قدّر المركز الدولي لدراسة التطرُّف والعنف السياسي عدد المقاتلين الأجانب الذين انضموا طواعية لصفوف تنظيم “داعش”، أو تنظيم “القاعدة” في العراق وسورية بأكثر من 20 ألف مقاتل. واعتمدت تقديرات المركز، ومقره لندن، على بيانات حكومية من 50 دولة، وأظهرت أن عدد المقاتلين الأوروبيين المُنضمين إلى التنظيم وصل إلى أربعة آلاف مقاتل، وجاءت دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا أكبر مصدر للمقاتلين في القارة، إذْ وصل عدد المقاتلين الفرنسيين إلى 1200 مقاتل، ومن ألمانيا 600 ومن بريطانيا 600. ومن دول الشرق الأوسط، قدّرت الإحصاءات عدد المقاتلين في صفوف التنظيمات الإرهابية إلى 11 ألفًا، وجاءت تونس والسعودية والأردن والمغرب في مقدّمة الدول المصدّرة للمقاتلين، بالإضافة إلى ثلاثة آلاف مقاتل ينتمون إلى دول الاتحاد السوفيتي السابق. وذكر موقع “فوكس″ الإخباري الأميركي أنَّ تلك الأعداد بمثابة مشكلة حقيقية على المجتمع الدولي مواجهتها لأنَّ هؤلاء المقاتلين يتسبَّبون في زيادة اشتعال الحرب في العراق وسورية، وقد ينتقلون من حرب إلى أخرى في إقليم الشرق الأوسط، متسببين في زعزعة استقرار المنطقة أو يخططون لهجمات إرهابية على الدول الغربية، مثلما حدث إبان الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفيتي عام 1980. ونقل الموقع عن رئيس المركز بيتر نيومان قوله “عدد المقاتلين الكلي وصل إلى 20370 انضموا لصفوف تنظيم القاعدة أو داعش، ومن الصعب معرفة مصير هؤلاء المقاتلين بعد وصولهم إلى العراق وسورية”. وحذَّر نيومان من خطر عودة هؤلاء المقاتلين إلى بلادهم الأصلية، مشيرًا إلى أنَّ تونس أكثر الدول تعرضًا لهذا الخطر لأنها أكبر مصدر للمقاتلين، وبها شبكة تجنيد قوية ونشطة تعمل على إرسال المقاتلين إلى العراق وسورية. أضاف أنّه على المدى الطويل ستواجه تونس مشكلة كبيرة في التعامل مع العائدين من الحرب السورية، بحسب بوابة الوسط.