية، عقدت في تركيا وأربيل، لعدد من القيادات العشائرية السنية
المعارضة للحكومة العراقية، وذلك من أجل الوصول إلى تفاهمات لبلورة موقف موحد من حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي،
فيما يختص بمطالب المحافظات السنية، التي اجتمع شيوخها بعمان في تموز ( يوليو ) الماضي،
خلال مؤتمر تحت عنوان " مؤتمر دعم الثورة وإنقاذ العراق ".
وهدف ذلك المؤتمر، الذي شارك فيه نحو 150 شخصا، إلى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى معاناة العراقيين،
تحديدا في المناطق السنية والعشائرية، خاصة في وجه حكومة نوري المالكي السابقة .