شبكة ذي قـار أبو جعفر المنصور لقد تبنى الصفويين والحزب الاستسلامي طرح مشروع ( اجتثاث البعث وحظر الحزب ) السيئ الصيت وأصر على تفعيله رغم الرفض الشعبي لهذا المشروع ، انه هو بمثابة اهانة لكل العراقيين الشرفاء ... يدفعنا لان نضع علامات استفهام كثيرة ونثير جملة من التساؤلات ، أولها من يقف وراء كل هذا وما هو الهدف المنشود ولماذا كل هذا الاهتمام باجتثاث البعث وحظر الحزب لقد تهاوت كل الذرائع الباطلة والأكاذيب الساقطة التي ساقها المحتل الأمريكي الصهيوني ألصفوي وروجها إعلامه الكاذب والمضلل ضد البعث وضد قيادته الوطنية والشرعية تمهيداً للعدوان والغزو ، والذي أعقبه بعد ذلك إطلاق يد كل المجرمين من أعداء العراق والعروبة من شذاذ الآفاق وعملاء أجهزة المخابرات الأمريكية والموساد ومخابرات النظام الإيراني، لنشر الموت والدمار في كل زاوية من زوايا العراق، وممارسة أحط أنواع الانتقام وأبشع صور القتل والتعذيب وإحراق كل ما له من صلة بالدولة العراقية وبالحضارة والتقدم الذي استطاع العراق تحقيقه وبلوغه في المجالات العلمية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية طوال ما يزيد على ثلاثة عقود في ظل حُكمه الوطني والقومي وقيادته الوطنية المجاهدة، قدم البعث خلال هذه السنوات الصعبة منذ الاحتلال أنهاراً من الدماء الزكية وبطولة نادرة من التضحيات دفاعاً عن العروبة وصوناً لكرامة وشرف العراقيين، بعد أن أصبح العراق مرتعا للعصابات الطائفية وللهيمنة الإيرانية في بعض مناطقه ولعصابات الموساد في مناطق أخرى منه، يذيقون العراقيين ويلات القتل والدمار وسفك الدماء. وقطع الأرزاق واليوم تبداء صفحة جديد من صفحات التأمر على العراق والبعث من قبل الحكومة الصفوية العميلة وهي قانون تجريم البعث وحظر الحزب ... نقول لمن لم يقراء تاريخ البعث لقد قدم البعثيين حياتهم بإباء واختاروا الشهادة فسجلوا للبعث المأثرة الجهادية الكبرى في تاريخه وكانوا تعبيراً أميناُ وصادقاً لوصف القائد المؤسس ميشيل عفلق لمناضلي البعث حيث قال ( حياة هؤلاء ستكون خطا واضحا مستقيما لا فرق بين باطنها وظاهرها ولا تناقض بين يومها وأمسها فلا يقال عن أحدهم "نعم.. سارق ولكنه يخدم وطنه" ولا يقودون في الصباح مظاهرة ويأكلون في المساء على مائدة الظالمين. الصلابة في الرأي صفة من أجل صفاتهم، فلا يقبلون في عقيدتهم هوادة، ولا يعرفون المسايرة. فاذا رأوا الحق في جهة عادوا من أجله كل الجهات الاخرى، وبدلا من أن يسعوا لارضاء كل الناس اغضبوا كل من يعتقدون بخطئه وفساده. انهم قساة على أنفسهم، قساة على غيرهم، اذا اكتشفوا في فكرهم خطأ رجعوا عنه غير هيابين ولا خجلين، لان غايتهم الحقيقة لا أنفسهم. واذا تبينوا الحق في مكان انكر من أجله الابن اباه وهجر الصديق صديقه. ) وهاهم رجال البعث يتصدون اليوم لدعاة الطائفية ومروجيها والمتهافتين لتقسيم العراق وتفتيت العراق خدمة للصفويين وللمشروع الأمريكي للهيمنة والاستغلال، وهاهم قادة العراق والبعث يضحون بأنفسهم ليقدموا للأمة والعالم المحفز العظيم للعراقيين و العرب والمسلمين وأحرار العالم ، لمواصلة النضال ضد أمريكا والصفوية . لقد وصف الرفيق المؤسس مناضلي البعث ( وتبدأ صفحة جديدة، صفحة الذين يجابهون المعضلات العامة ببرودة العقل ولهيب الإيمان ، ويجاهرون بأفكارهم ولو وقف ضدهم أهل الارض جميعا، ويسيرون في الحياة عراة النفوس. هؤلاء هم الذين يفتتحون عهد البطولة.عهد البطولة وأكاد اقول عهد الطفولة، لان النشىء الذي يتأهب اليوم لدخول هذه المعركة له صدق الأطفال وصراحتهم، فهو لا يفهم ما يسمونه سياسة، ولا يصدق أن الحق يحتاج إلى براقع، ) ها هم البعثيون الحقيقيون يقفون أمام جلاديهم صناديد لا يخافون في الله لومت لائم، ولا يخافون السلاطين، فهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الحزب إلى صفحة تآمرية فلم يستطع المعتوه بريمر وكانت كل قوة الشر معه من اجتثاث البعث بل أصبح البعث أقوى وأشد من قبل الاحتلال فهل أنتم ياعملاء الاحتلال وعرابين المشروع الصفوي تستطيعون إن تجتثوا البعث قال الشاعر : سأحمل روحي على راحتي والقي بها في مهاوي الردى فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى نعم فقد اختارت قيادة الحزب في العراق النضال من الكهوف والخنادق والأوكار والمواجهات والاستشهاد كلمة قالها الرفيق المرحوم صالح مهدي عماش رحمه الله ( وعلى مشانق شوارع بغداد نلتقي ) (( لما اعتنقنا البعث كنا نعلم // أن المشانق للعقيدة سُلم ))
غيبي يا شمس دنيانا إن شئتِ فغيبي ........ سيصنع البعث شمساً بلا مَغيبِ